الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مقابلة : زيارة وزير الخارجية الصينى الى زيمبابوى تمثل تأكيدا للعلاقات بين الصين وزيمابوى
هرارى، 9 فبراير 2011 ( شينخوا) ذكرت شخصيات محلية فى زيمبابوى فى تصريحاتها لشينخوا بأن الزيارة التى سوف يقوم بها وزير الخارجية الصينى يانغ جى تشى الى زيمبابوى، والتى تبدأ غدا( الخميس) وتستمر لمدة يومين، تمثل تأكيدا للعلاقات بين كل من الصين وزيمبابوى.
وصرح سفير زيمبابوى السابق لدى الصين، كريس موتسفانجوا، خلال مقابلة له مع شينخوا، أمس ( الثلاثاء)، بأن زيارة يانغ سوف تعمل كذلك على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقال موتسفانجوا " ان زيارة وزير الخارجية الصينى تمثل حدثا كبيرا يعلن ان العلاقات بين زيمبابوى والصين تأخذ طريقها نحو الوصول الى مستوى جديد. "
واضاف موتسفانجوا " ان تلك الزيارة سوف تمثل علامة دبلوماسية بارزة فى العلاقات الدولية لزيمبابوى، لان زيارة مسئول كبير من دولة هامة تمثل قوة عظمى صاعدة مثل الصين، تتمتع بتلك القوة الاقتصادية، انما هو اعلان عن الثقة الكبيرة من جانب الصين تجاه مواطنى زيمبابوى الذين يعانون بشدة من العقوبات " المفروضة من قبل الغرب.
ومن المقرر أن يلتقى يانغ، الذى يقوم بالزيارة بناء على دعوة من وزير خارجية زيمبابوى، سيمباراشى مومبينجيجوى، بالرئيس روبرت موجابى ومسئولين حكوميين رفيعى المستوى.
وقال موتسفانجوا ان حق الفيتو الذى استخدمته الصين فى الامم المتحدة عام 2008، كان قرارا سياسيا يمثل علامة بارزة من الناحية الدبلوماسية وأدى بشكل كبير الى تجنب زيمبابوى للعقوبات التأديبية المدفوعة من قبل قوة استعمارية سابقة تتسم بالتهور و المزاج السوداوى. "
واستطرد موتسفانجوا " لذلك، فان تلك الزيارة سوف تعطى فرصة لمواطنى زيمبابوى ليشكروا الصين فى النهاية على الاجراء الذى اتخذته باستخدام حق الفيتو. لكن الشىء الذى يبدو اكثر اهمية هو ان التعاون فى المجال الاقتصادى يبدأ الان فى جنى ثمار السلام لاننا عبرنا تلك الاوقات الدبلوماسية والسياسية العصيبة التى مررنا بها خلال السنوات العشر الاخيرة، وخرجنا منها أكثر اتحادا، لان الفيتو الصينى قد ساهم ايضا فى تمكين مواطنى زيمبابوى من التوصل الى تسوية الخلافات فيما بينهم،ما أسفر عن تشكيل حكومة وحدة وطنية والى توقيع الاتفاقية السياسية العالمية "
تجدر الاشارة الى ان الصين، بالاضافة الى روسيا، استخدمتا حق الفيتو ضد المبادرة التى قامت بها بريطانيا من اجل فرض عقوبات شاملة من قبل الامم المتحدة على زيمبابوى، وقالتا انه يجب ان يتم منح الفرصة لكل من مجموعة التنمية للجنوب الافريقى (سادك)، والاتحاد الافريقى، لحل مشاكل البلاد السياسية.
وقد ادت المبادرة التى قامت بها السادك الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، والى توقيع اتفاقية سياسية عالمية، بين كل من موجابى و منافسيه فى ذلك الوقت، و هما رئيس الوزراء مورجان تسافاجيراى، و نائب رئيس الوزراء ارثر موتامبارا.
واستطرد موتسفانجوا قائلا " لذلك فقد تحقق المزيد من الوحدة الوطنية، الان بين مواطنى زيمبابوى. ان تلك اللحظة هى اللحظة المناسبة لنا لكى نوثق علاقاتنا بالصين، حتى نتمكن من استكشاف آفاق أخرى للتعاون فى المجالات الجوهرية التى تعود بنفع أكبرعلى البلدين، مثل الزراعة والتعدين والسياحة والتصنيع. "
واضاف موتسفانجوا " من الواضح أن هناك مجالا واسعا للتعاون بين زيمبابوى و الصين حتى تستطيع زيمباوى تسريع خطى التحديث، مستغلة ً فى ذلك الانجازات البارزة التى حققها الصينيون فى المجالات التى أشير اليها سابقا."
وعدد موتسفانجوا مجالات كالاتصالات وأنظمة إدارة الاعمال و الانترنت، و التى تبلغ فيها الصين مبلغ الريادة.
وتجدر الاشارة الى ان التبغ الصينى كان له الدور الاهم فى انعاش زراعة التبع فى زيمبابوى خلال السنوات الخمس الاخيرة.
وتابع موتسفانجوا ان عدم الكفاية فى قطاع القطن على مستوى العالم ربما يشكل عاملا حفازا لعلاقات تجارية افضل بين البلدين، و ربما يؤدى الى اتاحة فرص اكثر لمزارعى زيمبابوى.
شبكة الصين / 10 فبراير 2011 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |