منعطف لعملية المدننة الصينية خلال الخمس سنوات المقبلة

شانغهاي 28 مارس 2011 (شينخوا) من المتوقع أن تبلغ نسبة المدننة في الصين 51.5% في عام 2015 ، نهاية الخطة الخمسية الـ12 الجارية ، وفقا للخطة، ما يرمز الى حل منعطف لعملية المدننة في الصين ، اذ سيتجاوز السكان في المدن والبلدات ما في الأرياف لأول مرة.

صرح بذلك تشن شي ون نائب المسؤول عن شؤون الأرياف في اللجنة المركزية مؤخرا في شانغهاي، مشيرا الى أن الصين حققت إنجازات مرموقة خلال العقد الأخير، اذ كانت نسبة المدننة 36.2% في عام 2000 مع وجود 460 مليون نسمة في المدن والبلدات ، أما في عام 2010 صعدت هذه النسبة الى 47.5% مع وصول سكان المدن والبلدات الى 630 مليون نسمة.

ويرى تشن ان تطوير المدننة يرجع من جهة الى سياسة الاصلاح والانفتاح وتنمية الصين السريعة، ومن جهة أخرى يستفيد من التكاليف الرخيصة للموارد الأرضية والأيدي العاملة فضلا عن معالجة النفايات.

لكن تشن أكد بأن هذه الفوائد تتقلص وتتغير تدريجيا مع ارتفاع التكاليف في الوقت الراهن.

وأشار هوانغ شوه هونغ نائب مدير مكتب البحوث لمجلس الدولة الى ان النسبة المحددة لعملية المدننة في الخطة الخمسية الجارية هي 0.8% سنويا، وهي أدنى من توقعات الكثير من الناس ، وذلك لأن الحكومة المركزية تفضل تنمية سريعة بجودة أعلى مستفيدة من خبرات عملية المدننة السابقة.

وقال يانغ وي سكرتير مصلحة الدولة للتنمية والإصلاح ان عملية المدننة الصينية ستولي اهتماما كبيرا في المرحلة التالية بتحويل الفلاحين العاملين في المدن الي سكان حضريين.

وأعرب تشن أن تنمية المدن الكبرى لن تسير وحدها بدون تنمية المدن المتوسطة والصغيرة والبلدات الصغيرة مشيرا الى انه ليس بمقدور العدد الكبير لسكان الصين الاعتماد التام على المدن الكبرى فقط.

من جهة أخرى ، أكد تشن أهمية تنمية الأرياف تزامنا مع عملية المدننة مفسرا ان تعداد سكان الصين قد يبلغ 1.5 مليار نسمة ، مع بلوغ نسبة المدننة 70 % في عام 2030 ، بيد أن نحو 30% من السكان سيظلون من سكان الأرياف ، و"انه أمر مستحيل تحقيق المجتمع الحديث المتناغم بدون أرياف متطورة".