الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

مقالة خاصة: المسلمون مرحب بهم في مساجد بكين


بكين 25 يوليو 2009 (شينخوا) يرى سرف يجيت, وهو مسلم تركي عمره 28 سنة, يدرس حاليا في جامعة صينية مشهورة للحصول على شهادة الدكتوراه, انه لا يوجد اي اختلاف في الحياة الدينية بين بلاده والصين.

وقال لوكالة انباء ((شينخوا)) قبيل دقائق من توجهه الى اقامة صلاة الجمعة في مسجد شارع نيوجيه بوسط بكين "لا تختلف حياتي كمسلم في اسطنبول وهنا. كلما اردت الذهاب الى المسجد ازوره على الفور. وكلما رغبت في اداء الصلاة اصلى كما اشاء."

ركب سرف يجيت الحافلة رقم 10 المؤدية الى شارع نيوجيه. وتفاجأ بسماع اعلا ن عام ناطق باللغة العربية في الحافلة ينبه الركاب حتى لا ينسوا النزول في المحطة المقصودة: مسجد نيوجيه, المبنى الذي يغطى نحو 10 الاف متر مربع من المساحة الى جانب طريق كبير.

واعرب سرف يجيت عن سروره البالغ بسماع الاعلان العام الناطق باللغة العربية في مركبات النقل العام ليرشد الناس الى المسجد الذي يبعد ربع ساعة بالسيارة عن ميدان تيانآنمن، ويعد هذا الاعلان واحدا من الخدمات الخاصة التي يقدمها حي مسجد نيوجيه الى المسلمين الاجانب. ويعيش في هذا الحي 23 قومية ، بينها قومية هوي المسلمة التي يبلغ عدد أفرادها القاطنين الحي 12 ألف نسمة، ليشكل اكثر من 20 بالمائة من اجمالي السكان في هذا الحي.

الى هذا يشير بقوله" بعد ان تخرج كل الاولاد في الجامعات وبدؤوا بالعمل ازداد دخلنا حتى اتيحت الفرصة لنا لتحقيق حلمنا في آخر العمر."

وسرف يجيت ليس المسلم الاجنبي الوحيد الذي يشارك في صلاة الجمعة بالمسجد، اذ ذكر شيويه تيان لي إمام المسجد لوكالة شينخوا ان مسجد نيو جيه هو دائما مقصد محبب للمسلمين الصينيين والاجانب ، وانه يجذب مئات المصلين المسلمين ظهر الجمعة.

وقبيل وقت إقامة الصلاة, تدفق مزيد من المسلمين, واضطر المسجد الى بسط السجاد حتى خارج الصالة الرئيسية لخدمة المصلين الجدد.

وقال الإمام " في السابق كان الناس يصعدون الى سقف المسجد لتأدية الفريضة. وقد حلت هذه المشكلة بفضل مشروع الحكومة لتجديد المسجد باستثمار 25 مليون يوان (3.66 مليون دولار امريكي)، اذ تضاعفت مساحة المسجد بعد ذلك في عام 2005."

ولفت الامام الى ان المسجد, الاكبر والاقدم في المدينة, لم يشهد انخفاضا في عدد الزوار رغم الاضطرابات في منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور, التي ادت الى مصرع اكثر من 190 شخصا واصابة 1600 اخرين. والى موضوع الاضطرابات ورسالة المسجد بعد تلك الاحداث الدامية، بيَّن شيويه ان ما يقوم به بعد الاضطرابات هو شرح وتوضيح مبادئ الاسلام التي تدعو الى السلام في العالم, مضيفا " نحن نركز على ايضاح ونشر هذه المبادئ من اجل تبصير من تسول لهم نفوسهم بالسوء ."

من جانبه ذكر تشانغ ليان تسي, السكرتير العام بالجمعية الاسلامية في حي شوانوو، حيث يقع المسجد، انه لم يشهد اي تغيير في عدد زوار المسجد بعد الاضطرابات في شينجيانغ غير انه يعتقد ان عدد المصلين ارتفع في السنوات الاخيرة.

واوضح تشانغ ان المسجد اصبح مكانا افضل لاقامة النشاطات الدينية بعد اربعة مشاريع لتجديده. ويتمتع المسلمون بارتياح أكثر وقلق أقل بشأن ظروفهم الاقتصادية التي تحسنت بشكل كبير منذ اطلاق الصين سياسة الاصلاح والانفتاح في عام 1978.

ويتفق سرف يجيت في الرأي بهذا الشأن مع تشانغ. وقد وصل هذا الطالب التركي الى الصين منذ 6 شهور ومن المقرر ان يقيم فيها في السنوات الخمسة المقبلة للحصول على شهادة الدكتوراة من الجامعة الصينية للعلوم السياسية والقوانين.

وقال "هنا أرى المجتمع العادي في الصين ، لا اعرف كثيرا عن قومية الويغور والاقليات القومية الأخرى . لكنهم آمنون هنا حسبما اعرف."

شبكة الصين / 27 يوليو 2009 /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :