الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
التبت بعد 60 عاما : مشاريع ثقافية تستفيد منها جماهير جميع القوميات (خاص)
3 يونيو 2011 /شبكة الصين/ خلال 60 عاما منذ التحرير السلمي للتبت، وبدعم من الحكومة المركزية وحكومة المنطقة الذاتية الحكم، ظلت الثقافة التقليدية الممتازة في التبت تُورث بشكل جيد للأجيال الجديدة وتحظي بحماية فعالة وتُعزز بنشاط، واستفاد الفلاحون والرعاة من مشاريع ثقافية مختلفة جرى تنفيذُها للحفاظ على التراث التبتي الغني.
ومن أجل حماية التراث الثقافي القديم في التبت، منذ ثمانينات القرن الماضي، أنفقت الصين ما مجموعه 1.3 مليار على ترميم الآثار الثقافية في التبت، ورممت وحمت قصر بوتالا ومعبد جوخانغ وعددا من المباني القديمة على التوالي. ومن عام 1989 إلى عام 1994، خصصت الصين 55 مليون يوان وكمية كبيرة من الذهب والفضة وغيرها من المواد لإجراء ترميم واسع النطاق لأول مرة لقصر بوتالا. ولم يسبق لعملية الترميم الرئيسية الأولى لقصر بوتالا مثيل في تاريخ حماية التراث الصيني، واعتبرتها اليونسكو "معجزة في تاريخ حماية المباني القديمة، وقدمت اسهاما كبيرا لحماية الثقافة التبتية والثقافة العالمية". واستمرت مشاريع الترميم لمواقع التراث الثلاثة وهي المرحلة الثانية لقصر بوتالا، وقصر نوربولنجكا، ومعبد ساكيا استمرت 7 سنوات منذ بدء تنفيذها في عام 2002 بتكلفة إجمالية قدرها 380 مليون يوان. ومنذ عام 2008، انفقت الصين 570 مليون يوان لتنفيذ مشروع حماية وترميم التراث خلال الخطة "الخمسية الحادية عشرة"، وسجلت أكبر حجم أموال تخصصه الحكومة المركزية لترميم الآثار الثقافية في منطقة التبت الذاتية الحكم في مرة واحدة وأكثر عدد مواقع للترميم.
وقال نائب مدير قطاع التراث بمنطقة التبت الذاتية الحكم تنزين نامغيال "إن مشاريع الترميم هذه تتبع بدقة مبدأ "ترميم المبانى التاريخية حسب ما كانت عليه"، لإزالة المخاطر المتنوعة الناجمة عن قدم المباني والمواقع التراثية.". وقال الراهب أروانغدونغجويه في دير دريبونغ أن الرهبان عبروا عن رضائهم بمشاريع الترميم، ولم تؤثر أعمال الصيانة على النشاطات الدينية العادية في المعبد.
ولم تتم حماية التراث المادي فحسب، بل تم توريث التراث الثقافي غير المادي لأجيال جديدة بصورة فعالة أيضا. وفي عام 2005، بدأت مشاريع حماية التراث غير المادي في التبت على نحو شامل، وخصصت الصين والمنطقة الذاتية الحكم على التوالى أكثر من 40 مليون يوان لحماية الأعمال الممثلة للتراث غير المادي في التبت. وحتى الآن، قد بلغ عدد أعضاء الفرق المختلفة لورثة التراث التبتي غير المادي أكثر من 20 ألف شخص.
وتملك التبت حاليا عملين من الأعمال الممثلة للتراث البشري غير المادي على مستوى الأمم المتحدة، و60 من الأعمال الممثلة للتراث غير المادي على المستوى الوطني، و222 من الأعمال الممثلة للتراث غير المادي على مستوى المنطقة الذاتية الحكم، و53 وارثا ممثلا لمشاريع التراث غير المادي على المستوى الوطني، و134 وراثا ممثلا على مستوى المنطقة الذاتية الحكم. وفي ظل رعاية ودعم قوي من الحكومة، يرث ويطور خبراء مشاهير في الصناعات التقليدية المختلفة الأعمال الثقافية التقليدية لقومية التبت.
وتولي الحكومة المركزية اهتماما بالغا لتعلم اللغة التبتية ونشرها. وفي الوقت الحاضر، يتم التعليم باللغتين التبتية والصينية فى وقت واحد بجميع المناطق الزراعية والرعوية وبعض المدارس في المناطق الحضرية بالتبت. وقد وافقت منظمة المعايير الدولية في عام 1997 على المعيار الدولي لترميز اللغة التبتية، وأصبحت اللغة التبتية أول لغة أقلية قومية في الصين تحصل على المعيار الدولي. وفي عام 2004، خصصت الصين 33 مليون يوان لتنظيم 13 شركة ومؤسسة في جميع أنحاء التبت لتطوير مستقل لبرمجيات اللغة التبتية، وحققت اختراقا كاملا في تكنولوجيا معالجة معلومات اللغة التبتية، ووصلت إلي القدرة والمستوى الأساسي لمعالجة معلومات اللغة الصينية الحالي.
وفي التبت القديمة، كانت الطبقة الراقية التي يشكل عدد أفرادها 5% من إجمالي عدد السكان تهيمن على الموارد الثقافية. واليوم، تجعل المشاريع الثقافية المختلفة الجماهير العريضة تمتع بالمزيد من الثروة الروحية الغنية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن التحسُن في البنية التحتية الثقافية يدفع النمو والتطور المستمر لفريق العمل الثقافي. وقال نييما تسيرين مدير مكتب الشؤون الثقافية في منطقة التبت الذاتية الحكم إن "التحسُن المستمر للبنية التحتية الثقافية يوفر ضمانا لتلبية الاحتياجات الروحية والثقافية للجماهير، وتتمتع الجماهير بثمار البناء الثقافي."
التبت بعد 60 عاما: التبت تطور سياحتها الايكولوجية(خاص)
التبت بعد 60 عاما: بيئة أيكولوجية تحظى بحماية جيدة (خاص)
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |