الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
الرئيس الصينى يصل الى العاصمة الامريكية فى زيارة دولة (صور)
واشنطن 18 يناير 2011 (شينخوا( وصل الرئيس الصينى هو جين تاو الى العاصمة الامريكية ، واشنطن يوم الثلاثاء فى زيارة دولة تستمر لاربعة ايام ، تهدف إلى تعزيز العلاقة الايجابية التعاونية الشاملة ، بين الصين والولايات المتحدة .
وقال الرئيس هو فى بيان صدر لدى وصوله فى المطار " اتطلع الى اجراء مناقشات متعمقة مع الرئيس (باراك) اوباما بشأن العلاقات الصينية - الامريكية والقضايا الاقليمية و الدولية الكبرى محل الاهتمام المشترك ".
واضاف الرئيس الصينى ان الغرض من زيارته هو تعزيز الثقة المتبادلة وتعزيز الصداقة وتعميق التعاون ودفع علاقة ايجابية وتعاونية وشاملة بين البلدين للقرن الـ21 .
وتابع بقوله " اتطلع الى الاجتماع مع الاصدقاء الامريكيين من مختلف القطاعات لتعزيز التفاهم المتبادل والصداقة بين شعبينا ".
وفى معرض اشارته الى ان الوضع الدولى يمر بتغييرات عميقة ومعقدة , قال هو ان الصين والولايات المتحدة تربطهما مصالح ومسئوليات مشتركة متنامية وتتمتعان بافاق اوسع للتعاون .
وقال الرئيس الصينى ان النمو المطرد والسليم وطويل المدى للعلاقات الصينية - الامريكية يصب فى خانة المصالح الاساسية للشعبين الصينى والامريكى والسلام والتنمية فى العالم .
واوضح هو ان " الصين تقف على اهبة الاستعداد للعمل مع الولايات المتحدة لتنمية العلاقات الصينية - الامريكية بنشاط على اساس الاحترام والمنفعة المتبادلين والانضمام الى جميع الدول الاخرى فى الجهود المشتركة لبناء عالم متناغم يسوده السلام الدائم والرفاهية المشتركة ".
كما اشاد الرئيس الصينى فى البيان بقوة دفع النمو السليم و الشامل للعلاقات الصينية - الامريكية على مدار العقود الثلاثة الاخيرة , مستشهدا بالتعاون المثمر فى عدد واسع من المجالات والاتصال والتنسيق البناء فى الشئون الاقليمية والدولية الكبرى .
وقال هو " تعاوننا حقق منافع ملموسة للشعبين ولعب دورا مهما فى تعزيز السلام والاستقرار والازدهار فى منطقة اسيا -الباسفيك وما وراءها ".
وخلال الزيارة , التى تعد الثانية له للولايات المتحدة كرئيس , سيقوم الرئيس هو ونظيره الامريكى باراك اوباما، بوضع تفاصيل الخطة المشتركة الخاصة ببرنامج التعاون بين الصين والولايات المتحدة خلال المرحلة الجديدة ، وفق ما صرح مسئولون صينيون.
ومن المتوقع ان يجري الزعيمان مناقشات شاملة ومتعمقة بشأن الموضوعات الرئيسية التى تهم البلدين خلال لقائهما في البيت الابيض يوم الاربعاء.
وقبل محادثاتهما اليوم ، سيقيم أوباما مأدبة عشاء خاصة صغيرة في "غرفة الاسرة القديمة " بالبيت الابيض للرئيس هو مساء الثلاثاء، بعد ساعات من وصول الزعيم الصيني.
وقال مستشار الامن الوطني الامريكي توم دونيلون للصحفيين يوم الجمعة الماضي "انها مأدبة عشاء صغيرة غير عادية للغاية تلك التي سنقيمها للرئيس هو، تعكس من جديد العلاقات التي نقوم بتنميتها، وهي فرصة لاجراء محادثات صريحة في جو بعيد عن الرسميات الذي دأبتم على رؤيته، بصراحة، خلال الاجتماعات بين رئيسى الصين والولايات المتحدة".
وستجرى للزعيم الصيني مراسم ترحيب رسمية في البيت الابيض من جانب أوباما قبل محادثاتهما. وسوف يستضيف اوباما الرئيس الصيني في مأدبة عشاء دولة رسمية مساء الاربعاء.
وسوف يلتقي الرئيس هو مع أفراد من شتى طوائف المجتمع في الولايات المتحدة، وسوف يشرح السياسات الداخلية والاجنبية للحكومة الصينية وكيفية دفع العلاقات الصينية الامريكية قدما في العصر الجديد،وفقا لما ذكر مسئولون صينيون .
ومن المتوقع ان يوقع الجانبان سلسلة من اتفاقية التعاون المهمة ويعلنان مجموعة من مشروعات تعاونية جديدة في الاقتصاد والتجارة والطاقة وحماية البيئة وتنمية البنية التحتية والعلوم والتكنولوجيا والتبادلات بين الشعبين.
وخلال لقائه بوزير الخارجية الصينى الزائر يانغ جيه تشى يوم 4 يناير الجارى , جدد اوباما تأكيد التزام بلاده بـ" بناء علاقة ثنائية شاملة فى النطاق وايجابية فى الانجازات وتعاونية بطبيعتها ".
وقال البيت الابيض فى بيان ان " الرئيس قال انه يتطلع الى زيارة الرئيس هو وان تقوم الصين و الولايات المتحدة بالعمل معا بفاعلية للتصدى للتحديات العالمية ".
ومنذ ان تولى اوباما منصبه منذ عامين , ظلت التنمية الشاملة للعلاقات الصينية - الامريكية مستقرة , على الرغم من الخلافات حول بعض القضايا المتعلقة بتايوان و التبت وسعر صرف الرنمينبى والتجارة بين البلدين . واتفق هو جين تاو واوباما على بناء " علاقة صينية - امريكية ايجابية وتعاونية وشاملة للقرن الـ 21", خلال اول لقاء جمعهما فى لندن فى ابريل 2009 .
وفى نوفمبر 2009 , قام الرئيس اوباما بزيارة دولة الى الصين , وجدد الطرفان تأكيدهما فى بيان مشترك " التزامهما ببناء علاقة صينية - امريكية ايجابية وتعاونية وشاملة من اجل القرن الـ 21, واتخاذ خطوات ملموسة لبناء شراكة على نحو سليم من أجل التصدي للتحديات المشتركة ".
وخلال العامين الماضيين , التقى هو واوباما مرات عديدة لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وكيفية التصدى للتحديات الاقليمية و العالمية الكبرى .
واسس الجانبان الحوارات الاسترايجية والاقتصادية بين البلدين والمشاورات رفيعة المستوى بشأن التبادلات الشعبية , الامر الذى تمخض عن تأسيس منابر فاعلة وفريدة لتعزيز الثقة المتبادلة والتعاون بين الصين و الولايات المتحدة .
وخلال العامين الماضيين , حافظت الصين والولايات المتحدة على الاتصال و التنسيق الوثيقين فى معالجة الازمة المالية الدولية , ودفع اصلاح الحوكمة الاقتصادية العالمية قدما , كما لعبت البلدان دورا هاما فى حفز الانتعاش الاقتصادى العالمى .
كما وسعت الدولتان التعاون متبادل المنفعة فى مجالات الاقتثصد والتجارة والطاقة والبيئة والثقافة ومكافحة الارهاب وفرض القانون .
وتعد الصين والولايات المتحدة حاليا ثانى اكبر شريكين تجاريين لبعضهما البعض . وكان من المتوقع ان يصل حجم التجارة بين البلدين الى 380 مليار دولار امريكى فى عام 2010 . وتعد السوق الصينية الاسرع نموا للويلات المتحدة خلال تسعة اعوام متعاقبة .
وزادت الاتصالات وتبادل الزيارات بين الشعبين ايضا بطريقة واسعة ومتعمقة . ويدرس اليوم حوالى 120 الف طالب صينى فى الولايات المتحدة و اكثر من 20 الف طالب امريكى فى الصين .
وحافظت الدولتان على تنسيق وثيق فى القضايا الاقليمية الساخنة مثل الوضع فى شبه الجزيرة الكورية والبرنامج النووى الايرانى وجنوب اسيا , وكذا القضايا العالمية مثل تغير المناخ ومجموعة العشرين واصلاح الامم المتحدة ومكافحة الجرائم العابرة للحدود .
بيد ان تنمية العلاقات الصينية - الامريكية لم تكن دوما عملية سلسة . فقد اصبحت القضايا المتعلقة بتايوان و التبت وسعر صرف الرنمينبى والتجارة عقبات امام التنمية المستقرة والسليمة للعلاقات الثنائية فى السنوات الاخيرة .
وفى خطابه بمنتدى لانتينغ الذى عقد فى بكين الجمعة الماضية , قال نائب وزير الخارجية الصينى تسوى تيان كاى " بعض القضايا بين الصين والولايات المتحدة موجودة منذ وقت طويل ولها مغزى كبير. القضية الاهم والاكثر حساسية هى قضية تايوان ,وهى قضية تتعلق بمصالح الصين الجوهرية وسيادة وسلامة اراضيها اضافة الى كونها الاساس السياسى للعلاقات الصينية - الامريكية ".
اضافة الى وجود قضايا هيكلية اخرى ,على حد قوله , بين البلدين نتيجة اختلاف الانظمة الاجتماعية والخلفيات التاريخية و الثقافية ومستويات التنمية .
واضاف " لدينا خلافات اخرى حول قضايا محددة بسبب اختلاف المصالح فى مجالات معينة او لغياب الاتصال والتنسيق الفعال ".
وقال تسوى ان جميع هذه القضايا و الخلافات بحاجة الى ان "يتم معالجتها بشكل مناسب من اجل الحفاظ على تنمية مستمرة وسليمة ومطرده للعلاقات الصينية - الامريكية ".
وفى واشنطن سيلتقى الرئيس هو مع عدد من اعضاء الكونغرس الامريكى وقادة الاعمال .
وبعد ذلك سيتوجه الى شيكاغو لمواصلة زيارته .
وقال وزير الخارجية الصينى يانغ جيه تشى فى مأدبة غذاء استضافها مجلس العلاقات الخارجية فى نيويورك يوم 6 يناير الجارى " لدينا سبب للاعتقاد بانه بجهود الطرفين , ستؤدى زيارة الرئيس هو الى دفع العلاقات الصينية - الامريكية الايجابية والتعاونية و الشاملة قدما فى العصر الجديد "
يذكر ان الرئيس هو قام بأول زيارة دولة له للولايات المتحدة فى ابريل 2006 .
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |