الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

الصين والولايات المتحدة تسعيان الى شراكة تعاونية لصالح العالم


واشنطن 19 يناير 2011 (شينخوا) اتفقت الصين والولايات المتحدة على دعم تعزيز علاقاتهما الثنائية باتجاه شراكة تعاونية تصب فى مصلحة العالم بأسره, حسبما ذكر الرئيس الصينى هو جين تاو يوم الاربعاء.

وصرح بذلك الزعيم الصينى الزائر فى مؤتمر صحفى مشترك عقد فى البيت الابيض مع نظيره الامريكى باراك اوباما بعد اجتماعهما الثامن خلال عامين.

وقال الرئيس الصينى انه خلال المحادثات التى جرت فى "جوء صريح وعملى وبناء", توصل الطرفان الى "توافق هام حول العلاقات الصينية- الامريكية والقضايات الدولية والاقليمية الرئيسية ذات الاهتمام المشترك".

واضاف الرئيس هو " اتفقنا على زيادة دفع العلاقات الصينية -الامريكية الايجابية والتعاونية والشاملة الى الامام" ,مضيفا ان الجانبين تعهدا ايضا باقامة "شراكة تعاونية صينية -امريكية على اساس الاحترام والمنفعة المتبادلين" لصالح البلدين وما وراءهما.

وقال ان الجانبين "يتعين عليهما التمسك بقوة بالاتجاه الصحيح " واحترام المصالح الجوهرية لبعضهما البعض والتعامل مع علاقاتهما من منظور طويل المدى , من شأنه ان يساعد الدولتان على تقديم اسهامات اكبر فى السلام والتنمية العالميين.

واكد الرئيس الصينى , مستشهدا بعدد من التحديات العالمية المتزايدة, ان بكين وواشنطن " تربطهما مصالح مشتركة على نطاق واسع وتتحملان مسؤوليات مشتركة متزايدة".

واضاف ان الجانبين اتفقا على تعزيز التبادلات والتعاون فى مجالات الاقتصاد والتجارة والبيئة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا ومنع انتشار الاسلحة النووية ومكافحة الارهاب ومجالات اخرى كثيرة .

وخلال زيارة الدولة التى قام بها الرئيس الصينى هو جين تاو، وقع البلدان على عدد من اتفاقات التعاون. وقال هو جين تاو "انها ستضفى زخما على تعاوننا الثنائي وستخلق العديد من فرص العمل ببلدينا."

وفى الوقت نفسه، ذكر هو جين تاو انه واوباما بحثا بعض الخلافات فى المجالين الاقتصادى والتجاري، حيث تعهد الجانبان "بمواصلة حل هذه الخلافات بالطرق المناسبة على اساس الاحترام المتبادل والتشاور المتكافئ."

وفى تعليقه على العلاقات بين القوات المسلحة للبلدين, قال هو جين تاو "نعتقد ان توسيع التبادلات والتعاون العسكرى يساهم فى تعميق الثقة المتبادلة بين بلدينا".

وفيما يتعلق بالوضع فى شبه جزيرة كوريا، قال ان الصين والولايات المتحدة اتفقتا على العمل سويا مع الاطراف المعنية للحفاظ على السلام والاستقرار فى شبه الجزيرة وتعزيز نزع الاسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية وتحقيق السلام والامن الدائمين فى شمال شرقي اسيا.

واكد الرئيس الصينى مجددا على التزام الصين الثابت بانتهاج طريق التنمية السلمية واستراتيجية الانفتاح متبادلة النفع, واعرب عن تقديره لالتزام اوباما بسياسة ايجابية وبناءة مع الصين.

وقال ان "الصين صديق وشريك لجميع الدول، وان التنمية الصينية بمثابة فرصة للعالم."

ومن جانبه, قال اوباما ان بلاده ترحب بصعود الصين وان التعاون بين البلدين مفيد للطرفين والعالم بأسره.

وقال "انه الى جانب شركائنا فى مجموعة الـ20، انتقلنا من شفا كارثة الى اعتاب انتعاش اقتصادى عالمى.", مشيرا الى الازمة المالية العالمية الاخيرة.

وتابع قائلا ان الصين تعد احدى اكبر الاسواق للصادرات الامريكية، مضيفا ان الصادرات الامريكية السنوية الى الصين, بما فى ذلك البضائع والخدمات، توفر "اكثر من نصف مليون فرصة عمل امريكية."

واشاد اوباما بالنمو الاقتصادى الصينى الفائق الذى "انتشل مئات الملايين من بين براثن الفقر"، مشيرا الى "ان ذلك مصدر فخر للشعب الصينى."واعرب عن ارتياحه لإبرام عشرات الصفقات بين الجانبين، ما من شأنه زيادة الصادرات الامريكية بأكثر من 45 مليار دولار امريكى."

واكد الرئيس الامريكى ايضا مجددا التزام بلاده بسياسة صين واحدة.

--الصين ملتزمة بحماية حقوق الانسان :

وقال هو جين تاو فى المؤتمر الصحفى ان الصين تلتزم دائما بحماية حقوق الانسان وتعزيزها , وحققت تقدما هائلا يقره العالم على نطاق واسع فى هذا المجال .

واضاف هو جين تاو "ان الصين تؤمن بعالمية حقوق الانسان وتحترمها. وفى الوقت نفسه، نعتقد أننا بحاجة الى اخذ الظروف الوطنية المتباينة بعين الاعتبار عندما يتعلق الامر بالقيمة العالمية لحقوق الانسان."

واشار هو جين تاو الى ان الصين دولة نامية تضم عددا كبيرا من السكان وتمر بمرحلة حاسمة من الاصلاح ، كما انها تواجه تحديات كثيرة فى مجالات الاقتصاد والتنمية الاجتماعية ، و"ما زال هناك الكثير الذى يتعين القيام به فى الصين بشأن حقوق الانسان ".

وتابع هو جين تاو قائلا "سنواصل جهودنا لتحسين مستوى معيشة الشعب الصيني ولتعزيز الديمقراطية وسيادة القانون فى بلادنا."

وقال الرئيس الصيني ان الصين مستعدة لاجراء تبادلات وحوارات مع الدول الاخرى بشأن حقوق الانسان على اساس الاحترام المتبادل ومبدأ عدم التدخل فى الشؤون الداخلية لأى بلد.

واردف هو جين تاو قائلا "بهذه الطريقة، نستطيع تعزيز تفاهمنا المتبادل، وتخفيف حدة خلافاتنا ، وتوسيع ارضيتنا المشتركة."

-- تعزيز التبادلات بين شعبى البلدين:

وقال هو جين تاو انه خلال محادثاتنا اتفقنا على اتخاذ خطوات ايجابية لتعزيز التبادلات بين شعبى البلدين.

واضاف ان التبادلات بين الشعبين تمثل الأساس والقوة الدافعة وراء نمو العلاقة بين الصين والولايات المتحدة , وقد ساعدت التبادلات القوية بين الشعبين منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية على تعزيز النمو المطرد للعلاقات الصينية-الأمريكية.

واوضح هو جين تاو، "لدينا حوالي 3 ملايين مسافر بين بلدينا كل عام. وبعبارة أخرى، هناك نحو 7000 الى 8000 شخص يسافرون بين الصين والولايات المتحدة كل يوم."

وقال ان الحكومة الصينية تدعم التبادلات الودية بين الشعبين وتهيئ كل الظروف لتوسيع التبادلات الودية بين الشعبين الصيني والأمريكي .

وذكر هو جين تاو "أود ان أؤكد هنا ان الشباب يمسكون بمستقبل هذه العلاقة،" مضيفا ان الجانبين سيشجعان الشباب في البلدين لزيارة بعضهما بغرض مواصلة التعليم والتعرف اكثر على بعضهما البعض.

واكد الرئيس الصينى ان البلدين سيعملان ايضا على توسيع التبادلات الثقافية وتطوير السياحة واستخدام مجموعة متنوعة من الوسائل لزيادة التبادلات بين الشعبين.

-- التعاون فى مواجهة التحديات العالمية

وفى اجابة على سؤال لوكالة ((شينخوا)) حول التعاون بين الدولتين فى التعاطى مع التحديات العالمية, اكد الرئيس الصينى هو جين تاو مجددا انه يتعين على الصين والولايات المتحدة العمل سويا فى مواجهة التحديات العالمية.

ولدى اشارته الى قضايا الارهاب وامن البشرية والازمة المالية العالمية ونمو الاقتصاد العالمى، قال هو جين تاو "انه من الضرورة بمكان ان تعزز الصين والولايات المتحدة تعاونهما للتعاطى مع تلك التحديات."

واوضح هو جين تاو انه ينبغى للبلدين ان تتضافر جهودهما لمواجهة القضايا الاقليمية الساخنة ومكافحة الجريمة العابرة للحدود والقرصنة ومنع الامراض المعدية ومعالجتها.

وطرح الزعيم الصينى مقترحا من ثلاث نقاط للبلدين لتحسين تناولهما لتلك القضايا.

واكد هو جين تاو ان الصين والولايات المتحدة بحاجة الى الحفاظ على روح التعاون، اذ انهما فى ذات القارب وينبغى لهما التجديف فى نفس الاتجاه.

كما اوصى الرئيس الصينى بتعزيز الاتصال والتنسيق بين البلدين , قائلا "نحن بحاجة الى احترام مصالح واهتمامات بعضنا البعض واستيعابها."

ومن جانبه , قال اوباما كلما استطاع البلدان بناء جسر من الثقة، كان بمقدورهما حل احتكاكاتهما ومشاحناتهما بصورة بناء على نحو اكبر."

واضاف "من المهم الا يقتصر فهم التحديات التى يواجهها البلدان على الحكومات فقط، بل يجب ان يمتد الى الشعوب ايضا، كما ينبغى الا نرقب كل قضية بعين المنافسة."

وقال الرئيس هو فى الحفل ان زيارته تهدف الى زيادة الثقة المتبادلة وتعزيز الصداقة وتعميق التعاون ودفع العلاقة الايجابية و التعاونية والشاملة بين الصين وامريكا قدما فى القرن ال21.

 

 

شبكة الصين / 20 يناير 2011 /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :