الحياة الاجتماعية

الضمان الاجتماعي

طرحت الحكومة الصينية هدفا لإنشاء نظام أولي للضمان الاجتماعي من شأنه أن يغطي سكان الحضر والريف بحلول عام 2020. وسيصبح هذا النظام حينذاك الأكبر من نوعه في العالم، لأن عدد سكان الصين يشكل قرابة خمس عدد سكان العالم.

ومازال يصعب على الصين، بصفتها دولة نامية كثيرة السكان، أن تلحق حاليا بالدول المتطورة من حيث مستوى الضمان الاجتماعي، فلا تستطيع سوى ضمان المعيشة الأساسية للمواطنين. ومعايير ذلك هي: التأمين على الشيخوخة الذي يضمن أن يحافظ العمال والموظفون على مستوى المعيشة المتوسط بعد التقاعد؛ التأمين ضد البطالة الذي يضمن أن يحافظ العاطلون على معيشتهم الأساسية؛ التأمين الطبي الذي يسد حاجة المشتركين في التأمين إلى العلاج الطبي العادي. منذ عام 1990، أصدر مجلس الدولة الصيني ((لائحة التأمين ضد البطالة)) و((اللائحة المؤقتة لتحصيل أقساط التأمين الاجتماعي)) و((لائحة ضمان الحد الأدنى لمستوى معيشة سكان المدن)) وغيرها من القوانين والأنظمة التي قدمت ضمانا قانونيا لتطبيق نظام الضمان الاجتماعي. وحتى الآن، تشكل نظام ضمان أولي يتسم بالإدارة الاجتماعية، ويتحلى بوظائف متعددة مثل التأمين ضد الشيخوخة والتأمين الطبي والتأمين ضد البطالة وضمان الحد الأدنى لمستوى المعيشة. حتى نهاية عام 2008، راكمت الحكومة الصينية بواسطة الاعتماد المالي وقنوات أخرى أكثر من 5ر562 مليار يوان لأموال الضمان الاجتماعي الوطني.

واليوم، يتوسع نطاق تغطية الضمان الاجتماعي باستمرار من المؤسسات المملوكة للدولة والمؤسسات الجماعية كقوام إلى مختلف المؤسسات الاقتصادية للقطاع غير العام والمؤسسات غير الإنتاجية، كما حصل الأشخاص الذين يشتغلون في الأعمال بصورة مرنة على ضمان حقوقهم ومصالحهم. وحتى نهاية عام 2008، بلغ عدد المشتركين في التأمين الأساسي ضد الشيخوخة والتأمين الطبي والتأمين ضد البطالة 9ر218 مليون، و98ر316 مليون، و124 مليونا على التوالي.

لقد أنشئ في جميع المدن ومراكز المحافظات بالبلاد نظام لضمان الحد الأدنى لمستوى المعيشة، لتقديم ضمان المعيشة الأساسية إلى جميع السكان الذين يقل نصيب الفرد من دخلهم العائلي عن الحد الأدنى لمستوى المعيشة المحلي. في عام 2008، كان 34ر23 مليون نسمة في عموم الصين يغطيهم نظام ضمان الحد الأدنى لمستوى المعيشة، بحيث تحقق أن يشمل هذا النظام كافة السكان الفقراء والمحتاجين في المدن. وأنشأت كثير من المناطق الريفية هذا النظام أيضا.

في عام 2003، بدأت الصين تنشئ نظاما جديد الطراز للخدمات الطبية التعاونية الريفية، يتخذ التخطيط الموحد لعلاج الأمراض الخطيرة قواما، ويجمع أمواله وفقا لمبادئ الدفع الفردي والدعم الجماعي والتمويل الحكومي. إذا مرض الفلاح المشترك في هذا النظام ونزل في المستشفى، يتحمل هذا المريض فقط نسبة معينة من نفقات العلاج. وحسب الخطة، فإن هذا النظام سيغطي البلاد كلها بحلول عام 2010. وفي الوقت نفسه، قررت الصين إنشاء وتطبيق نظام مساعدة طبية في الريف، لمساندة أفراد العائلات الفلاحية الفقيرة المصابين بأمراض خطيرة. وحتى الآن، تم إنشاء نظام معياري ومتكامل للمساعدة الطبية في الريف من حيث الأساس، ويتم تدبير أموال المساعدة الطبية عبر قنوات متنوعة مثل الاعتمادات المالية من الحكومات على مختلف المستويات والتبرعات من مختلف الأوساط الاجتماعية، مع حظر استخدام هذه الأموال في أغراض خلاف المساعدة الطبية.