الرئيسان الصينى والفرنسى يتعهدان بتعزيز العلاقات الثنائية

باريس 4 نوفمبر 2010 (شينخوا) تعهد الرئيس الصينى هو جين تاو ونظيره الفرنسى نيكولا ساركوزى يوم الخميس بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين بلديهما.

وفى محادثاته مع ساركوزى, اشار هو جين تاو الى ان العلاقات الصينية ــ الفرنسية تتسم بطبيعة استراتيجية عالمية وقدرة على التقدم على مر العصور منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 46 عاما.

وقال هو جين تاو ان الحوار السياسى يتعمق كما تقوى الثقة السياسية الثنائية بشكل متزايد.

ومن المتوقع، على حد قول الرئيس، ان تتجاوز التجارة الثنائية بين البلدين 40 مليار دولار امريكى في العام الحالى, كما يزداد حجم الاستثمارات المتبادلة بشكل متواصل.

واضاف الرئيس الصيني ان البلدين يجريان تبادلات وتعاون بشكل مكثف فى مجالات التعليم والعلوم والتكنولجيا والثقافة, ويحافظان على الاتصالات والتنسيق الوثيقين حول قضايا دولية رئيسية.

ومن جانبه, قال ساركوزى انه شرف عظيم له ان يستقبل هو جين تاو الذى يقوم بزيارة الدولة الثانية له الى فرنسا.

وهنأ الصين على نجاحها فى استضافة معرض شانغهاى العالمى لعام 2010, مشيرا الى ان المعرض حدث دولى كبير اخر اقامته الصين بعد اولمبياد بكين لعام 2008.

وقال ان بلاده مسرورة على وجه الخصوص لرؤية الانجازات التى تحققها الصين عبر عملية الاصلاح والانفتاح على مدى اكثر من 30 عاما او اكثر, والتى تعد تقدما لا مثيل له فى تاريخ العالم.

وذكر هو جين تاو ان الصين, على خلفية التغيرات العميقة والمعقدة فى الوضع الدولي, تأمل فى اثراء العلاقات الصينية ــ الفرنسية وتطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة على الثقة والمنفعة المتبادلين والتى تتسم بالنضوج والاستقرار وتتمتع بأفق عالمى, للقيام بدور ايجابى فى تعزيز الشراكات المتكافئة بين البلدين الكبيرين فى ظل الظروف الجديدة.

وطرح الرئيس الصينى مقترحا مكونا من اربع نقاط بشأن تطوير العلاقات الثنائية فقال؛

اولا, يجب على البلدين تقوية الاحترام والثقة الاستراتيجية المتبادلة. ويتعين عليهما مواصلة تعميق التفاهم الثنائى عبر القيام بالزيارات والتبادلات رفيعة المستوى بين الحكومتين والسلطتين التشريعيتين والاحزاب السياسية وعلى المستويات المحلية.

واكد هو جين تاو على ضرورة ان يحترم كل من البلدين المصالح والاهتمامات الرئيسية للآخر, ويدفعا التعاون فى مختلف المجالات قدما , ويعالجا خلافاتهما بشكل مناسب لدفع تطوير العلاقات الثنائية بثبات.