تغيرات بعد القرن السابع عشر

تغيرات بعد القرن السابع عشر

في الفترة ما بين القرنين السابع عشر والثامن عشر، أتم أشهر إمبراطور في أسرة تشينغ (1644 - 1911م) كانغ شي (فترة حكمه 1654 - 1722م)، توحيد تايوان وخاض المقاومة ضد عدوان روسيا القيصرية، كما عزز سيطرته على التبت ووضع مجموعة كاملة من القوانين واللوائح تقرر الحكومة المركزية بموجبها تعيين زعماء التبت المحليين بصورة نهائية. وتحت قيادته، كانت مساحة الصين تتجاوز 11 مليون كم مربع. ولكن، انحطت أسرة تشينغ بسرعة في بداية القرن التاسع عشر. في هذه الفترة، نقل البريطانيون كميات ضخمة من الأفيون إلى الصين، وشنت حكومة بريطانيا حربا عدوانية ضد الصين في عام 1840 من أجل حماية تجارة الأفيون، وفي النهاية وقعت حكومة تشينغ مع حكومة بريطانيا ((معاهدة نانجينغ)) التي مست سيادة الصين وجرحت كرامة الأمة الصينية. وبعد حرب الأفيون، اعتدت بريطانيا وأمريكا وفرنسا وروسيا واليابان وغيرها من الدول على الصين باستمرار وأجبرت حكومة تشينغ على توقيع معاهدات غير متكافئة عديدة وعلى التخلي عن الأراضي الوطنية ودفع التعويضات، ومنذ ذلك الوقت، تحولت الصين تدريجيا إلى مجتمع شبه مستعمر وشبه إقطاعي.

أطاحت ثورة 1911 التي قادها صون يات صن بحكم أسرة تشينغ التي دامت نحو 270 عاما، وفي نفس الوقت وضعت نهاية للنظام الإمبراطوري الذي دام أكثر من 2000 عام، وأسست جمهورية الصين، إن ذلك لحدث عظيم في تاريخ الصين الحديث.

في الفترة ما بين عام 1911 وعام 1949، شهدت الصين حروبا أهلية عديدة. ورغم ذلك، أحرز الشعب الصيني، بقلب واحد وفكر واحد، الانتصار في حرب مقاومة العدوان الأجنبي. وهي أطول مدة في تاريخ الصين - حرب المقاومة ضد اليابان (1937 - 1945م).

في أول أكتوبر 1949، تأسست جمهورية الصين الشعبية. وقد نجح الحزب الشيوعي الصيني كونه الحزب الحاكم، بعد 60 عاما من الجهود والبحوث والإصلاحات، في تحقيق وضع عظيم اليوم يتمثل في الوضع السياسي المستقر والتنمية الاقتصادية المستقرة ومعيشة الشعب الرغيدة والدبلوماسية النشيطة في أكثر دولة نامية سكانا في العالم

 

 

شبكة الصين