الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

خامسا،‭ ‬مغزى‭ ‬التنمية‭ ‬السلمية‭ ‬الصينية‭ ‬في‭ ‬العالم

arabic.china.org.cn / 09:51:22 2011-09-23

إن‭ ‬طريق‭ ‬التنمية‭ ‬السلمية‭ ‬طريق‭ ‬تنموي‭ ‬جديد‭ ‬النمط‭ ‬اكتشفته‭ ‬الصين‭ ‬باعتبارها‭ ‬أكبر‭ ‬دولة‭ ‬نامية‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬ومع‭ ‬مرور‭ ‬الأيام،‭ ‬كان‭ ‬وما‭ ‬زال‭ ‬هذا‭ ‬الطريق‭ ‬يبرز‭ ‬مغزاه‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬لا‭ ‬يحتاج‭ ‬نجاح‭ ‬الطريق‭ ‬إلى‭ ‬جهود‭ ‬الشعب‭ ‬الصيني‭ ‬المستمرة‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬التفاهم‭ ‬والدعم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬العالم‭ ‬الخارجي‭.‬

كسرت‭ ‬التنمية‭ ‬السلمية‭ ‬الصينية‭ ‬النمط‭ ‬التقليدي‭ ‬لنهوض‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ "‬الهيمنة‭ ‬بعد‭ ‬النهوض‭". ‬ويتركز‭ ‬الطريق‭ ‬القديم‭ ‬لنهوض‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬العصر‭ ‬الحديث‭ ‬على‭ ‬إنشاء‭ ‬النظام‭ ‬الاستعماري‭ ‬والتنازع‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬النفوذ‭ ‬والتوسع‭ ‬الخارجي‭ ‬بالقوة‭. ‬في‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬خاصة،‭ ‬ساهم‭ ‬السعي‭ ‬للهيمنة‭ ‬والمجابهة‭ ‬بين‭ ‬القوى‭ ‬واللجوء‭ ‬إلى‭ ‬القوة،‭ ‬في‭ ‬جعل‭ ‬البشرية‭ ‬عرضة‭ ‬لحربين‭ ‬عالميتين‭. ‬وفقا‭ ‬للتقاليد‭ ‬التاريخية‭ ‬والثقافية‭ ‬الذاتية‭ ‬التي‭ ‬يرجع‭ ‬تاريخها‭ ‬إلى‭ ‬آلاف‭ ‬السنين،‭ ‬والمعرفة‭ ‬لجوهر‭ ‬العولمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتغيرات‭ ‬التي‭ ‬طرأت‭ ‬على‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬ووضع‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الـ21‭ ‬والمصالح‭ ‬والقيم‭ ‬البشرية‭ ‬المشتركة،‭ ‬اتخذت‭ ‬الصين‭ ‬بمهابة‭ ‬التنمية‭ ‬السلمية‭ ‬والتعاون‭ ‬والفوز‭ ‬المشترك،‭ ‬وسائل‭ ‬أساسية‭ ‬لتحقيق‭ ‬تحديث‭ ‬الدولة‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الدولية‭ ‬ومعالجة‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭. ‬لقد‭ ‬دلت‭ ‬الممارسات‭ ‬منذ‭ ‬عشرات‭ ‬السنين‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬سلوك‭ ‬الصين‭ ‬لطريق‭ ‬التنمية‭ ‬السلمية‭ ‬خيار‭ ‬صائب،‭ ‬لا‭ ‬شيء‭ ‬يتسبب‭ ‬في‭ ‬تغييره‭.‬

أوجدت‭ ‬العولمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والثورة‭ ‬العلمية‭ ‬والتكنولوجية‭ ‬ظروفا‭ ‬تاريخية‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬النهوض‭ ‬بواسطة‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتعاون‭ ‬المتبادل‭ ‬المنفعة،‭ ‬وبدأت‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬النامية‭ ‬تسلك‭ ‬طريق‭ ‬التنمية‭ ‬السريعة‭. ‬عليه،‭ ‬توسع‭ ‬حجم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬ومجال‭ ‬التنمية‭ ‬أكثر‭ ‬فأكثر،‭ ‬وتعززت‭ ‬قدرة‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬على‭ ‬مكافحة‭ ‬الأزمات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والمالية‭ ‬بشكل‭ ‬بارز،‭ ‬وتعززت‭ ‬القوة‭ ‬المحركة‭ ‬لإصلاح‭ ‬النظام‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الدولي‭. ‬تتفق‭ ‬التنمية‭ ‬السلمية‭ ‬الصينية‭ ‬مع‭ ‬اتجاه‭ ‬التنمية‭ ‬العالمية‭ ‬الكبير‭ ‬هذا،‭ ‬وتتطلع‭ ‬الصين‭ ‬وتدعم‭ ‬العدد‭ ‬المتزايد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬النامية‭ ‬لتغيير‭ ‬مصيرها‭ ‬الذاتي‭ ‬ومواصلة‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬للتنمية‭ ‬المزدهرة‭.‬

في‭ ‬عالم‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬تطرأ‭ ‬عليه‭ ‬تغيرات‭ ‬وتقلبات‭ ‬هائلة،‭ ‬تخضع‭ ‬جميع‭ ‬النزعات‭ ‬والنظم‭ ‬والأنماط‭ ‬والطرق‭ ‬لقياس‭ ‬العصر‭ ‬والممارسات‭. ‬تختلف‭ ‬أحوال‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬فلا‭ ‬يوجد‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬أفضل‭ ‬نمط‭ ‬تنموي‭ ‬قاهر‭ ‬يبقى‭ ‬على‭ ‬حاله‭ ‬دائما،‭ ‬بل‭ ‬أكثر‭ ‬طريق‭ ‬تنموي‭ ‬اتفاقا‭ ‬مع‭ ‬أحوال‭ ‬دولة‭. ‬لقد‭ ‬تشكل‭ ‬طريق‭ ‬التنمية‭ ‬الصينية‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬الأحوال‭ ‬الذاتية‭ ‬للدولة‭. ‬وأدركت‭ ‬الصين‭ ‬بعمق‭ ‬الأهمية‭ ‬والأمد‭ ‬الطويل‭ ‬لسلوك‭ ‬طريق‭ ‬التنمية‭ ‬السلمية‭ ‬وعمق‭ ‬وتعقد‭ ‬التغيرات‭ ‬التي‭ ‬طرأت‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬الداخلية‭ ‬والخارجية،‭ ‬وستولي‭ ‬اهتماما‭ ‬أكبر‭ ‬لتلخيص‭ ‬واستخدام‭ ‬التجارب‭ ‬الناجحة‭ ‬الذاتية‭ ‬والتعلم‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬تجارب‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬النافعة‭ ‬ودراسة‭ ‬المشاكل‭ ‬والتحديات‭ ‬الجديدة‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬التقدم،‭ ‬لإيجاد‭ ‬آفاق‭ ‬أوسع‭ ‬للتنمية‭ ‬السلمية‭.‬

لا‭ ‬تنفصل‭ ‬التنمية‭ ‬الصينية‭ ‬عن‭ ‬العالم،‭ ‬ولا‭ ‬ينفصل‭ ‬ازدهار‭ ‬العالم‭ ‬واستقراره‭ ‬عن‭ ‬الصين‭. ‬ولا‭ ‬تنفصل‭ ‬الإنجازات‭ ‬التنموية،‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬الصين،‭ ‬عن‭ ‬التعاون‭ ‬الودي‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وتحتاج‭ ‬التنمية‭ ‬الصينية‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬إلى‭ ‬التفاهم‭ ‬والدعم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي،‭ ‬ونشكر‭ ‬بصدق‭ ‬وإخلاص‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب‭ ‬التي‭ ‬تفهم‭ ‬وتهتم‭ ‬وتدعم‭ ‬وتساعد‭ ‬الصين‭ ‬على‭ ‬التنمية‭. ‬يعتبر‭ ‬سلوك‭ ‬الصين‭ ‬ذات‭ ‬الأكثر‭ ‬من‭ ‬مليار‭ ‬نسمة‭ ‬لطريق‭ ‬التنمية‭ ‬السلمية،‭ ‬استكشافا‭ ‬وممارسة‭ ‬عظيمة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬تطور‭ ‬البشرية،‭ ‬فلا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬كاملة‭ ‬لا‭ ‬شائبة‭ ‬فيها،‭ ‬ونرحب‭ ‬بجميع‭ ‬الاقتراحات‭ ‬الودية‭ ‬والانتقادات‭ ‬الإيجابية‭. ‬كما‭ ‬نتمنى‭ ‬بصدق‭ ‬وإخلاص‭ ‬أن‭ ‬يتعرف‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬بشكل‭ ‬أعمق‭ ‬على‭ ‬التقاليد‭ ‬الحضارية‭ ‬الصينية‭ ‬العريقة‭ ‬الينبوع‭ ‬والطويلة‭ ‬المجرى،‭ ‬ويحترم‭ ‬حرص‭ ‬الشعب‭ ‬الصيني‭ ‬على‭ ‬سيادة‭ ‬الدولة‭ ‬وأمنها‭ ‬وسلامة‭ ‬أراضيها‭ ‬واستقرار‭ ‬مجتمعها،‭ ‬ويفهم‭ ‬شتى‭ ‬المشاكل‭ ‬التنموية‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الصين،‭ ‬كأكبر‭ ‬دولة‭ ‬نامية،‭ ‬حلها‭ ‬بخطوات،‭ ‬ويفهم‭ ‬رغبة‭ ‬الشعب‭ ‬الصيني‭ ‬في‭ ‬التخلص‭ ‬الجذري‭ ‬من‭ ‬الفقر‭ ‬وفي‭ ‬تحقيق‭ ‬رخاء‭ ‬الحياة،‭ ‬ويثق‭ ‬بصدق‭ ‬الشعب‭ ‬الصيني‭ ‬وعزيمته‭ ‬على‭ ‬سلوك‭ ‬طريق‭ ‬التنمية‭ ‬السلمية،‭ ‬ويدعم‭ ‬ولا‭ ‬يعرقل‭ ‬سلوك‭ ‬الصين‭ ‬لطريق‭ ‬التنمية‭ ‬السلمية‭.‬

بعد‭ ‬استعراض‭ ‬التاريخ‭ ‬والتطلع‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل،‭ ‬نحن‭ ‬على‭ ‬يقين‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الصين،‭ ‬التي‭ ‬تسودها‭ ‬التنمية‭ ‬المزدهرة‭ ‬والديمقراطية‭ ‬وحكم‭ ‬القانون‭ ‬والتناغم‭ ‬والاستقرار،‭ ‬ستقدم‭ ‬مساهمات‭ ‬أكبر‭ ‬للعالم‭ ‬بكل‭ ‬تأكيد‭. ‬ويرغب‭ ‬الشعب‭ ‬الصيني‭ ‬في‭ ‬مشاركة‭ ‬شعوب‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬بذل‭ ‬الجهود‭ ‬الدؤوبة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تحقيق‭ ‬آمال‭ ‬البشرية‭ ‬الجميلة‭.‬





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :