وزير: المنافسة لا تعنى المواجهة بين الصين والهند

بواو، هاينان 11 ابريل 2010 (شينخوا) قال وزير الدولة الهندى لشئون البيئة والغابات جايرام رامسه اليوم (الاحد) في مقاطعة هاينان الجزيرة جنوبي الصين ان المنافسات بين الصين والهند لا تعنى بالضرورة المواجهة بين الجارتين الاسيويتين.

وقال فى المؤتمر السنوى لمنتدى بواو الاسيوى الذى اختتم اعماله اليوم (الاحد) فى مقاطعة هاينان "يجب ان يتعاون العملاقان، كما يقول الزعماء الصينيون، بشكل متناغم."

واوضح انه يتعين على كل من الجانبين التحرك قدما وبذل الجهود من اجل التفاهم الودى.

واشار إلى انه على سبيل المثال، فان التعاون بين الهند والصين فى مؤتمر الامم المتحدة حول التغير المناخى فى ديسمبر الماضى فى كوبنهاجن من الممكن ان يصبح "دافعا نحو تعميق التعاون" بين البلدين فى جميع المجالات.

وخلال مناقشات اللجنة، طلب من رامسه التعليق على عما اذا كانت المنافسة بين البلدين حادة بقدر ما وصفت فى كتاب الفيل والتنين "نهضة الهند والصين وما الذى تعنيه بالنسبة لنا جميعا" وهو كتاب من تأليف الصحفى الامريكى روجين ميرديث.

قدم الكتاب الدولتين على انهما "اعداء بالطبيعة"، وفقا لما قاله رامسه، مضيفا ولكنى "لن اقرأ هذا الكتاب من اجل السلام."

ووفقا للامين العام لمنتدى بواو الاسيوى المنتهية ولايته لونغ يونغتو فإن رامسه هو اول مسئول هندى على المستوى الوزارى يحضر المنتدى الاقليمى.

يلتزم المنتدى، الذى افتتح فى 2001، بتعزيز التوحيد الاقتصادى الاقليمى وجعل الدول الاسيوية اقرب الى اهدافهم التنموية.

وقال لونغ خلال تقديمه لراسمه "انها لحظة تاريخية للمنتدى."

وذكر لونغ "ان الصين والهند ليسا فى تنافس حاد مثلما يقول بعض الاهالى"، وان الدولتين "يتبادلان اكثر مما يتنافسان."

بيد انه يوجد "اتصال ضعيف جدا بين الافراد" بين الاقتصادين الاكثر فى عدد السكان والاكثر ازدهارا، وفقا لما قاله لونغ.

واوضح ان رابطة دول جنوب شرق اسيا او الدول الاعضاء بها سيلعبون ايضا "دورا اكثر فاعلية واكبر" فى التعاون بين الصين والهند.

وحاليا، تعد الصين ثانى اكبر شريك تجارى للهند، وان الهند عاشر اكبر شريك تجارى للصين. وتظهر الاحصاءات ان التجارة بين البلدين حققت نموا باكثر من 30 فى المائة سنويا فى الفترة ما بين 2004 و2008.

 

شبكة الصين / 12 ابريل 2010 /