الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

الحزب الشيوعي الصيني و90 عاماً من الاجتهاد والعزم على تحقيق النجاح (خاص)

arabic.china.org.cn / 11:02:00 2011-07-04

بقلم : تامر الرشدانى

4 يوليو2011 /شبكة الصين/ سار الحزب الشيوعي منذ تأسيسة رحلة طويلة قاد خلالها البلاد والأمة الصينية من النزاعات إلى الاستقرار، ومن الاقتصاد الاقطاعى إلى الاقتصاد الاشتراكى، ومن الانغلاق إلى الانفتاح، ومن التأخر إلى التقدم، ومن الفقر إلى الغنى، ومن الاستيراد إلى التصدير، ومن غنى الدولة إلى غنى الشعب .

وقد شهدت أوضاع الصين العديد من التغيرات وهناك "من و إلى" فى العديد من المجالات التي كانت كلها فى الماضى تقبع بمراكز متأخرة، وأصبحت اليوم تتبوأ مراكز متقدمة، ولا يمكن أن تكون كل هذه التغيرات حدثت بالصدفة أو بالحظ، بل كان هناك تخطيط وتنظيم و إدارة واعية، قاد رجالها دفة مسيرة العطاء بجد واجتهاد واصرار على تحقيق النجاح.

90 عاما من التاريخ المشرف المفعم بالبطولات و أعمال الخير :

استهل الحزب الشيوعى الصينى تاريخه بطلا يدافع عن أرض وطنه ويقدم كل ما هو ثمين ونفيس من أرواح الشهداء في سبيل تحرير الأراضى الصينية من الاحتلال، وجمع شمل أسرة الوطن معتمداً على الترابط والتعاون بين جميع أبناء الشعب، وقد نجح فى تحقيق العديد من الأهداف منذ نشأته فاستطاع فى فترة وجيزة نسبياً، الإطاحة بحكم الإمبريالية والإقطاعية والرأسمالية البيروقراطية، وفى عام 1949م استطاع تحقيق أعظم إنجازاته وأسس جمهورية الصين الشعبية، وظل دائماً حزباً حكيماً يضع العلم والتجربة أساساً لرؤيته المستقبلية، وظل أيضاً حزباً شجاعاً يعترف بالأخطاء ويحول دون تكرارها مما جعله يكسب حب واحترام الشعب الصينى، وفى عام 1978 م تحمل الحزب الشيوعى الصينى مسؤولية تطبيق سياسة الاصلاح والانفتاح التى كانت بمثابة الاختبار الصعب لقدرة وحكمة أبناء الحزب الشيوعى الصينى، ولقد كان الحزب على مستوى المسؤولية و لم يخيب آمال الشعب الصينى، وحقق المعجزة واستطاع أن يقود مسيرة الاصلاح والانفتاح، ويخرج الصين من ظلامات الفقر والمرض إلى رحاب التقدم والغنى، ورغم أن الصين تخلفت فى الماضى عن قطار التقدم العالمى، إلا أنها أصبحت اليوم مرشحة لقيادة العالم. وكان بحق انجاز لم يشعر به إلا أبناء الصين الذين عاصروا اللحظات العصيبة فى تاريخ وطنهم وكانوا يقتسمون لقمة العيش معاً فهم الآن يعيشون أزهى عصور التقدم والتطور، ومع أن العالم يعترف بنجاح التجربة الصينية إلا أن أبناء الحزب الشيوعى يرون أن الطريق لا يزال طويلاً وأكدوا أنهم سوف يعملون بجد واجتهاد متواصل حتى تصبح بلدهم مركزاً للرخاء والتقدم و العدل والآمان والسلام .

الشعب الصينى يحتفل بالذكرى ال90 لتأسيس الحزب الشيوعى:

فى كل دول العالم توجد أحزاب سياسية منها ما هى شيوعية أو ديمقراطية أو غير ذلك ، ومع اختلاف ألوان الأحزاب واتجاهاتها الفكرية يظل الشعب هو المقياس الصادق لنجاح أو فشل الحزب . ويمكن أن نلمس استحسان أو رضا أو رفض أو سخط الشعوب على الأحزاب الحاكمة من خلال آراء الشعب عن الحزب وعلاقة الحزب بالشعب، فلا يمكن فى أى حال من الأحوال تطويع كل طبقات الشعب للرضا على الحزب، إلا إذا كان هذا الحزب يستحق الرضا والاستحسان من الشعب، ولذلك يمكن أن نقول إن مشاركة كل طبقات الشعب الصينى فى الاحتفال بالذكرى التسعين لتأسيس الحزب الشيوعى،هى وسام على صدر أبناء الحزب الشيوعى و خير دليل على أنهم أدوا واجبهم على أفضل وجه وبالإضافة إلى ذلك فهى أيضاً تعنى الكثير من المعاني والمشاعر، ويمكن أن نلخصها فى هذه العبارة "حزبا خدم شعبه بصدق وأمانة وإخلاص، فاحترمه شعبه ويكن له كل التقدير والاعتزاز ".

 

الآراء الواردة في المقالة المنشورة ليس بالضرورة أن تعبر عن رأى الشبكة وإنما تعبر عن رأي كاتبها فقط





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :