مقابلة خاصة: مسئولة امريكية سابقة: التعاون بين الولايات المتحدة والصين ضروري للجانبين

واشنطن 15 يناير 2011 (شينخوا) قالت مسئولة امريكية بارزة سابقة ان التعاون بين الولايات المتحدة والصين ضروري للجانبين ويساعد النمو العالمي.

وصرحت شارلين بارشفيسكي، الممثلة التجارية الامريكية السابقة، في مقابلة خاصة مع وكالة انباء ((شينخوا)) قبيل زيارة الرئيس الصيني هو جين تاو المرتقبة الى الولايات المتحدة، صرحت بان "العلاقات الامريكية - الصينية بشكل عام معقدة للغاية".

واضافت انها ترى ان العلاقات الامريكية - الصينية معقدة ولكن ضرورية ليس للبلدين فحسب بل للعالم أجمع.

وذكرت بارشفيسكي انها تتابع الوضع في الصين عن كثب وكذا زيارة الرئيس الصيني المقررة الى الولايات المتحدة.

وفي معرض مقارنتها بين الزيارة المقررة الوشيكة واخر زيارة للرئيس الصيني الى الولايات المتحدة قبل خمس سنوات، قالت بارشفيسكي ان الزيارة الاخيرة كانت في عهد ادارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش التي تمسكت بسياسة ثابتة بشكل واضح تجاه الصين، وكانت العلاقات الثنائية تبدو مستقرة وودية وتسير بحذر.

واضافت ان العلاقات بين البلدين حاليا في عهد الرئيس الامريكي باراك اوباما ووسط صعود الصين الجديد على الساحة العالمية، "ليست ثابتة الى حد ما، كما انها ليست بالضرورة محلا للتكهنات ... اظن ان نية الرئيس اوباما مختلفة عن نية سلفه بوش, وتتمثل في التواصل مع الصين كشريك استراتيجي عبر نطاق عريض من القضايا ذات الطبيعة الدولية والمحلية وتوفير اساس قوي لمضي العلاقات قدما".

ولدى حديثها حول الدور الاقتصادي للصين في العالم، قالت بارشفيسكي المفاوضة التجارية الامريكية السابقة التي تولت مسئولية المحادثات المتعلقة بانضمام الصين الى منظمة التجارة العالمية عام 2001، قالت ان التنمية في الصين في العقد المنصرم كانت "مذهلة".

واضافت قائلة "كان وضع الصين على الصعيد العالمي في العقد المنقضي غير عادي ... اذا عدنا بالذاكرة الى نحو 30 او 40 عاما لن نجد من كان يتوقع ان تشغل الصين هذه المكانة العالمية التي تتمتع بها اليوم".

وأكدت بارشفيسكي ان الولايات المتحدة ترحب بالصعود الجديد للصين، واضافت "نحتاج هذا المحرك من النمو، نحتاج الى الاستقرار في اسيا والى صين مستقرة في ظل عدد سكانها الهائل وثقلها".

واقرت المسئولة السابقة بان هناك اختلافات بين اكبر اقتصادين في العالم، ولكنها قالت ان هذا امر طبيعي و"ينبغي للبلدين محاولة بذل اقصى ما بوسعهما لتحديد المناطق التي تكمل فيها الشركات الصينية والامريكية بعضها البعض لا المجالات التي تشهد صراعا، ويستكشفان سويا تلك المناطق".

وتابعت قائلة "لابد ان تتعاون كل من الولايات المتحدة والصين معا على الصعيد الاقتصادي وكذا في مجال السياسة الخارجية".

ولفتت الى ان الجانبين في مجال السياسة الخارجية يتمتعان بمصالح مشتركة فيما يتعلق بقضايا مثل شبه الجزيرة الكورية والاستقرار في افغانستان وباكستان وقضايا اخرى من بينها الارهاب الدولي.

وعلى الجانب الاقتصادي، اشارت بارشفيسكي الى ان التعاون بين اكبر دولة نامية واكبر دولة متقدمة في العالم بـ "اسلوب تكاملي" يمكنه دفع النمو العالمي قدما، وهو امر ضروري ليس للجانبين فحسب بل للعالم باسره.

 

شبكة الصين / 16 يناير 2011 /