الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تحليل اخباري: من يوفر مجالا لربيعة قدير؟
بكين 13 اغسطس 2009 (شينخوا) وفرت الزيارات الاخيرة التي قامت بها ربيعة قدير إلى اليابان واستراليا لها فرصا نادرة لنشر قصصها الانفصالية ، بينما خدع ضجيج وسائل الاعلام المحلية حول رحلاتها الجمهور في الدولتين.
وتحدثت قدير لوسائل الاعلام اليابانية والاسترالية الكبرى واجتمعت مع احد اعضاء مجلس المستشارين الياباني في مقر الحزب الحاكم. كما عرض فيلم وثائقي عن حياتها في مهرجان ميلبورن السينمائي الدولي
وصرح كثير من اليابانيين والاستراليين في وقت لاحق لوكالة انباء ((شينخوا)) انهم لم يكونوا يعرفون الكثير عن قدير قبل زياراتها، مضيفين انهم شعروا بخيبة ألامل بعد اللقاء بها ومشاهدة الفيلم الوثائقي.
واوضح شيوي جينغ بوه المعلق والكاتب المعروف المقيم في اليابان، لدى تعليقه على ظهور قدير في نادي الصحافة الوطنية في اليابان، "انها ادعت اختفاء عشرة الآف شخص ومقتل ثلاثة الآف (خلال أحداث شغب اورومتشي في 5 يوليو). ولكنها لم تكن موجودة في شينجيانغ، ومن ثم فإن هذه الإدعاءات واهية."
واضاف انه اشار خلال ظهور قدير في نادي الصحافة الوطنية في اليابان إلى ان "اعتقال أو قتل" هذا العدد الكبير من الأشخاص ، كما ادعت ، سيحتاج إلى مشاركة 30 الف شرطي على الأقل والآف من السيارات.
وحين سأل شيوي قدير لماذا لم يشهد أحد هذا الاستعراض للقوة، بدا عليها الإحراج ولم تجد إجابة.
وقال شيوي لوكالة انباء ((شينخوا)) إن "وسائل الاعلام اليابانية الكبرى لم تصدق قصصها ولم تظهر الأرقام التي اعطتها في الصحف هنا بوصفها حسابات موثوق بها قط.
وأوضحت استاذة جامعية قالت إن اسمها كاثرين لوكالة ((شينخوا)) انها أثيرت لديها اسئلة عقب مشاهدة الفيلم الوثائقي عن قدير، "الشروط العشرة للحب"، في ميلبورن
وقالت الأستاذة إنها تتساءل كيف استطاعت قدير التي تلقت تعليما متواضعا وبدأت كبائعة جائلة، أن تصبح أثرى سيدة في شينجيانغ لو كانت الصين تقمع الاقليات العرقية في المنطقة.؟
ونفت الحكومتان اليابانية والاسترالية أي صلة لهما في دعوة قدير، حيث قال وزير الخارجية الاسترالي ستيفن سميث إن بلاده "تحترم وحدة أراضي الصين وسيادتها".
ومن إذا وبأي غرض، يوفر مجالا للعرض الذي تمثله قدير رئيسة "مؤتمر الويغور العالمي" الذي يعد مظلة لكل المتورطين في الأنشطة الارهابية الرامية إلى انفصال شينجيانغ عن الصين وإقامة ما يسمى بـ"تركستان الشرقية"؟. وقال مدير مهرجان ملبورن السينمائي ريتشارد مور لصحفية استرالية يومية إن الفيلم الوثائقي عن حياة قدير لم يتمكن من اللحاق بالموعد النهائي المحدد لتقديم الأفلام في المهرجان.
وقد انسحبت سبعة أفلام صينية من المهرجات احتجاجا على مشاركة الفيلم عن قدير.
فماذا كان وراء القرار الذي سمح لفيلم متأخر بدخول المهرجان بغض النظر عن غضب مئات الملايين من الأشخاص داخل الصين وخارجها؟
ووصفت الزيارة التي قامت بها قدير إلى اليابان بـ"الشخصية". ولكنه من النادر أن يستضيف الحزب الديمقراطي الليبرالي الياباني الحاكم منشقا اجنبيا في مقره. فلماذا تمكنت قدير من التمتع بهذا الامتياز؟
إن هؤلاء الذين دعوا قدير الى اليابان واستراليا باسم "حرية الكلمة" وحقوق الانسان"، لكنهم لن يتسامحوا في بلادهم مع جرائم حقوق الانسان والدعوة الى الارهاب .
وهناك ادلة وفيرة تدل على ان قدير ومنظمة مؤتمر الويغور العالمي كانا وراء اعمال الشغب الدموية التي ادت الى مقتل حول 200 شخص برئ.
وقد قدمت لاله يوي فالي، نائبة الرئيس السابقة لجمعية الصين وبلجيكا، رؤى حول دافع من يدعمون قدير.
وذكرت ان بعض القوى المعادية للتنمية السريعة للصين منذ زمن طويل خائفة جدا بحيث أنها تستغل كل فرصة في محاولة لمنع نمو هذا البلاد.
ويثق شيوي المراقب للعلاقات الصينية اليابانية منذ مدة طويلة، بانه قد تم التوصل الى عدد من الاتفاقات السرية قبل ان تمنح قدير تأشيرة الدخول الى اليابان، في إشارة إلى أن بعض القوى السياسية في اليابان قد تكون وراء جهود تشويه صورة الصين.
ولكن أداء قدير الباهت ادى الى نتيجة عكسية.
وقال شيوي نظرا لان هناك علامة استفهام كبيرة على سجلات قدير، وعندما تأتي الى اليابان في المرة القادمة لتحكي قصصها، فسيشك الناس فيها. "من هذه الجهة، فان زيارتها ستثبت بانها فاشلة على المدى البعيد".
شبكة الصين /14 أغسطس 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |