الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
المناقشات البرلمانية الساخنة تشير الى وجود خلافات بشأن المصالح الاجتماعية
بكين 10 مارس 2010 (شينخوا) شعر الشعب منذ البداية الأولى بوجود "رائحة بارود" قوية داخل وخارج دورتى المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى، والمجلس الوطنى للمؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى، لهذا العام، حيث دخل المشاركون والجمهور فى مناقشات ساخنة حول بعض القضايا.
وفى 7 مارس، سأل لو تسو شان، النائب بالمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى، وحاكم مقاطعة تشجيانغ أيضا، النواب من الادارات التعليمية المحلية قائلا "اننى اسألكم، هل تريدون اصلاح (النظام التعليمى)، وهل تجرؤون على ذلك؟"
ورد عليه وانغ جيان هوا، رئيس لجنة الحزب بجامعة شاوشينغ فى تشجيانغ، قائلا "اننا نحتاج الى سياسة مواتية لضمان الاصلاح. اننا لا نملك سلطة صنع القرار، وكل ما نستطيع القيام به هو اطاعة الاوامر الرسمية."
وانهال رواد الانترنت بالنقد على بعض الاقتراحات والتصريحات الاخرى لنواب المجلس الوطنى واعضاء المؤتمر الاستشارى السياسى، ومن بينها "يجب اغلاق جميع مقاهى الانترنت الخاصة"، "لا يجب على الذين يعجزون عن شراء المنازل توجيه اللوم للحكومة"، و"ان نجاح الاصلاح الطبى سيمثل مأساة للشعب الصينى".
وسأل العديد من مستخدمى الانترنت "لصالح من؟" يعمل النواب.
وقال لي يينغ فنغ، المعلق الصحفى، ان نواب المجلس الوطنى واعضاء المؤتمر الاستشارى السياسى، وهم من طبقات اجتماعية، وخبرات، وخلفيات تعليمية مختلفة، سيقفون بالقطع الى الجانب الخاص بهم للدفاع عن مصالحهم.
وقال لي "ان جزءا من تعبيراتهم ربما ساءنا سماعه، بيد انه سيجذب الاهتمام العام نحو بعض المشاكل، ويساعدنا فى العثور على حل لها"، مضيفا ان حرية التعبير مطلب اساسى فى مجتمع ديمقراطى.
وفى الحقيقة، قدم نواب اخرون ايضا اقتراحات لصالح مجموعاتهم الخاصة، وعلى سبيل المثال، اقترح العامل المهاجر كانغ هو مينغ انه يتعين زيادة دخل العمال المهاجرين، وتنظيم المزيد من الدورات التدريبية الفنية لهم، وذكر الاستاذ الجامعى تشو هونغ يو ان التعليم لا يجب ان يهدف الى الربح، وانما الى الصالح العام، وطالب وانغ شياو لين بالمزيد من الاهتمام للمجموعات منخفضة الدخل من المتقاعدين.
وقال وانغ يو كاي، الأستاذ بالاكاديمية الصينية للحوكمة، انه تم تعزيز تنمية الاقتصاد الصينى، وتعميق الاصلاح والانفتاح، ووعى المواطنين بالحقوق والمصالح الفردية، ويتم تشكيل طبقات اجتماعية مختلفة بشكل تدريجى.
واضاف وانغ ان التصادم بين وجهات النظر المختلفة اظهر ان "العاب المصالح ظهرت بين المجموعات المختلفة خلال الدورتين."
وقال "ان الاستماع الى الأصوات من مختلف الجوانب، وموازنة طلبات المصالح من خلال سياسات عادلة امر جيد لصناع القرار."
واوضح ان الجماهير تولى مزيدا من الاهمية "للدورتين"، ولديها توقعات عالية بأن تستطيع هذه الاجتماعات بالفعل حل مشاكلهم، والتى تؤثر بالفعل على تنمية البلاد.
ان كيفية ضمان وجود نائب فى المجلس لكل مجموعة مصالح، اصبح سؤالا جديدا للمجلس.
وخلال السنوات الاخيرة، اكتشف المواطنون ان مجموعات المصالح الخاصة، ومن بينها وكلاء العقارات، ما زال تأثيرهم يتزايد فى "الدورتين"، وهو بالفعل امر غير جيد للمواطن العادى الذى يريد ان يسمع صوته.
وقد يتغير الوضع فى اجتماع العام القادم، حيث تم وضع مسودة تعديل قانون الانتخابات، والذى يمنح تمثيلا متساويا فى مجالس نواب الشعب لاهالى الحضر والريف، على اجندة الدورة السنوية للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى للمناقشة.
واعرب الخبراء عن املهم فى انتخاب المزيد من النواب من المواطنين العاديين فى المستقبل.
شبكة الصين / 11 مارس 2010 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |