مسلمون صينييون يتبرعون لمنطقة يويشو المنكوبة بمقاطعة تشينغهاي

بقلم: ما ئي باو

يدعو القران الكريم إلي فعل أعمال الخير في الدنيا، ويبشر الخيرين بثواب عظيم في الأخرة. وقال الله تعالي:" إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ".(سورة الزلزلة )

وبعد أن ضرب الزلزال المدمر يويشو بمقاطعة تشينغهاي الشمالية الغربية، أسرع المسلمون الصينيون من الأوساط المختلفة إلي تقديم التبرعات إلي إخوانهم في المنطقة المنكوبة التي ألحق الزلزال بها خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

وبعثت الجمعية الإسلامية الصينية فور حدوث الهزة الأرضية رسالة تعزية ومواساة إلي أسر الضحايا والمواطنين المنكوبين، نيابة عن المسلمين الصينيين في عموم البلاد، كما تبرعت بعشرة آلاف يوان صيني لإغاثة المنكوبين.

وفى تشينغهاي، جمعت عدة مساجد تبرعات عقب صلاة الجمعة، حيث جُمع اجمالى 1.81 مليون يوان ومواد إغاثة قيمتها 2.53 مليون يوان.

وفي شينينغ حاضرة تشينغهاي، فإن الجمعية الإسلامية بتشينهاي ومسجد دونغ قوان بمدينة شينينغ حثا المسلمين إلي جمع التبرعات لمنكوبي الزلزال بيوشو ، وقد أقيمت في المسجد حملة جمع تبرعات للمنكوبين واشترك حوالي ثلاثين ألف مسلم في النشاطات وحتي اليوم السادس عشر فقد بلغت التبرعات مليوني يوان صيني. وقال إمام مسجد دونغ قوان بمدينة شينينغ ما تشانغ تشين:" أيها الإخوة المسلمين، نحن مسلمون علينا أن ننشرالأخلاق الكريمة الإسلامية والروح السمحة للأمة الصينية ونمد يد المساعدة إلي إخواننا وأخواتنا."

وكان مشهد جمع التبرعات في هذا النشاط مثيرا جدا، حيث وقف الكبار والشيوخ والأطفال في صفوف طويلة من فناء المسجد إلي الشوارع، وعلي الرغم من أن المسلمين هنا ليسوا أغنياء وأن قيمة التبرعات ضئيلة جدا لكن مغزاها كان كبيرا في عكس روح التضامن بين أبناء الأمة الصينية . وكذالك في المساجد الأخري في مدينة شنين، أقبل كثير من المسلمين علي التبرع بطرق مختلفة إلي المنكوبين لنشر روح الإسلام وحب الخير.