الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تعليق: زيارة هو تبث حياة جديدة في العلاقات الصينية-الفرنسية
بكين 5 نوفمبر 2010 (شينخوا) من المتوقع ان تصبح زيارة الرئيس الصيني هو جين تاو الحالية إلى فرنسا علامة فارقة في تاريخ العلاقات الصينية-الفرنسية وأنها ستثري أكثر الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وبزيارة هو التي تستغرق ثلاثة أيام، والتي بدأت يوم الخميس، يكون رئيسا الدولتين وكبيرا مشرعيهما قد زار كلاهما الآخر خلال عام واحد للمرة الأولى.
ففي وقت سابق من العام الجاري، زار كل من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وبرنار أكوييه رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية الصين. كما زار كبير المشرعين الصينيين وو بانغ قوه فرنسا فى الفترة الأخيرة.
إنه من النادر في التاريخ ان ترى مثل تلك التبادلات المتكررة بين زعماء دولتين.
ويجدر الالتفات إلى ان هو سيلتقى بساركوزي على الأقل خمس مرات خلال إقامته الحالية في فرنسا، كما سيعقد الزعيمان مشاروات متعمقة حول القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية والشؤون الدولية الرئيسية.
هذا التكرار غير العادي يدل على الاهمية الاستراتيجية العالية والعالمية، فضلا عن عصر جديد في العلاقات الصينية-الفرنسية.
وباعتبار الصين وفرنسا قوتين كبريين في الساحة الدولية، فان علاقتهما تتجاوز آفاق العلاقات الثنائية، لتحظى بأهمية عالمية.
وأصدر البلدان بيانا مشتركا، عقب اجتماع هو وساركوزي يوم الخميس، تعهدا فيه ببناء شراكة استراتيجية شاملة جديدة، وناضجة، ومستقرة، قائمة على تبادل الثقة والمنفعة بمنظور عالمي.
وتتضح الشراكة الصينية-الفرنسية الاستراتيجية الشاملة اولا في الحقل السياسي.
تتبنى الدولتان، باعتبارهما عضوين دائمين بمجلس الامن الدولي، وجهات نظر مشتركة او متشابهة بشأن العديد من القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية وتتقاسمان مصالح مشتركة بشأن القضايا المتعلقة بالسلام والتنمية في العالم.
وتبرز اليوم التحديات العالمية مثل الأزمة المالية، وحظر الانتشار النووي، والتغير المناخي، يوما بعد يوم.
وتواجه الصين وفرنسا تحديات مشتركة وتتحملان مسؤوليات مشتركة، وهما بحاجة إلى تعزيز الثقة المتبادلة من خلال الحوار وتعزيز التنمية من خلال التعاون.
وسيؤدي التوافق الذي توصل إليه البلدين بشأن آلية إدارة مجموعة العشرين إلى إعادة بناء النمو الاقتصادي العالمي والنظام المالي العالمي لمواجهة احتياجات العصر.
كما تنعكس الشراكة الاستراتيجية في الجانب الثقافي. حيث يعد عام الثقافة الصيني-الفرنسي 2003-2005 الذي يعقد في كلا البلدين بداية التبادلات الثقافية متعددة الأبعاد.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |