الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تعليق: العالم يتابع جهود الصين والولايات المتحدة لدفع مسار العلاقات بينهما
وتعمل الصين كمحرك مهم لدفع التعافى الاقتصادى العالمى قدما، فى حين ان الاقتصاد الامريكى شهد تغيرا عن حالة الركود خلال الربع الثالث من هذا العام.
ولتعزيز قوة الدفع الايجابية للاقتصاد والتنمية العالمية بشكل مستمر ومناسب، تحتاج الولايات المتحدة والصين الى التعاون بروح الدعم المتبادل.
ومن بين جميع القضايا، تعد ظاهرة الاحتباس الحراري من المشكلات التي لها عواقب فورية. وفى وقت سابق من هذا الشهر فى برشلونة، حذر ممثلون من اكثر من 40 دولة جزرية صغيرة خلال اجتماعات عقدت على مدار خمسة ايام حول التغير المناخى من ان اى تأخر فى التوصل الى حل للمشكلة سيعمل على زيادة امكانية اغراق منازلهم.
وكاكبر دولتين فى العالم من حيث الانبعاثات الغازية، فإن كيفية التعاون بين الولايات المتحدة والصين وتحمل المسئولية يمثل قلقا له تداعيات عالمية.
وبدون شك، فإن الصين والولايات المتحدة ما زالتا، وسيظلان، على خلاف وبشكل خاص فى مجالات التجارة والعملات وانبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري والثقة المتبادلة سياسيا وعسكريا.
غير ان الاختلافات تقدم فرصة للمحادثات وتعزيز الاتصالات والتعاون.
لقد اظهرت الولايات المتحدة والصين الجدية فى حل هذه الخلافات. وقام الجانبان فى يوليو بتحديث الحوار الاقتصادى الصينى-الامريكى الى المستوى الاستراتيجى.
وبالاضافة الى ذلك، اعرب الرئيسان هو واوباما خلال اجتماعهما فى قمة مجموعة ال20 فى لندن فى ابريل والجمعية العامة للامم المتحدة فى نيويورك، عن رغبتهما فى تعزيز "علاقة تعاونية ايجابية وشاملة فى القرن ال21."
وفى حديثه خلال الجولة الاولى للحوار الاقتصادى الاستراتيجى بين الجانبين فى يوليو، استشهد اوباما بقول الفيلسوف الصينى القديم منكيوس "ان الممر بين الجبال سيصبح طريقا ممهدا فى وقت قصير اذا تم استخدامه، ولكن اذا لم يتم استخدامه فسيصبح طريقا تسده الحشائش فى نفس الفترة القصيرة."
وقال الرئيس الامريكى انه يأمل فى ان "تشكل الصين والولايات المتحدة طريقا نحو المستقبل" من اجل "منع عدم الثقة او الاختلافات الحتمية" من اعاقة هذا الطريق.
وقد نجد الحل الممكن للحفاظ على الطريق نظيفا فى كلمات كونفوشيس "اسعى خلال جهودى من اجل اثبات ذاتى الى اثبات ذات الاخرين; واسعى خلال جهود تضخيم ذاتى الى تضخيم ذات الاخرين."
انه من الضرورى ان يتابع العالم عن كثب زيارة اوباما للصين، اما ان تمشى الدولتان فى طريق التفاهم والتعاون او اختيار التصادم والمواجهة، وفى الحالتين سيؤثر ذلك على العالم اجمع.
شبكة الصين /18 نوفمبر 2009 /
-تقرير اخبارى: الإعلام العالمي يركز على المباحثات الرسمية بين الرئيسين الصيني والأمريكي |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |