الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تعليق: هذيان الصحفي الأسترالي ضد الصين ينتهك الميثاق الصحفي
بكين 14 أغسطس 2009 (شينخوا) تمثل المقالة المطولة لأحد المحررين بصحيفة استرالية واسعة الانتشار يوم الخميس والتي ينصح فيها الانفصالية الشهيرة ربيعة قدير بكيفية مواجهه الصين، انتهاكا صارخا للأخلاق المهنية الصحفية.
وخلال زيارة ربيعة لأستراليا، كتب كريج شريدان، المحرر بجريدة ((الأسترالي))، مقالة أخرى "امتدح" فيها "شجاعة" ربيعة في مواجابهة الحكومة الصينية.
وكتب شريدان في مقالة يوم الخميس تحت عنوان "ينبغي على الويغور الكفاح من أجل حقوقهم داخل الصين" أنه ينبغي على ربيعة أن تتخلى عن حملتها لإقامة دولة انفصالية لبعض الوقت حيث أن مطلب "شينجيانج المستقلة" لن يجد صدى لدى المجتمع الدولي، ومن المحتمل ان يتجاهله الغرب.
وقال أنه ينبغي على ربيعة "ان تركز بدلا من ذلك على حقوق الإنسان، والهوية الثقافية، والديمقراطية" وبهذا تحصل على الدعم والمساعدة من الدول الغربية.
كما اشاد بزيارة ربيعة قدير، التى نصبت نفسها زعيمة للمؤتمر العالمى للويغور، لاستراليا التى استغرقت اسبوعا، قائلا انها "ستغير مسار السياسات الصينية".
ومن الصعب أن نفهم لماذا يحيد صحفيا عن الاخلاق المهنية بالتحلى بالموضوعية والإنصاف، ويقوم علنا بدور "المستشار" لانفصالية أجنبية.
إن ما فعله شريدان ليس حالة فردية. فلبعض الوقت، مارس عدد من "الصحفيين" الغربيين أنشطة لا تنتهك فقط الأخلاق المهنية، وانما تتجاهل حتى المعايير الأخلاقية الأساسية.
فقد تخلت بعض وسائل الإعلام الغربية عن سياسة الحياد ومراعاة التوازن في كتابة التقارير عن طريق نشر الأكاذيب.
وعقب أحداث الشغب في 14 مارس العام الماضي في لاسا عاصمة منطقة التبت ذاتية الحكم جنوب غرب الصين، لم تدخر بعض وسائل الإعلام الغربية جهدا في نشر الأكاذيب.
وفي أعقاب أحداث شغب الخامس من يوليو بمدينة اورومتشى عاصمة منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، عادت وسائل الإعلام الغربية لعادتها القديمة بنشر الأكاذيب ثانية من خلال تقارير متحيزة مثل اجراء مقابلات مع ربيعة. ووصفت الحادث بكلمات مثل "وردت تقارير" و "هناك ادعاءات"، ولم تتثبت مطلقا من الحقائق.
والأنكى من ذلك، شوهت بعض وسائل الإعلام الغربية الحقيقة، واستعانت بادلة ملفقة تدعم الروايات المزيفة.
فبعد أحداث شغب الرابع عشر من مارس، نشرت إذاعة شهيرة قصة بعنوان "أهل التبت يصفون الاضطرابات المتواصلة" على موقعها الإلكتروني مع صور للشرطة الصينية والبرلمانيين الصينيين وهم يساعدون رجال الإسعاف فى انقاذ المصابين.
ولكن الموقع وضع تعليقا أسفل الصورة يقول "وجود عسكري مكثف فى لاسا" متجاهلا الكلمات الواضحة للأعين على سيارات الإسعاف الى جانب الشرطة والتى تقول "علاج طوارئ".
وفى تغطيتهم لارومتشى عقب أحداث الخامس من يوليو هذا العام لعب بعض الصحفيين الغربيين دور "مخرجى الاخبار" "والممثلين" بتحريض الجماهير على الهتاف بشعارات معينة، ثم التقطوا صورها وسجلوها "لتتفق مع متطلباتهم".
وأطلقت بعض وسائل الإعلام الأجنبية اتهامات غير مسئولة، متجاهلة التاريخ والحقائق. ووصف بعضها التحرير السلمي للتبت عام 1950 " بالغزو الصيني للتبت". وأطلقت صحيفة ((لو موند)) الفرنسية اليومية على منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم اسم "تركستان الشرقية" التي لم يكن لها وجود مطلقا، واتهمت الصين " باستعمار المنطقة."
بيد ان بعض الصحفيين لم يكتفوا فقط بانتهاك اخلاقياتهم المهنية، وانما انتهكوا أيضا اساسيات المبادئ الأخلاقية كبشر.
وفى العام الماضي، وبعد أحداث شغب التبت، أشار المعلق جاك كافرتي بشبكة ((سي إن إن)) الى الصينيين بأنهم "نفس الحفنة من الحمقى والسفاحين كما كانوا منذ خمسين عاما". وهذا العام يطل علينا صحفي يدعى شريدان ينصب نفسه بالفعل "بيت خبرة للسياسات" ضد الصين لحساب الانفصاليين.
وبعد عام واحد فقط من أحداث الشغب بالتبت، هرعت بعض وسائل الإعلام الغربية، وما يطلق عليهم "الصحفيون" الى استخدام قصة هزلية مماثلة مرة أخرى. والتفسير الوحيد أن وسائل الإعلام هذه، وهؤلاء "الصحفيين" المتحمسين لنشر التحامل والكراهية متجاهلين الحقيقة، واخلاقيات المهنة، والمعايير الأخلاقية قد تحولوا إلى مجرد أدوات، سواء بوعي أو دون وعي، في أيدى بعض القوى لتشويه صورة الصين دوليا.
ومرة أخرى تمزق التقارير المختلقة صورة "العدالة والموضوعية" التى وضعتها بعض وسائل الإعلام لنفسها.حيث نهض العديد من القراء في وجه مقالة شريدان، المحملة بشكل واضح بجنون العظمة، وخبث النوايا. وفي نسخة هذيانه الإلكترونية ضد الصين تعرض شاريدان للهجوم من مستخدمي الإنترنت حول العالم.
وطبقا لوجهة نظر الصحافة الغربية ، فإن الحق في الحكم على الأخبار هو للقارئ. وكما يقول المثل الصيني "عيون الشعب بصيرة وحكيمة".
وفي عصر العولمة، اصبح عدد متزايد من الغربيين يعرفون المزيد عن الصين وسط توسع التبادلات في مختلف القطاعات. ويجب أن تتعلم وسائل الاعلام والصحفيون درسا من تصرفات شريدان، وإلا اصبحوا أضحوكة أمام العالم.
شبكة الصين /17 أغسطس 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |