سفير الصين لدى اليابان: زيارة ربيعة لليابان قد تتسبب في اضطراب العلاقات الصينية - اليابانية

طوكيو 28 يوليو 2009 (شينخوا) قال سفير الصين لدى اليابان تسوي تيان كاي يوم الاثنين ان زيارة ربيعة قدير، زعيمة مؤتمر اليوغور العالمي، قد تسبب في اضطراب العلاقات الصينية - اليابانية.

جاءت كلمات تسوي في مقابلة مشتركة اجرتها معه وكالة انباء ((كيودو)) واذاعة ((ان اتش كيه)) الوطنية اليابانية حول احداث الشغب التي وقعت في شينجيانغ في 5 يوليو وزيارة قدير لليابان.

قال تسوي ان احدث الشغب الدامية التي شهدتها شينجيانغ في 5 يوليو لم تكن قضية عرقية ولا دينية ولكنها كانت من تدبير مؤتمر اليوغور العالمي الانفصالى بزعامة قدير.

وأضاف ان " اعمال الشغب التي وقعت في اورومتشي في 5 يوليو كانت حادث اجرامي خطير وعنيف تسبب في وقوع خسائر فادحة بين صفوف المدنيين الأبرياء".

ولفت الى ان "الدليل اظهر ان اعمال الشغب التي نظمت بشكل جيد كانت نتيجة لتحريض وتدبير مؤتمر اليوغور العالمي بزعامة قدير".

وأشار تسوي الى ان مؤتمر اليوغور العالمي دعا الى اراقة دماء شاملة وبـ"أي تكلفة" قبل احداث الشغب التي وقعت يوم الاحد. وفي 5 يوليو ارسل مؤتمر اليوغور العالمي فيضا من الرسائل عبر الهواتف الثابتة والمحمولة الى منفذي اعمال الشغب، حتى ان ربيعة أوصت اسرتها بان تحافظ على سلامتها تحسبا لوقوع شيء ما.

وأوضح تسوي ان " اعمال الشغب لم تكن قضية دينية فلم يتورط اي رجل دين اسلامي ، ولم تكن ايضا قضية عرقية حيث تعيش المجموعات العرقية جنبا الى جنب بالصين في تناغم مثالي".

وفيما يتعلق بزيارة ربيعة الى اليابان قال السفير الصيني ان بلاده تعارض بشكل صارم زيارتها لليابان واوضحت موقفها للجانب الياباني.

وأضاف تسوي ان " جولتها في اليابان هدفت الى تشويه الحقائق والدفاع عن موقفها الانفصالي". واوضح ان الانشطة الانفصالية التي تنفذها ربيعة في اليابان قد تؤدي الى اضطراب العلاقات الصينية - اليابانية.

وأردف تسوي قائلا ان "الصين واليابان فى الحاجة الى بذل جهود مشتركة لدفع علاقاتهما الاستراتيجية القائمة على النفع المتبادل قدما، ومكافحة الازمة المالية العالمية الجارية وبحث القضايا الاقليمية بشكل مشترك".

ولفت الى ان " المسألة الخاصة بربيعة لا يتعين ان تقوض العلاقات بين الصين واليابان واعتراف البلدين بالمصالح المشتركة الكبرى وتعاونهما".

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية قال تسوي ان النهوض بالتنمية القوية والمستقرة وطويلة الامد للعلاقات الصينية - اليابانية بمثابة توافق التيار السائد بالمجتمع الياباني.

وأشار الى ان " هذا من بين الاهتمامات المشتركة للبلدين ويجسد الطموح المشترك للشعبين (من اجل بناء العلاقات)"، وأضاف انه يأمل ان يعمل الجانبان سويا من اجل تحقيق ذلك الهدف.

 

شبكة الصين / 29 يوليو 2009 /