الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تحقيق: رياضيو غزة يستعدون للمشاركة في دورة الالعاب الاسيوية بالصين رغم قلة الإمكانيات


غزة 2 نوفمبر 2010 (شينخوا) يشعر الرباع الفلسطيني حسام حمادة (25 عاما) بالفخر كونه سيمثل فلسطين في بطولة رفع الاثقال ضمن دورة الالعاب الاسيوية السادسة عشرة، التي ستقام في مدينة جوانزو بالصين في 12 من الشهر الجاري.

ويحلم حمادة وهو بطل فلسطين في رياضة رفع الاثقال بتحطيم الارقام القياسية خلال الدورة والحصول على إحدى الميداليات لرفع اسم بلاده عاليا.

ويتدرب حمادة خمسة أيام أسبوعيا في صالة رياضية قديمة بالقرب من مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة.

ويقول حمادة لوكالة انباء (شينخوا)، إن الأدوات الرياضية الموجودة بالصالة تبلغ من العمر أكثر من 20 عاما ولا تتمتع بمواصفات عالية.

وعلى الرغم من هذه الظروف يحاول حمادة التأقلم مع واقعه وفق ما يتاح له من إمكانيات.

ويضيف وهو يستعد للتدريب أن قلة الإمكانيات وخبرة المدربين تعتبر من أكثر العوائق التي يواجهها هو و زملاؤه، إلا انه أعرب عن تفاؤله حيث سيتم تدريبه علي أيدي مدربين صينيين في معسكر مغلق في الصين خلال هذا الشهر.

بدوره، يقول صخر قلجة وهو رباع آخر انه اعتذر عن المشاركة في العديد من المسابقات العالمية والعربية بسبب عدم استعداده وجاهزيته للمباريات، نظرا لقلة ما يتمتع به القطاع من إمكانيات خاصة في رياضة رفع الأثقال.

ويضيف قلجة انه اثناء التدريب يتمرن معهم بعض الشبان في ذات الصالة، مما يؤثر عليه سلبا في عملية التركيز ، حيث ان تلك الرياضة تتطلب قسطا عاليا من التركيز.

ويؤكد وهو علي وشك رفع أثقال من الحديد مثبتة على حامل وسط صرخات تشجيع الحضور، ان رفع علم فلسطين في مدينة جوانزو الصينية بين أعلام باقي الدول هو اهم احلامه وهو ما يجعله يقبل التدريب في ظل هذه الأوضاع السيئة.

ويقول بعد أن تمكن بنجاح من رفع ثقل بحجم 150 كيلوجراما انه سيثبت للعالم أن شعب فلسطين المحتل لديه ارادة صلبة وهو قادر على تحقيق انجازات مثله مثل باقي الشعوب الحرة.

وبالنسبة لقلجة فانه لا يرى ان مشاركته في بطولة جوانزو مشاركة رمزية كما يرى معظم زملائه، فهو ذاهب للصين للمنافسة على ألقاب لإضافة اسم فلسطين لقائمة الدول الفائزة في المسابقات.

وتبدأ دورة الألعاب الأسيوية في 12 نوفمبر وتنتهي في 27 من ذات الشهر في مدينة جوانزو الصينية.

ويرى حسام حمادة ان اكبر المشاكل التي قد يواجهها هي الحصار المفروض علي غزة وانغلاق المعابر، معتبرا ان الحصار هو اكبر التحديات لحلم سفره لجوانزو والمشاركة في البطولة.

وكانت اسرائيل قد فرضت حصارا مشددا على قطاع غزة بعد ان سيطرت عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالقوة في صيف 2007.

وفي مكان ليس ببعيد عن الصالة الرياضية التي يتدرب بها حسام وقلجة، يتدرب شاب فلسطيني آخر علي رياضة الملاكمة في صالة تبدو أسوأ حالا من سابقتها.

ولم يتحدث الشاب أيمن الترامسي، وهو احد ابطال فلسطين في رياضة الملاكمة، بكثير من الكلمات، بل عبر عما يجول بخاطره بابتسامة أمل وجملة قصيرة مفعمة بالثقة والتحدي : أنا واثق من الفوز.

إلا ان مدرب الترامسي، وائل ابو وادي، شكا من قلة الإمكانيات التي تقتل أبطالا حقيقيين يعيشون في قطاع غزة المحاصر.

وقال :"لقد قمنا بتأجير هذه الصالة لتدريب الترامسي وزملائه، ومعظم هذه المعدات التي يتدربون عليها هي مصنوعة محليا وغير مطابقة للمواصفات العالمية".

ويضيف ابو وادي اثناء تدريبه لمجموعة من الشباب، ان هؤلاء الشباب لديهم طموح وطاقات عالية، مؤكدا أنهم قادرون علي تحقيق ألقاب عالمية إذا ما خضعوا لتدريبات سليمة.

واضاف أن عدم خبرة المدربين بسبب قلة مشاركاتهم في محافل دولية هي من أهم الأسباب التي تعيق تقدم و تطور الرياضيين في رياضة الملاكمة وباقي الرياضات بشكل عام.

وحول مشاركة فلسطين في دورة الالعاب الاسيوية، يقول فايز ابو دية رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية، إن اللجنة الفلسطينية قامت باختيار الاتحادات والألعاب التي سوف تشارك بها في البطولة.

واوضح ابو دية ان عدد الوفد الفلسطيني من رياضيين وإداريين يبلغ 67 عضوا موزعين علي كرة القدم، والكاراتيه والسباحة والعاب القوى والمصارعة والجودو ورفع الأثقال وكرة الطاولة والملاكمة والتايكوندو.

 

شبكة الصين / 3 نوفمبر 2010 /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :