الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تعبير كادرة ويغورية عن اماليها فى رسالة لها: اعزاز العواطف القومية الاخوية


بكين 7 اغسطس/ نشرت صحيفة الشعب اليومية فى عددها الصادر اليوم رسالة تتعليق بتعبيرات لكادرة ويغورية عن اماليها الخاصة فى رسالة لها وفيما يلى موجزها:

لا يمكن التوقع بانه اذا فقد المواطنون من قومية الويغور وقومية الهان ثقة اساسية، فلا بد من ان ينقسموا الى معسكرين، فكيف نواصل حياتنا؟ وكيف نواجه المستقبل؟ تفضلوا بالاستماع الى آمال تعبر عنها كادرة ويغورية فى رسالتها!

لم اكن اتمالك عن الامساك بقلم مرات وتكرارا لاتكلم عن شىء، عضوة حزبية ذات الفطرية، والوعى، ومواطنة تحب الاسرة الكبرى للامة الصينية، وترغب فى ان تزدهر هذه التربة الوطنية وتشهد امنا وتناغما وازدهارا الى الابد، وتغطى بالاشجار والازهار دائما! من الصعب ان اتصور مشاعرى خلال هذه الايام الاخيرة. لم اتعرض للاضرار جسديا، ولكننى كنت اشعر بالم شديد فى كل دقيقة وثانية، كم الحقد من اعماق قلبى!

اتمنى فعلا ان يكون ذلك حلما مزعجا فقط، ولن يعود يظهر هذا المشهد نهائيا!

منذ لحظة ذاكرتى: اوصلنى والدى بيدى الى المدرسة، المدرسة الابتدائية، ثم المدرسة المتوسطة، ثم الجامعة، ثم وحدة العمل، حيث اصبح لى زملاء، ومعلمون، واصدقاء، نتفاهم بعضنا البعض، ونتعايش مع البعض، ومعظمهم جاءوا من ابناء قومية الهان. كننا نعمل بصدق، وثقة ولم نخلف وراءنا طابعا لاى قومية. وذلك ينطلق من // المشاركة فى السراء والضراء// ، و// المشاركة قلبا وقالبا// فعلا.

خلال تلك الايام، كنت اشعر بان السماء تنهار والارض تنهدم! فالمنى ما شاهدته وسمعته. كنت لا ارغب ولكنى اضطررت الى الاعتراف بان العمل الفظيع وقع بجانبى! واضطررت الى ان افكر فى هذه الاحداث التى احدثت تأثيرا سيئا وخلقت الشقاق العميقة بين ابناء القوميات الاخوان... ...

لا يمكن التوقع بانه اذا فقد ابناء قوميتى الويغور والهان ثقتهم الاساسية، واذا كان مكتوبا على ان تدفع اى قومية ثمنها، واذا كننا من الضرورى ان ننقسم الى معسكرى // الويغور// و// الهان//، فكيف نواصل حياتنا؟ وكيف نواجه مستقبلنا؟! من انا؟ واين سأبقى ؟! لا اثق ابدا بان ربيعة قدير وامثالها تستطيع ان تنجح، ولن اظن ابدا ان المجرمين الوحشيين الذين يوجهون سكاكينهم نحو ابناء الشعب الابرياء يستطيعون ان يمثلوا اى قومية. واثق ثقة راسخة بان الغايات الشريرة ل// القوى الثلاث// التى تحاول ان تقسم وطننا الام لن تتحقق ابدا!

توفى مسن ويغورى يعيش فى نفس المبنى لى، وصلت الى مسكنه حدادا له. تحدث الناس عن احداث اورومتشى / 5 يوليو/ ، منهم جار يسكن فى الطابق ال17 اقام فى مستشفى الشعب فى يوم وقوع الاحداث. وهو حاج يعود من تأدية فريضة الحج. ويسكن فى الطابق الاعلى منى، وشاهد بعينيه عملية ارتكاب الجرائم كلها. قال بغضب شديد ان هذه المجموعة من الحيوانات الحلقت بنا اضرارا، ودمرت بيئتنا المعيشية المتناغمة والمريحة... ... لا احد ممن حولنا، وافراد عائلتنا واصدقائنا لا يبغض هؤلاء المجريمين الوحشيين المجردين من كل الضمير، و لا احد منهم لا يشعر بالاهانة حثالة الامة هؤلاء. لا نعرف كيف يتم تهدئة هؤلاء الضحايا، والجرحى وافراد عائلاتهم لحقدهم وألامهم؟ ومتى يمكن النسيان الحقيقى لتلك الشقاق العميقة بين ابناء الشعب من مختلف القوميات الاخوان، ومتى يمكن التحامها وترميمها؟

اعلم ان معظم الويغوريين ابرياء، ويرغبون فى ان يعيشوا حياة سلمية وامنة وسلسة، ويتعايشوا مع ابناء القوميات الاخرى تعايشا سلميا.

سأذكر فى ذهنى، كل مكالمة هاتفية، وكل رسالة الكترونية قصيرة، وكل عناية وتحية خلال هذه الفترة الطارئة. جاءت المكالمات الهاتفية من كل ركن من اركان البلاد.

قدم زملائى، وكوادرى القيادية، تأييدا ومساعدة، وعناية لى خلال هذه الفترة الطارئة. يوجد بجانبى نفس الحقد، والغضب، كما يوجد حولى الوفاق والوحدة ايضا. مواجهة لفظائع المجرمين، اشعر اكثر بضوء طيب الطبيعة الانسانية، والعدالة، وسعة الصدر. فتبرعوا بالاموال من تلقاء انفسهم، وتسابقوا فى المساواة، ويواصلون تنفيذ مهماتهم بهدوء، ويحافظون على قوتهم الحاشدة. قال زميل لى اننا كننا نتحدث عن الوحدة القومية خلال السنوات العديدة، ففهمنا اليوم معناها واهميتها فعلا.

عرض حزبنا العظيم حكمته مرة اخرى اثناء الكارثة، ويبدد تثقيف الوحدة القومية ظلا فى قلوب مواطنينا من متخلف القوميات تدريجيا. يكثر المارة فى الشوارع يوما بعد يوم، و يشرق النور اكثر فاكثر يوما بعد يوم، وتتجه مشاعرنا نحو النور مع مر الايام. نعبر عن شكرنا واعزازنا العميقين لهذه التربة التى يتكاثر ويتناسل فيها ابناء الشعب من مختلف القوميات سويا، وتربطهم قضية واحدة فيتلازمون فى السراء والضراء.

الالم العميق والتفاهم، والوفيات بعيدين عنا ولكن الالم لا يزال موجودا. لم تنضب الدموع، فان تهدئة الالم ونسيانه لا يزالان بحاجة الى بذل كل منا جهوده لاجلهما ، ونمارس ما ندعو اليه بهذا الخصوص. وذلك مرتبط بواجبنا الذى لا يمكن التهرب منه

رسالة من رئيسة مصلحة الموارد المائية التابعة لمنطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/

 

شبكة الصين / 10 أغسطس 2009 /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :