الزيادة السكانية

الزيادة السكانية

عند تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949، كان عدد سكان البر الصيني 67ر541 مليون نسمة. ونتيجة الاستقرار الاجتماعي وتطور الإنتاج وتحسن الظروف الطبية والصحية بالإضافة إلى قلة إدراك أهمية السيطرة على زيادة السكان ونقص الخبرة في هذا المجال، شهد عدد السكان ازديادا سريعا، حتى عام 1969، وصل إلى71 ر806 مليون نسمة. ولمواجهة المشكلة السكانية المتفاقمة، شرعت الصين، ابتداء من سبعينات القرن العشرين، تنفذ سياسة تنظيم الأسرة للتحكم في الزيادة السكانية، وحتى عام 2008، بلغت نسبة الولادات 14ر12 بالألف. وفي الوقت الراهن، تحقق بصورة أساسية التغيير إلى التكاثر المنخفض المواليد والوفيات والزيادة.

حسب متطلبات ((منهاج الخطة الخمسية الحادية عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية)) الذي أجازته الدورة الرابعة للمجلس الوطني العاشر لنواب الشعب في مارس 2006، لا تتجاوز نسبة الزيادة الطبيعية في الفترة ما بين عام 2006 وعام 2010، 8 في الألف، وفي عام 2010، سيبلغ عدد سكان الصين أقل من36ر1 مليار نسمة.

تنظيم الأسرة

سياسة تنظيم الأسرة هي سياسة أساسية للدولة، وتنفذ في الصين باتخاذ طريقة الربط بين إرشاد الدولة وطواعية الجماهير. والحكومة المركزية والحكومات المحلية تضع القوانين واللوائح حول التحكم في زيادة السكان ورفع نوعية السكان وتحسين التركيبة السكانية وخطط تنمية السكان الكلية، كما تقدم إلى كل من الزوجين استشارات وإرشادات وخدمات فنية في ناحية الصحة التناسلية ومنع الحمل وتحديد النسل وإنجاب طفل أفضل صحة. وكل من الزوجين في سن الخصوبة يرتب الحمل والإنجاب وفقا للعمر والصحة والعمل والأحوال العائلية الاقتصادية على نحو مسؤول ومخطط، ويختار سبلا مناسبة لمنع الحمل وتحديد النسل.

ومن محتويات سياسة الصين الرئيسية الجارية لتنظيم الأسرة: التشجيع على تأخير الزواج وتأخير الإنجاب وإنجاب أطفال أقل عددا وأفضل صحة وتشجيع كل زوجين على إنجاب طفل واحد. وفي الأرياف، يمكن لمن يواجه صعوبة معيشية بأن ينجب طفلا ثانيا بعد بضع سنوات. أما في مناطق الأقليات القومية، فوضعت أنظمة مختلفة حسب رغبات الأقليات القومية نفسها والأحوال الواقعية لعدد سكانها ومواردها واقتصادها وثقافتها وعاداتها وتقاليدها: على العموم يمكن إنجاب طفلين، وفي بعض المناطق يمكن إنجاب ثلاثة أطفال. أما بالنسبة للأقليات القومية التي عدد سكانها أقل فلا قيود على عدد إنجاب الأطفال.

مجتمع الشيخوخة

قدر الخبراء أن الصين في القرن الواحد والعشرين ستدخل إلى مجتمع الشيخوخة. ومع حلول عام 2025، من المتوقع أن يقترب عدد المسنين فوق 60 سنة من عمرهم من 300 مليون نسمة في الصين. وفي مواجهة الشيخوخة، اتخذت الحكومات الصينية على مختلف المستويات موقفا إيجابيا لحل المشكلة، وعملت على تعبئة القوى والموارد من كل جهات المجتمع وتلمس الطرق بشتى أنواعها من أجل تقديم ضمان المعيشة والصحة والعلاج الجيد بقدر الاستطاعة لقضاء المسنين حياة شيخوخة سعيدة.

 

شبكة الصين