الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تعليق إخباري : زيارة هو جين تاو لفرنسا تعزز العلاقات الصينية الفرنسية


باريس 3 نوفمبر 2010 (شينخوا) من المعتقد على نطاق واسع ان زيارة الرئيس الصينى هو جين تاو القادمة لفرنسا ، التى من المقرر ان يقوم بها خلال الفترة من 4 الى 6 نوفمبر، ستعزز العلاقات الصينية الفرنسية وستفتح صفحة جديدة.

شهدت الصين وفرنسا نموا سليما للعلاقات منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما على مستوى السفراء فى عام 1964 . وفى عام 1997، وقعت فرنسا بيانا مشتركا مع الصين لبناء شراكة استراتيجية شاملة تجاه القرن الحادى والعشرين،لتصبح اول دولة غربية تقيم مثل هذه العلاقات مع الصين. وقد تأسست شراكة جديدة تتسم بالثقة المتبادلة والمنفعة المشتركة والنضج والاستقرار ورؤية عالمية فى عام 2004 من اجل زيادة تعميق العلاقات.

لم تتقدم العلاقات بين البلدين بدون ان تشهد بعض التقلبات. غير ان البلدين بذلا جهودا نشطة لاصلاح العلاقات عندما حدثت خلافات فى عام 2008 بعد ان اجتمع الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى مع الدالاى لاما الذى عمل على تقسيم الصين وافساد التناغم العرقى.

ومنذ ذلك الحين، يدركان الجانبان ان النمو المطرد والسريع للعلاقات لا يمكن تحقيقه بدون الاحترام المتبادل والتعامل على قدم المساواة مع وضع كل جانب فى الاعتبار مصالح الجانب الاخر واهتماماته الرئيسية.

وفى مواجهة التغييرات المعقدة والعميقة على الساحة الدولية، سيناقش هو والقادة الفرنسيون كيفية العمل معا لابراز الطبيعة الاستراتيجية للشراكة بين الدولتين، وفقا لما ذكره السفير الصينى لدى فرنسا كونغ تشوان قبل زيارة هو.

وفى الوقت نفسه ، فان الحاجة لمواجهة مجموعة من التحديات مثل التغيير المناخى والارهاب والامن الغذائى تتطلب ايضا المزيد من التنسيق المثمر والتعاون بين الصين وفرنسا.

ومن حيث السياسات، يتعين على الدولتين، وهما عضوان بارزان فى مجلس الامن الدولى ولهما مواقف متشابهة بشأن العديد من القضايا الدولية ، زيادة تعميق التعاون لحماية السلام العالمى والتنمية والمصالح طويلة الامد لدولتيهما.

وتلعب فرنسا وهى مؤيد قوى للوحدة الاوروبية، دورا هاما فى الاتحاد الاوروبى. ولذا فان وجود تبادلات صينية فرنسية افضل يستلزم تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الاوروبى، وايضا تعاونا وثقة متبادلة بين الصين واوروبا.

وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادى، تكمل الصين وفرنسا بعضهما البعض، حيث حققا متوسط نمو سنوى فى حجم التجارة الثنائية نسبته 18 فى المائة فى العقد الاخير. كما اظهر الجانبان حرصهما ورغبتهما فى وضع خطط لامكانات تعاونية جديدة فى اعقاب الازمة المالية.

ووفقا لنائبة وزير الخارجية الصينى فو يينغ، فان الصين وفرنسا تمران باعادة هيكلة صناعية توفر فرصا للجانبين للسعى من اجل مجالات جديدة للتنمية.

ومن المتوقع ان توقع الدولتان اتفاقيات فى التكنولوجيا الفائقة والجديدة وتوفير الطاقة وحماية البيئة، وفقا لما ذكرته فو.

كما تعتبر التبادلات الثقافية جزءا اساسيا من العلاقات الصينية الفرنسية. فقد كان عام الثقافة الصينى الفرنسى 2003-2005 الذى اقيم فى الدولتين بداية لتبادلات ثقافية متعددة الابعاد. ويمكن ان تصبح الحكومات على مستوى الدولة والمستويات المحلية والمنظمات والافراد جزءا من هذا التفاعل.

يتمتع التعاون بين الصين وفرنسا باهمية عالمية وسوف يشهد مستقبلا مشرقا.

 

شبكة الصين / 4 نوفمبر 2010 /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :