الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

الرئيس الصينى يتعهد بدفع العلاقات الايجابية والتعاونية والشاملة مع الولايات المتحدة


 

واشنطن 19 يناير 2011 (شينخوا) قال الرئيس الصينى هو جين تاو هنا يوم الاربعاء ان زيارته تستهدف زيادة الثقة المتبادلة وتعزيز الصداقة وتعميق التعاون ودفع العلاقات الايجابية والتعاونية والشاملة بين الصين والولايات المتحدة قدما فى القرن الـ21.

وقال الرئيس هو فى مراسم استقبال فخمة اقيمت فى الحديقة الجنوبية للبيت الابيض "آمل في ان يعزز البلدان, من خلال هذه الزيارة, العلاقة الايجابية والتعاونية والشاملة, وان يفتحا صفحة جديدة فى تعاوننا كشريكين".

ووقف الرئيس الصينى هو والرئيس الأمريكي أوباما على منصة صغيرة بجوار العلمين الصيني والأمريكي، حيث تم عزف النشيد الوطني الصيني ثم النشيد الوطني الأمريكي.

واستعرض الزعيمان حرس الشرف ثم سارا لمسافة قصيرة لمصافحة الزوار.

وخلال المراسم قامت فرقة تحمل آلات المزمار والطبل وترتدي بزات تعود الى الحقبة الاستعمارية، قامت بعزف مختارات موسيقية مثل ((يانكي دودل)) وغيرها.

وقال هو لاوباما ان كلا البلدين "يتشاطران مصالح واسعة ومسؤوليات هامة مشتركة", ويتعين عليهما اعتماد منظور طويل الأمد والسعي لإيجاد أرضية مشتركة، فيما يقومان بتنحية الخلافات .

وقال هو جين تاو، "على مدى السنوات ال32 الماضية، ومنذ اقامة العلاقات الدبلوماسية، نمت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة لتكتسب أهمية استراتيجية وتتمتع بنفوذ عالمى."

واضاف قائلا "ونحن على أعتاب العقد الثاني من القرن الـ21، يتطلع شعبا الصين والولايات المتحدة الى رؤية مزيد من التقدم في علاقاتنا، كما تصبو الشعوب فى أنحاء العالم الى مزيد من الازدهار في ارجاء المعمورة."

واوضح هو جين تاو انه "في ظل الظروف الجديدة وفي مواجهة التحديات الراهنة، تتقاسم الصين والولايات المتحدة مصالح واسعة ومسؤوليات هامة مشتركة."

وكان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في حفل الاستقبال.

وتنطوى زيارة الرئيس الصيني على اهمية كبيرة بالنسبة للتنمية المستقبلية للعلاقات بين الدولتين. فمع صعود الصين ومرور العالم بتغييرات عميقة, تكتسب العلاقات الصينية - الأمريكية أهمية كبيرة بالنسبة للبلدين والعالم أجمع.

هذا وقد حظى الرئيس الصينى باستقبال حافل منذ ان وطئت اقدامه الاراضى الأمريكية يوم الثلاثاء .

وكان فى استقباله لدى وصوله الى قاعدة اندروز الجوية يوم الثلاثاء، نائب الرئيس الامريكي جوى بايدن , ثم اقيمت مأدبة عشاء خاصة مع اوباما فى البيت الابيض على شرف الزعيم الصيني .

وقد تم الترتيب لإقامة مأدبة عشاء رسمية فاخرة, هى الاكبر فى امسيات البيت الابيض، مساء الاربعاء على شرف الرئيس هو.

وتعكس الترتيبات الأهمية المتزايدة للعلاقة بين الصين, اكبر دولة نامية فى العالم, والولايات المتحدة, اكبر دولة متقدمة فى العالم.

وقال هو جين تاو ان التعاون بيننا كشريكين ينبغي ان يستند على أربع نقاط.

-- ينبغي ان يستند تعاوننا كشريكين على الاحترام المتبادل

-- ينبغي ان يستند تعاوننا كشريكين على المنفعة المتبادلة

-- ينبغي ان يستند تعاوننا كشريكين على الجهود المشتركة لمواجهة التحديات.

-- ينبغي ان يستند تعاوننا كشريكين على المشاركة الواسعة من جانب الشعبين..

وأضاف انه يتعين على كل من الصين والولايات المتحدة احترام طريق التنمية الذى يختاره الآخر, ومصالحه الجوهرية والسعى للتعلم منه عبر التبادلات وتحقيق تقدم متكافئ الكسب من خلال التعاون المشترك.

واوضح هو ان التعاون بين الجانبين يجب ان يبنى ايضا على اساس الجهود المشتركة لمواجهة التحديات، والمشاركة الشعبية واسعة النطاق.

واكد الرئيس الصيني ان السعي نحو السلام والتنمية والتعاون اتجاه لا يقاوم خلال الحقبة الراهنة.

وقال هو جين تاو، "لنغتنم هذه الفرصة لنمضى قدما يدا بيد ولنعمل معا لتعزيز التعاون كشريكين."

وقال أوباما، معبرا عن ترحيبه لصعود الصين "كعضو قوي ومزدهر" في المجتمع الدولي، ان الولايات المتحدة والصين "لديهما مصلحة كبيرة في نجاح بعضهما البعض."

وذكر أوباما، "ان الدول بما فيها دولتينا ستكون أكثر ازدهارا وأمنا عندما نعمل معا."

وأضاف أوباما، "نتعلم من شعبنا. ويعمل الطلبة والمعلمون الصينيون، بما في ذلك الأمريكيين من أصل صيني هنا اليوم، معا من أجل احراز تقدم في كل يوم. ويمكننا ان نتعاون بروح من الاحترام المتبادل لمصلحتنا المشتركة."

وخلال اقامته فى الولايات المتحدة, من المقرر ان يلتقى هو افراد من شتى طوائف المجتمع الامريكى , على ما ذكر مسؤولون صينيون , كما سينتهز الفرصة لشرح السياسات الداخلية و الخارجية للحكومة الصينية وكيفية دفع العلاقات الصينية الامريكية قدما في العصر الجديد .

ومن المتوقع ان يوقع الجانبان سلسلة من اتفاقيات التعاون ويعلنان مجموعة من المشروعات التعاونية الجديدة في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة وحماية البيئة وتنمية البنية التحتية والعلوم والتكنولوجيا.

وقد أولت ادارة أوباما اهتماما كبيرا بزيارة الرئيس الصيني تأكيدا على الأهمية المتزايدة للتعاون الأمريكي مع الصين.

وقال البيت الأبيض في بيان عند الاعلان عن الزيارة في الشهر الماضي، "ان زيارة الرئيس الصيني هو جين تاو ستسلط الضوء على أهمية توسيع التعاون بين الولايات المتحدة والصين في القضايا الثنائية والاقليمية والدولية، فضلا عن الصداقة بين الشعبين من دولتينا."

وأضاف البيان، "ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتطلع الى الترحيب بالرئيس الصيني هو جين تاو الى واشنطن لمواصلة بناء شراكة تنهض بمصالحنا المشتركة وتعالج اهتماماتنا المشتركة."

ومن المقرر ان يجتمع هو جين تاو وأوباما بعد محادثاتهما يوم الأربعاء مع قادة الأعمال الأمريكيين والصينيين في البيت الأبيض لمناقشة سبل توسيع فرص التجارة والاستثمار بين الصين والولايات المتحدة.

ومنذ تولى الرئيس أوباما السلطة قبل عامين، كانت التنمية الشاملة للعلاقات الصينية-الأمريكية مستقرة على الرغم من بعض الاحتكاك بين البلدين.

واتفق هو جين تاو وأوباما على بناء "شراكة ايجابية وتعاونية وشاملة بين الصين والولايات المتحدة للقرن الـ21" خلال اجتماعهما الأول في لندن في ابريل 2009.

وفي نوفمبر 2009، قام أوباما بزيارة دولة للصين، حيث أكد الجانبان مجددا انهما "ملتزمان ببناء علاقة ايجابية وتعاونية وشاملة بين الصين والولايات المتحدة للقرن الـ21 وسيتخذان اجراءات ملموسة لبناء شراكة باطراد لمواجهة التحديات المشتركة."

وكل من الصين والولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري لبعضهما البعض. ومن المتوقع ان يصل حجم التجارة الثنائية الى 380 مليار دولار أمريكي في 2010. وكانت الصين سوق التصدير الرئيسية أسرع نموا للولايات المتحدة لمدة تسع سنوات متتالية.

وفي مقابلة مكتوبة مع الصحيفتين ((واشنطن بوست)) و((وول ستريت جورنال)) يوم الاثنين، قال هو، "نحن على حد سواء سنستفيد من وجود علاقة سليمة بين الصين والولايات المتحدة ونخسر من المواجهة."

وأضاف، "يجب على الجانبين الحفاظ على الاتجاه الصحيح في تطوير علاقاتنا وزيادة التبادلات وتعزيز الثقة المشتركة والسعى لايجاد أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانبا ومعالجة الخلافات والقضايا الحساسة بشكل صحيح وتعزيز التنمية طويلة الأجل والسليمة والمطردة للعلاقات الصينية-الأمريكية بشكل مشترك."

ومن المتوقع ان يتوجه هو، الذي في زيارته الدولة الأولى للولايات المتحدة منذ تولى أوباما مهام منصبه، الى شيكاغو يوم الخميس ويختتم زيارته يوم الجمعة المقبل.

 
 
شبكة الصين / 20 يناير 2011 /






تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :