视频播放位置

قال نائب رئيس البنك الإفريقي للتنمية للصحفيين أفارقة خلال حلقة دراسية عقدت مؤخرا في تونس،أنه بالرغم من أن الولايات المتحدة وأوروبا هما الشركات الرئيسيين في التنمية في إفريقيا ،إلا أن الصين أيضا شاركت بأعمال تجارية في البلدان الإفريقية، بالإضافة إلى المساعدات الكبيرة في تحسين البنية التحتية في هذه البلدان، لذلك يتعين على أفريقيا إعطاء الصين الأولوية لتنمية في أفريقيا بوصفها واحدة من شركائها المهمين.

يعتبر ضعف البنية الأساسية هي العقبة الرئيسية التي تعرقل التنمية الاقتصادية في أفريقيا. كما أن سوء أحوال الطرق، تخلف وسائل النقل، وعدم وجود إمدادات كهربائية لا تعرقل فقط الأداء الاقتصادي للبلاد، بل حتى في ارتفاع تكاليف التجارة المحلية والتجارة بين البلدان الأفريقية التي أثرت أيضا على ثقة المستثمرين الأجانب. بالإضافة إلى ذلك، ونظرا لافتقار أفريقيا للموارد المالية، تواجه البنية التحتية في إفريقيا فجوة تمويل ونقص 20 مليار دولار أمريكي سنويا ،في حين تعتبر استراتيجية الخروج من المأزق الصينية وصناعتها البنائية الذات القدرة التنافسية العالمية تلبية احتياجات تطوير البنية التحتية في أفريقيا.

لقد أبدت الصين دائما قدراتها في بناء البنية التحتية في إفريقيا.في سبتمبر هذا العام، عقد وزراء خارجية الصين و42 دولة افريقية، أو ممثلون لهم، الجولة الثانية من مشاوراتهم السياسية في مدينة نيويورك الأمريكية، وفي ختام المشاورات لأعلن الطرفين بيانا مشتركا جاء فيه ترحب إفريقيا بالصين من خلال " تنمية البنية التحتية"،مواصلة دعم تطوير البنية التحتية في أفريقيا باعتباره أهم المجالات وذات أولوية للتعاون الصيني – الأفريقي، والصين مستعدة لتقديم أي دعم من أجل تحسين البنية التحتية الأفريقية وتعزيز التنمية الاجتماعية و الاقتصادي والبناء الشامل في إفريقيا.

إن الاستثمارات الصينية في تحسين البنية التحتية الأفريقية لم يلقى ترحيبا من البلدان الأفريقية فقط، ،بل أيضا اعترافا من قبل المؤسسات الدولية. لقد نشر البنك الدولي تقريرا في عام 2008 تحت عنوان " بناء الجسور: دور الصين المتنامي في تمويل بناء البنية التحتية في جنوب صحراء أفريقيا ".وأضاف التقرير أنه في ظل الظروف الطبيعية القاسية في جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا استطاعت الصين بناء عدد كبير من الجسور ، السكك الحديدية والطرق، وارتفاع سنوي لقيمة الاستثمارات من دون مليار دولار أمريكي عام 2004 ، لتصل إلى أكثر من 7 مليار دولار أمريكي عام 2006. كما أن بناء محطات الكهرومائية والسكك الحديدية هو محور تركيز الصين في استثماراتها في أفريقيا . وحاليا،تقوم الصين بإنشاء 10 مشاريع الطاقة الكهرومائية يمكنها توليد 6000 ميغاوات من الكهرباء الجديدة، وترفع 30% قدرة إمداد الطاقة في المنطقة. كما تقوم الصين حاليا بصيانة سكك حديدية طولها 1350كلم ، وصناعة 1660 كلم من السكك الحديدة الجديدة، وهما مكملا هاما لشبكة السكك الحديدية الموجودة في المنطقة. ويعتقد التقرير أن الاستثمارات الصينية ساعدت إلى حد كبير في تحسين وضع البيئة التحتية والبيئة العامة للاستثمار التي عززت التنمية الاقتصادية في إفريقيا . بالإضافة إلى التزايد المستمر للاستثمارات التجارية الصينية في أفريقيا مقارنة مع الاقتصادات الناشئة الأخرى.وعلى مدى العقد الماضي ،بلغ معد النمو الاقتصادي السنوي في جنوب الصحراء الكبرى الافريقية ما يقارب 6% ،ليصبح أسرع نمو اقتصادي في العالم.

وإنتقد نائب رئيس البنك الإفريقي للتنمية بعض الدول لا سيما سياسة المساعدات المشروطة لأفريقيا.حيث تعتبر هذه السياسة تناقض صارخ بين المساعدة والتدخل. في حين أن الصين تحترم الخيارات المستقلة في طريقة التنمية في أفريقيا، كما أن المساعدات الصينية لأفريقيا لم تصطحبها أي عوامل سياسية. وتمتاز العلاقات بين الصين وأفريقيا بالمساواة والمنفعة المتبادلة، والاحترام المتبادل، التعاون بين بلدان الجنوب، التنمية المشتركة، كما إن التعاون بين الصين وافريقيا ليس فعالا فقط بل براغماتيا أيضا. وقد لعب المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى بكين للتعاون الصيني الأفريقي الذي انعقد عام 2000 دورا هاما في توجيه النمو الشامل والسريع للصداقة بين الصين وأفريقيا خلال الأعوام الـ 10 الماضية ، فقد ساهم في تعاون الجنوب - الجنوب والتنمية المشتركة وبناء عالم متناغم، كما استطاعت الشعوب والبلدان الأفريقية لمس النتائج الايجابية لهذا الأخير،إذ تم الحد من الفقر وتعزيز روح التنمية ، تخفيف عبء الديون الأفريقية ، زيادة كبيرة في الاستثمار والمساعدات، تطبيق الرسوم الجمركية الصفرية على نطاق واسع، تعزيز تدريب الأفراد في أفريقيا، التعاون في الرعاية الصحية، والتعليم ، تعزيز تنفيذ خطط محددة . وتعتبر تطوير البنية التحتية للصين في أفريقيا ودعم المشاركة الفعالة لتنمية الإفريقية تجسيدا صادقا./صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

شبكة الصين / 9 ديسمبر 2010 /