صناعة طيران الفضاء

صناعة طيران الفضاء

إن الصين، وهي خامسة الدول التي تبحث وتنتج وتطلق أقمارا صناعية بالاعتماد على النفس وثالثة الدول التي تستوعب تقنية استعادة الأقمار الصناعية، تواكب مقدمة الركب العالمي في العديد من مجالات التكنولوجيا الهامة، مثل تقنيات استعادة الأقمار الصناعية وإطلاق عدة أقمار صناعية بصاروخ واحد وتقنية الصواريخ وكذلك إطلاق الأقمار الصناعية الثابتة المدار ومراقبتها والتحكم فيها. وقد أحرزت منجزات كبيرة أيضا في مجالات بحث وصنع واستخدام الأقمار الصناعية بالاستشعار عن بعد وأقمار الاتصالات وسفن الفضاء المأهولة. في يوم 24 أكتوبر 2007، نجحت الصين في إطلاق قمرها الصناعي الأول لسبر القمر "تشانغأ 1"، ويدل ذلك على أن الصين قد دخلت إلى مصاف الدول القادرة على القيام باستكشاف الفضاء العميق، علما أن كل هذه النتائج قد طبقت على الاقتصاد الوطني بشتى مجالاته وأخذت تقدم خدماتها إلى المجتمع.

نجحت الصين في إرسال المركبات المأهولة بمركبات الفضاء "شنتشو 5" و"شنتشو 6" و"شنتشو 7" التي بحثتها وصنعتها الصين بنفسها. أطلقت مركبة الفضاء "شنتشو 7" في 25 سبتمبر 2008، ودخل ثلاثة رواد فضاء على متنها إلى الفضاء الخارجي، وفي 27 سبتمبر خرج رائد الفضاء تشاي تشي قانغ من الكبسولة وسار في الفضاء. كانت تلك هي أول مرة للصين للقيام بنشاطات خارج مركبة الفضاء، مما جعل الصين ثالث دولة في العالم تستوعب بصورة مستقلة التكنولوجيا الرئيسية للنشاطات خارج مركبة الفضاء. في الوقت الحالي، تتجه صناعة الفضاء الصينية نحو إطلاق مختبر فضائي وتحقيق الالتحام غير المأهول والالتحام المأهول وبناء محطة فضائية.

خلال عام 2008، أرسلت الصين 13 قمرا اصطناعيا ومركبة فضاء مأهولة واحدة بـ11 صاروخا إلى مدارات محددة. وحتى نهاية العام ذاته، نجحت الصين في إطلاق أكثر من 110 أقمار اصطناعية مختلفة الطرز صينية البحث والصنع؛ وأطلقت بنجاح صاروخا من طراز "المسيرة الكبرى 3 ج" لأول مرة، مما جعل الصين تملك 12 طرازا مختلفا من سلسلة الصواريخ الناقلة "المسيرة الكبرى" الصينية البحث والصنع. وتعد صورة سطح القمر التي التقطها المسبار "تشانغأ 1" أوضح وأكمل صورة للقمر تم نشرها في العالم حاليا. ويعتبر قمر الاتصالات "فنزويلا 1" أول قمر اصطناعي كامل قامت الصين بتصديره وإطلاقه إلى مدار لعملاء في أمريكا اللاتينية، وثاني قمر اصطناعي للاتصالات يطبق تكنولوجيا "قمر دونغفانغهونغ 4".

 

شبكة الصين