الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مقابلة خاصة: خبير أمريكي: التأثير الصيني في الولايات المتحدة يتصاعد
لوس انجيليس 14 يناير 2011 (شينخوا) قال خبير أمريكي في شئون الصين إن صورة الصين تحسنت خلال السنوات الاخيرة فيما يتصاعد تأثيرها في الولايات المتحدة ،وهو ما يراه العديد من الامريكيين ايجابا.
وقال كلايتون دوبي، مساعد مدير معهد الولايات المتحدة -الصين بجامعة كاليفورنيا الجنوبية ، لوكالة أنباء (شينخوا) في مقابلة خاصة أمس الجمعة ان الصين بذلت جهودا خلال السنوات الاخيرة من اجل تحسين صورتها في الخارج، وكانت هذه الجهود بناءة.
واضاف ان الصين بذلت جهودا جهيدة لاظهار المدى الذى وصلت اليه في وقت قصير للغاية، وفي الوقت عينه سعت هذه الجهود الى التذكير بالتراث الثقافي الثري للبلاد.
وقال ان الامريكيين شهدوا ذلك خلال دورة الالعاب الاوليمبية التي أقيمت في بكين، حيث تناول حفل الافتتاح التاريخ الصيني وجمال أسرة تانغ الحاكمة (618-907) ومجدها. ثم في معرض اكسبو شانغهاي، شهد المواطنون العديد من الانجازات التي حققها الصينيون في الماضي والحاضر.
وأضاف إن المساعي الصينية لا تقاس على الفور، لكن استطلاع رأي امريكي اظهر ان الامريكيين الذين ينظرون بايجابية للصين تزايدت نسبتهم من 38 في المائة عام 2009 الى 41 في المائة في ربيع 2010.
وقال ان الزيادة ليست كبيرة، ولكن استطلاع الرأي جرى قبل معرض اكسبو شانغهاي الذي، حسب اعتقاده، كان سيدفع الرقم الى أعلى.
واضاف ان "الاقتصاد الصيني مزدهر. وتأثيره هائل. ونظرا لأن الاقتصاد الصيني أصبح هو الثاني في العالم ،فقد اجتذب الكثير من العناوين الرئيسية للصحف في عام 2010".
وقال دوبي "من المهم الاشارة الى ان اولمبياد 2008 و معرض اكسبو العالمي 2010 لم يكن هدفهما فقط إطلاع العالم على الصين. بل كان المقصود أيضا تذكير الشعب الصيني بأن الصين تحظى باهتمام فعلى،وأن العالم يحترم ويقدر الانجازات الصينية".
واضاف "وبهذا المعنى فهي ناجحة للغاية".
وقال انه من الواضح ان الامريكيين يقدرون الثقافة الصينية من عدة نواح. فالمطاعم الصينية تنتشر في كل مكان بالمدن الامريكية،كبيرة أم صغيرة. وقال انه ذهب مرة للتدريس في بلدة صغيرة من 10 الاف شخص في كنتاكي ووجد هناك ثلاثة مطاعم صينية.
وقال هذا مهم لان الامريكيين العاديين يدفعون أموالا من أجل تناول أطعمة صينية واستهلاك منتجات صينية، وهذا يرمز للقبول الامريكي للثقافة الصينية.
وقال دوبي ان الاطعمة الصينية أصبحت تحظى بشعبية متزايدة في الولايات المتحدة ،كما ان الكتب التي تتعلق بالطهي الصيني تباع في كل مكتبة تقريبا.
واضاف انه من دون شك هناك حب استطلاع بشأن الصين في كل مكان. فعلي سبيل المثال ،أرسلت غرف التجارة في العديد من المدن الامريكية وفودا الى الصين ودعت الخبراء كي يزيدوا من معرفتهم بشأن الصين.
وليس طلبة الجامعة وحدهم الذين يتحمسون لتعلم اللغة الصينية وأشياء عن الصين، فطلبة المرحلتين الاعدادية والثانوية يبدون اهتماما كبيرا بشأن معرفة الصين.
وقال دوبي ان مدرسة في اوكلاهوما دعته ذات مرة للتدريس لطلبة ومعلمين بشأن الصين، ما يظهر عدم اقتصار الحماس على المدن الكبيرة.
واضاف دوبي انه تلقى ملحوظة من احد المعلمين الذي قام بتدريبه قبل اعوام قال فيها انه فخور للغاية لان مدرسته تقدم الان دروسا في اللغة الصينية.
وقال ان الصحف هنا لم تعد تضع في العناوين الرئيسية اخبار افتتاح مطعم صيني جديد بالمدينة، غير ان المواطنين في المدينة يلمسون ذلك وهو ما يظهر "تزايد الاهتمام الدائم طويل الاجل بالصين من جانب المواطنين الامريكيين".
وفيما يتعلق بالعنصر الصيني في افلام هوليوود، قال دوبي انه لم يكن هناك على الاطلاق اي شئ صيني في الافلام الامريكية قبل الثمانينيات. وفي الثمانينيات بدأ مخرجو الافلام الاجانب تصوير افلام في الصين وتناول موضوعات ذات صلة بالصين ،كما بدأ اسناد ادوار الى ممثلين صينيين في الافلام الامريكية. وهناك الان استعداد من جانب صناعة الافلام الامريكية لتبني الاسطورة الصينية والثقافة الصينية.
واستشهد دوبي بفيلم "مولان" من انتاج هوليوود كمثال يبين أن حب الاستطلاع بين الامريكيين عن الصين قوي ومتزايد ، ويحكي فيلم مولان قصة بطلة اسطورية من الفلكلور الصيني التحقت سرا بجيش جميع أفراده من الذكور بدلا من والدها المسن، وظهرت في نهاية الفيلم كقائدة عظيمة.
وقال دوبي خلال المقابلة الخاصة ان بعض السياسيين ينتقدون الصين، غير انه لا توجد اي جهود منهجية لوقف دخول الثقافة الصينية الى الولايات المتحدة ووقف التبادلات الثقافية بين البلدين.
شبكة الصين / 16 يناير 2011 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |