الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
الشركات الصينية تساهم بنشاط كبير في أعمال البنية التحتية في الجزائر
الجزائر 6 فبراير 2011 (شينخوا) قال المدير العام لمكتب إقليم إفريقيا الشمالي للشركة الصينية للهندسة الجيولوجية في الجزائر ، هو هوى ، إن شركته تشارك بنشاط كبير في مشروعات البنية التحتية الكبرى في الجزائر ما أتاح فرص عمل كثيرة للعمالة المحلية وأوجد حلولا لمشاكل ندرة المياه لسكان المناطق النائية.
وأوضح هو ، في حديث مع وكالة أنباء (شينخوا) ، أن شركته تشارك في بناء أحد أكبر المشروعات لتحويل المياه في الولايات الجنوبية الجزائرية الصحراوية ، مشيرا إلى أن أول مرحلة لتحويل المياه الجوفية الموجودة في باطن صحراء عين صالح إلى ولاية تمنراست الواقعة في أقصى الجنوب على مسافة 750 كيلومترا من عين صالح ستنطلق نهاية شهر مارس المقبل.
وأكد هو أن المشروع سيضخ 50 ألف متر مكعب يوميا من المياه الصالحة للشرب،بينما ستتم مضاعفة هذه النسبة في المرحلة الثانية بعد الإنتهاء من إتمام المشروع بصورة كاملة خلال العام الجاري2011.
واعتبر هو أن هذا المشروع الضخم سيحل مشكلة ندرة المياه في هذه المنطقة القاحلة والنهوض بالقطاع الزراعي فيها، كما سينهي معاناة عاشها سكان ولاية تمنراست على مدى سنوات طويلة.
يشار إلى أن عدة شركات صينية تشارك بنشاط في المشاريع الكبيرة للبناء في الجزائر من ضمنها مشروع بناء الوحدات السكنية والطريق السيار الذي يربط شرق الجزائر بغربها، والذي تهدف من خلاله الحكومة الجزائرية إلى تحسين حياة المواطنين وتحفيز النمو الاقتصادي.
تجدر الاشارة إلى أن شركة ((سيتيك- سي ار سي سي)) الصينية تعمل على إنجاز الجزءين الأوسط والغربي من الطريق السيار الذي تبلغ مساحته الكلية 1216 كيلومترا.
كانت الشركة الصينية استقدمت خبراء من الفرقة الطبية الصينية لتقديم علاج طبي مجاني لسكان بعض القرى التي تقع فيها أهم ورشات إنجاز الطريق ، كما نظمت رحلات إلى الصين لخبراء وطلبة جزائريين في مجال الهندسة وقدمت دورات تدريبية شارك فيها أيضا موظفون إداريون.
وقال تشاو يونغ نائب المدير العام لمديرية الجزء الغربي للمشروع لوكالة (شينخوا) إن بناء الطريق السيار يتم طبقا لمعايير الجودة العالمية التي تأخذ في الحسبان مكافحة الزلازل وتعزيز معيار الأمان لتحقيق اعتمادية أكبر مع خيار ثلاثة مسارات بدل اثنين.
وأشار تشاو إلى ان الطريق السيار يساعد في فتح شمال الجزائر وتسهيل نقل السلع فضلا عن تقليص مدة السفر ما بين المدن الرئيسية عبر البلاد بشكل كبير.
يذكر أن الإنتهاء من إنجاز الجزء الغربي تم في أكتوبر 2010.
وتعمل الشركة الصينية العامة لهندسة البناء في الجزائر منذ العام 1982، وقد قامت بإنجاز المبنى الضخم لوزارة الخارجية الجديد ومبنى المجلس الدستوري وأعمال توسيع مطار الجزائر الدولي هواري بومدين في الجزائر العاصمة ومشاريع كبيرة أخرى.
من جهته، صرح دميش وهو عامل " 34 عاما" يشتغل في مشروع جامعة سعيدة ( 400 كيلومتر غرب الجزائر العاصمة) التي أنجزتها الشركة الصينية العامة لهندسة البناء عام 2009، بأنه حصل على لقب " عشر عمال ممتازين" للشركة نظرا لجهوده في العمل العام 2010.
وقال دميش " اشتغل بتركيب نوافذ الألمنيوم الى الآن.... وفي المشروع وجدت الاساتذة والاصدقاء الصينيين المحبوبين الذين ساعدوني في العمل والدراسة وعلموني كيفية تركيب نوافذ الألمنيوم بشكل أفضل جنبا إلى جنب، وبإمكاني أن أدرس الرسم الهندسي البسيط بنفسي وبالاضافة الى ذلك نجحت في امتحان تقنية تركيب نوافذ الألمنيوم المحلي".
وأضاف دميش " الاصدقاء الصينيون قدموا لي مسكنا مناسبا لا يختلف عن الذي يستعمله الصينيون أنفسهم بسبب أن منزلي يقع على مسافة بعيدة من موقع البناء".
وتابع " إن المسؤولين عن المشروع أبدوا رضاهم عن أدائي، وهناك جائزة مالية تقدم شهريا كمنحة عن الاجتهاد في العمل، ويعكس راتبي اجتهادي في العمل".
وقد أشاد السفير الصيني في الجزائر، ليو يو خه، بنوعية العلاقات الجزائرية الصينية وتطورها في عدة مجالات، مؤكدا أن علاقات ثقة ومصداقية ترسخت بين البلدين، ترجمت في عقود الشراكة والاستثمار، وحجم المبادلات التجارية التي قدرت 5.71 مليار دولار خلال عام 2010 بارتفاع بلغت نسبته 11.3% في المائة مقارنة بعام 2009.
شبكة الصين / 7 فبراير 2011 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |