الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير إخبارى : الرئيس الصينى يدعو إلى علاقة أقوى مع أوروبا
بكين ، 3 نوفمبر 2010 ( شينخوا) صرح الرئيس الصينى هو جين تاو، اليوم ( الثلاثاء)، بأن الصين تولى أهمية بالغة لعلاقتها مع اوروبا، وترغب فى تعزيزعلاقاتها مع المنطقة .
فى مقابلة مكتوبة مع صحيفة لوفيجارو الفرنسية ووكالة أنباء لوسا البرتغالية، أجاب الرئيس هو الذى سوف يقوم بزيارة الى البلدين اعتبارا من 4 الى 7 نوفمبر على أسئلة تتعلق بتنمية العلاقات وقضايا أخرى.
وقال الرئيس الصينى إن الصين وأوروبا تتمتعان فى الوقت الحالى باتصالات قوية عالية المستوى، كما أن هناك تعاونا مثمرا بين الجانبين .
وأضاف هو إن الاتحاد الاوربى هو الشريك التجارى الاكبر للصين على مدى ست سنوات متعاقبة، كما كانت الصين ثانى أكبر أسواق التصدير بالنسبة للاتحاد الاوربى، مع وصول حجم التجارة البينية خلال الارباع الثلاثة الاولى من هذا العام الى ما يقرب من 350 دولار امريكى، بما يعادل زيادة سنوية قدرها 34.4 فى المئة، عن العام الماضى .
وأضاف الرئيس الصينى ان الصين احترمت اندماج دول أوروبا، وكانت داعمة لهذا الاندماج ، وبالمثل، فإن الصين تأمل فى أن تكون لأوروبا رؤية ايجابية تجاه التنمية فى الصين، وأن تحترم وتدعم الصين فى السيرعلى طريق التنمية، الذى يتواءم مع ظروفها الوطنية الخاصة .
كما أضاف هو إن من المفترض أن يعمل كل من الجانبين على احترام ومراعاة المصالح الاساسية والشواغل الرئيسية للجانب الاخر.
وقال ان العلاقات بين الصين و اوروبا خلال القرن الحادى والعشرين يجب ان تتسم بالثقة والاحترام المتبادلين ، والانصاف فى المعاملة . و بالاضافة الى ذلك ، فإن تلك العلاقات يجب ان تحقق مصلحة الطرفين بشكل متبادل ، وان تؤدى الى خلق موقف يستفيد منه الجانبان، والى تنمية مشتركة، والى تعزيز قيام نظام عالمى، سياسى واقتصادى، أكثر عدالة، والى تحقيق الانسجام العالمى وتقدم الحضارة الانسانية .
وتابع هو قائلا ان الصين ترغب فى أن تعمل مع أوروبا من اجل ترسيخ الشراكة الشاملة والاستراتيجية فيما بينهما، ومن اجل رفع مستوى العلاقة الى مستوى اعلى .
كما أثنى الرئيس الصينى على العلاقات بين الصين وفرنسا، قائلا ان الصين على استعداد لتوسيع حجم التجارة مع فرنسا، وتعزيز التعاون الثنائى باطراد فى مختلف المجالات .
وفيما يخص تنمية العلاقات البرتغالية الصينية، قال هو ان الصين لديها الاستعداد للعمل مع البرتغال من أجل تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتوسيع نطاق التبادلات، واستكشاف التعاون الواقعى بين الجانبين، وذلك بهدف تعزيز التنمية فى كلا الجانبين والمواجهة المشتركة للتحديات العالمية .
وأجاب هو ايضا، خلال المقابلة، عن أسئلة خاصة بقمة مجموعة دول العشرين القادمة فى سول.
قال الرئيس الصينى أن القمة القادمة فى عاصمة كوريا الجنوبية يجب ان تناقش بشكل أساسى الحفاظ على موقف موحد، من اجل حل المشاكل الاساسية التى أدت الى حدوث الازمة المالية العالمية ، و العمل على دعم القوة الدافعة للانتعاش الذى يشهده الاقتصاد العالمى.
ولتحقيق هذا الغاية ، قدم الرئيس هو عدة مقترحات، تضمنت دفع الاصلاحات التى يشهدها النظام المالى العالمى ومقاومة سياسة الحماية التجارية .
وأضاف هو ان الصين سوف تستمر فى اصلاح نظام صرف اليوان، ملتزمة فى ذلك بمبدأ التحكم والتدرج.
وأوضح الرئيس الصينى إن سياسة سعر صرف العملة الصينية تتسم بالاتساق والمسئولية ، وإن الصين تعمل بانتظام على صياغة آلية معينة لاصلاح نظام صرف اليوان .
واردف هو ان الصين تعتزم تطوير نظام موجه لسعر الصرف، يعتمد على اتاحة دور أكبر لمبدأ العرض والطلب الذى يتحدد على اساس السوق، وذلك من اجل السماح بمرونة تدريجية فى سعر صرف اليوان، مع الحفاظ فى ذات الوقت، على استقراره الاساسى، عند مستوى معقول و متوازن .
وخلال المقابلة، اعاد هو التأكيد على تمسك الصين بطريق التنمية السلمية.
أوضح هو أن الصين تحترم حق شعوب الدول الاخرى فى اختيار طريقها نحو التنمية، مضيفا ان الصين لن تتدخل أبدا فى الشئون الداخلية للدول الاخرى، و لن تفرض ابدا ارادتها على الاخرين، وأن الصين تتفانى لتسوية الصراعات الدولية .
فى الوقت نفسه، دعا الرئيس الصينى الى بذل جهد مشترك بين كل الدول، من اجل تعزيز عالم متعدد الاقطاب، ومن اجل اسباغ الديمقراطية على العلاقات الدولية .
وحث هو دول العالم على بناء نمط جديد للعلاقة مع بعضها البعض : نمط تحترم فيه الدول بعضها البعض من الناحية السياسية، وتثق فيه كل دولة فى غيرها من الدول، ويتسم بالاستفادة الاقتصادية المتبادلة بين تلك الدول . كذلك، دعا هو المجتمع الدولى وبخاصة الدول المتقدمة، الى زيادة الدعم والمساعدات المقدمة الى الدول النامية، ومساعدة تلك الدول على تحقيق الاهداف التنموية للالفية، خلال وقت قريب .
دعا هو أيضا الى زيادة الحوارات والتعاون بين الدول النامية والدول المتقدمة، وتوسيع تمثيل الدول النامية فى آليات الادارة العالمية، وتأسيس نمط جديد للشراكة التنموية العالمية.
شبكة الصين / 4 نوفمبر 2010 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |