مقابلة: الدبلوماسية الناعمة توجه العلاقات الصينية - الأفريقية خلال عام 2011

نيروبي 17 يناير 2011 (شينخوا) قال محللون إن استخدام الدبلوماسية الناعمة ستستمر كموجه رئيسي لتعزيز العلاقات بين الصين وأفريقيا، ويحتمل ان تدفع الصين لتحقيق نفوذ اقتصادي وعسكري عالمي أكبر من نفوذها الحالى.

وقال الدكتور موسى كافانجا المدير التنفيذي لمعهد شرق أفريقيا للدراسات السياسية ان "الصين قوة اقتصادية عالمية رئيسية، ولكن من غير الممكن معرفة المدى الذي يمكن أن تصل اليه باستخدام الدبلوماسية الناعمة".

وقال كافانجا في مقابلة حصرية مع وكالة أنباء (شينخوا) قبل زيارة الرئيس الصيني للولايات المتحدة الأسبوع الحالي أنه "في افريقيا، نجحت الصين في استخدام القوة الناعمة لصالحها".

وقال إن النتاج المهم للعلاقات المتنامية بين الصين وأفريقيا هو أن بناء وإعادة إعمار البنية التحتية وخاصة الطرق، ومنشآت المياه، والمستشفيات أصبح يمضي بوتيرة أسرع بكثير مما كان عليه الحال عندما كانت أفريقيا تعتمد على الغرب كشريك استراتيجي عالمي لها.

وقال " لقد أصبح الغرب الآن يحاول اللحاق بالصين، وكما ترون، فإن الصين تمضى في طريقها لتدعيم وتوسيع علاقاتها مع افريقيا".

وقال محللون إن القوة الناعمة يمكن تعريفها جزئيا بانها احترام تنوع شعوب أفريقيا، وان دبلوماسية الصين اكسبتها المزيد من الأصدقاء في افريقيا.

وقال دونجو واينانيا المدير التنفيذي للمركز الدولي للسياسة والنزاعات ومقره كينيا "إن الكينيين يشعرون بالامتنان للطريقة التي يقوم بها المقاولون الصينيون ببناء الطرق ، لانهم تعودوا على التباطؤ ورداءة الصنعة، لكن الصينيين يقومون بعمل متقن وفي الوقت المطلوب".

يحدد الدبلوماسيون القوة الناعمة بانها القدرة على الحصول على ما يريده المرء عن طريق التعاون والاجتذاب، وليس استخدام الإكراه والشراء بالمال.

وفي كتابه الذي يحمل عنوان "صعود القوة الناعمة للصين" قال جوزيف اس. نيه الذي يعمل استاذا للخدمة المتميزة بجامعة هارفارد إن عصر المعلومات العالمي، والمصادر الناعمة للقوة مثل الثقافة، والقيم السياسية والدبلوماسية تعد جميعها جزءا مما يصنع قوة عظيمة.

وقال في كتابه ان " النجاح لا يعتمد على من سيفوز جيشه، وانما أيضا من ستفوز قصته".

واضاف الكتاب "أن الصين حريصة على دعم الجهود التي تقودها افريقيا لتطوير حوكمة سليمة، وتنمية مستدامة في شتى أنحاء القارة".

 

شبكة الصين / 18 يناير 2011 /