الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
هل يشعر الصينيون بفخر واعزاز تجاه الحزب الشيوعي الصيني ؟ (خاص)
29يونيو 2011 /شبكة الصين/ قبل 15 عاما، وما إن بدأت الصين فتح أبوابها على الخارج حتى قام بعض الأجانب الفضوليين والسريعي الانفعال بزيارة مناطقها النائية لاكتشاف "أسرارها" الكامنة في كل ركن من أركانها، وإن مشاعرهم لا تزال ماثلة في الأذهان.
وكان أول ما شعروا به هو أن "مناظر الصين رائعة ومتنوعة". إذ إنه من الممكن أن تشاهد مناظر مختلفة باستمرار، حيث ترى بالأمس جبالا واليوم مروجا وغدا صحراء، لذلك قالوا إن تنوع المناظر هو ميزة خاصة تمتاز بها الصين مقارنة مع الدول الأخرى.
والثاني هو تنوع ألوان ملابس الصينيين، فلم يكن لون ملابس الصينيين أزرقا ورماديا كما كان في خيالهم.
والثالث هو لذة الأطعمة. وقالوا إن كل المأكولات التي تناولوها كانت لذيذة سواءً أ كانت في مطاعم أو في منازل السكان المحليين وحتي إن كانت غير معروفة لديهم!"
والرابع، لطف الصينيين فخلال رحلات الأجانب داخل الصين ساعدهم كثير من الصينيين على الرغم من تواضع قدرتهم على التحدث باللغة الانجليزية وكان الفلاحون الذين لا يعرفون اللغة الانجليزية يحيونهم بكلمة "Hello " مما أدهشهم ادهاشا بالغا.
ولكن ألا توجد انطباعات سلبية لديهم؟ توجد طبعا، مثل مخالفات جرارات وعربات تجرها الدواب لنظام المرور ولم تكن هناك طرق عامة ولا سيارات لدى الفلاحين إلا قبل بضع سنوات فقط.
وكان الصحفي تشونغ جيا بصحيفة الشعب اليومية قد رصد هذه الظواهر المذكورة أعلاه وانتقدها في مقال له نشره على الطبعة الدولية للصحيفة. ولكنه لم يجب بعد على سؤال طرحه عليه أجنبي قال فيه "إنه لا يفهم لماذا أن هناك أراضي تابعة للصين تقطع مسافات طويلة للغاية للوصول إليها وفيها لغات وعادات وتقاليد وأديان وحتى قوميات تختلف عما في بكين؟"
يا له من سائح خبير، لا يشعر بذلك إلا وبعد إجراء مقارنة، إنما ذكره ذلك السائح هو بالذات أكبر مصدر فخر لدى الصينيين، حيث تبلغ مساحة الصين 9.6 مليون كيلومتر مربع، وعلى الرغم من اختلاف العادات والتقاليد واللهجات بعضها عن بعض في المناطق الصينية المختلفة، ولكن يعيش أبناء 56 قومية بشكل متناغم كأنهم من عائلة واحدة. والآن يرى ذلك الصحفي الصيني أنه ربما يكون من المناسب أن يجيب على ذلك السائح الخبير بمناسبة حلول الذكرى الـ90 لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني.
وتعد الصين دولة كبرى وشاسعة المساحة وكثيرة السكان، وكذلك دولة ذات حضارة عريقة وتراث غني حتى الآن، وكانت أكثر دولة تقدما وانفتاحا بالعالم ولكنها في حقبة تاريخية ماضية كانت أكثر دولة فقرا واذلالا. وأنشئ الحزب الشيوعي الصيني في تلك اللحظة التاريخية التي كانت الصين تمر فيها بهذه الأزمة، فجعل ذلك الشعب الصيني يشعر بفخر بالمسؤوليته التي حملها له التاريخ.
فما الذي حققه الحزب الشيوعي الصيني؟ فمن الممكن الإجابة على ذلك عن طريق ما لمسه الزوار الأجانب. وطبعا، فإن الصين لم تخلو من بعض العيوب والمشاكل مثلها مثل الدول الأخرى بالعالم، بل قد تكون مشاكلها معقدة للغاية بسبب كبر مساحة أراضيها واختلاف مناطقها وغيرها من العوامل، ولكنها نجحت في تحقيق الوحدة الوطنية واستقلال السيادة والنمو السريع للاقتصاد والحرية الدينية وتناغم القوميات، والآن قد عاد الفخر إلى الشعب الصيني.
ولماذا تمكن للحزب الشيوعي الصيني من تحقيق ذلك؟ يرجع ذلك إلى جملة بسيطة، وهي عدم نسيانه جذوره وأصله. وظل الحزب يعتمد على شعبه العظيم، ويتمسك بخدمة الشعب باخلاص ويتصدى للاختبارات بمثابرة ويتقدم مع الزمن منذ تأسيسه، وعلى الرغم من أنه قد ارتكب بعض الأخطاء في الماضي. ويمكن أن تدل عليها البرامج والسياسات والخطط التي يتخذها الحزب الشيوعي الصيني لتصحيح تلك الأخطاء مثل "السعي لتحرير الطبقة العاملة" و"توحيد الجبهات" و"سياسة الاصلاح والانفتاح" و"دولة واحدة ونظامان" و"التمثيلات الثلاثة" و"التنمية العلمية" وما إلى ذلك.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |