الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مقابلة خاصة: مسؤول من الجامعة العربية : الاختلافات والتنوع هي مصدر قوة الصين
بكين 24 يوليو 2009 (شينخوا) قال مسؤول من جامعة الدول العربية هنا ان اعمال العنف في شينجيانغ محاولات لزعزعة استقرار الصين، مؤكدا حقها في اتخاذ اجراءات لحماية امنها ووحدتها وسيادتها وارواح مواطنيها. وذكر رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الصين محمد الحسن شبو في مقابلة حصرية مع وكالة انباء (( شينخوا )) يوم الجمعة في مقر البعثة ببكين، ان الاختلافات والتنوع في الديانات والاعراق وغيرها تشكل نسيج المجتمع الصيني وتمثل مصدرا لقوة الصين.
وأكد السفير شبو بصفته اعلى ممثل للجامعة العربية لدي الصين ان الجامعة والدول العربية ترى ان احداث شينجيانغ، التى اندلعت يوم 5 من الشهر الجاري وادت الى مصرع 197 شخصا معظمهم من السكان الابرياء ، هي احداث عنف تسعى لزعزعة الاستقرار ، والصين كدولة مستقلة وذات سيادة لها الحق في ان تكثف اجراءاتها لحماية امنها ووحدتها وسيادتها وارواح مواطنيها.
واوضح ان الصين كسلطة تريد ان تحافظ على وحدتها وعلى السلام الاجتماعي فيها, مضيفا "نحن نثق بان الحكومة الصينية والاجهزة المتخصصة في البلاد لديها من الحكمة ما يؤهلها لفض النزاع ، في حال كان هناك نزاع في المنطقة او بين الاعراق ، بطريقة صينية من اجل الحفاظ على الوحدة الوطنية وامن المواطن وفقا للقانون الصيني ونظرية التنمية العلمية."
وقد كشفت حكومة الصين عن أدلة تثبت ان "القوى الثلاث" (الانفصالية والارهاب والتطرف) هي من يقف وراء اعمال العنف المدمرة في شينجيانغ. وفي هذا الصدد اعرب شبو عن موقف الجامعة والدول العربية ازاء الانفصالية قائلا ان الجامعة والدول العربية اعلنتا سابقا وتعلنان دائما ان حكومة الصين لها السلطة المطلقة على كامل الاراضي الصينية.
واضاف ان جامعة الدول العربية تلتزم بمبدأ الصين الواحدة و"لن يكون هناك اي تغيير في هذا المبدأ", كما ان "موقف الجامعة هو ضد اعمال الانفصال التي تريد زعزعة الوحدة في الصين" والجامعة تقف مع الصين في حماية وحدتها في اراضيها القائمة. وافاد انه " اذا كان الانفصاليون لهم قوة لشن حركات الانفصال فلحكومة الصين الحرية والحق لتواجه هذه القوة" ، مشددا على ان الصين تحمي وحدتها بطرق مناسبة.
وشارك الدبلوماسي السوداني رؤيته عن المجتمع الصيني مع وكالة انباء شينخوا قائلا ان "ما رأيته هو دائما تسامح كبير في هذا المجتمع المتعدد الاعراق والمتعدد الديانات والمتعدد الثقافة وحتى متعدد المناهج الزراعية "، لافتا الى ان كل هذا يندمج في وحدة الشخصية الصينية الغنية بهذا التعدد والتنوع.
وحول سياسات الصين في مناطق الاقليات القومية, نبه الى ان حكومة الصين تبنت خططا كبيرة وبرامج لدفع مشاريع التنمية في هذه المناطق كما انها تنتهج نظرية التنمية العلمية لتوصيل نتائج التنمية الى المواطن، الامر الذي يفيد "المسلمين و غير المسلمين في شينجيانغ او غير شينجيانغ" في عملية نهضة الصين في الفترة الحالية.
واعرب رئيس البعثة، الذي لم يزر منطقة شينجيانغ بعد، عن امله في زيارة هذه المنطقة "الجملية والغنية بالامكانيات" . وقال " انا اتمنى ان ازورها الآن في ظل استقرار الاوضاع بعد الاحداث" ، مشيرا الى ان كثيرين من اصدقائه زاروا هذه المنطقة وعادوا بحكايات حول المنطقة واهلها.
وتابع " سمعت عن احوال العلاقات الجيدة والتسامح بين الاعراق المختلفة في المنطقة واعتقد ان السبب في هذا اتخاذ الصين مبدأ المجتمع المتناغم .....ولم اسمع بوجود من يمنع المسلمين عن القيام بأداء واجباتهم الدينية في المنطقة وبالعكس تولى الحكومة الصينية اهتماما كبيرا بشؤون المسلمين. واتمنى ان يسود الأمن المسلمين وغير المسلمين لان المسألة ليست متعلقة بعداء بين الصين والمسلمين او بين قوميتي الويغور والهان اذ انهم جيمعا يشكلون نسيج المجتمع الصيني". وبالحديث عن بعض التغطيات الاخبارية غير الحقيقية في وسائل الاعلام الغربية حول هذه الاحداث، اعرب شبو ، نيابة عن الدول العربية ،عن دعم حكومة الصين. وقال ان "العالم الغربي لا يعرف الشعوب (في الشرق) ولا يحاول دراستها، لكنه يسعى لكشف ما يريد ان يهيمن به على شعوب الاقاليم النامية. والعالم الغربي ووسائل الاعلام الغربية مجندة لخدمة اهداف السيطرة والهيمنة على الشعوب"، ولذلك تنشر احيانا اخبارا مشوهة حتى أنها في بعض الاحيان تؤلف الاخبار.
واوضح ان الدول العربية واجهت هذه المشكلة عندما وقفت لدول الغربية واجهزة الاعلام العملاقة تصف العرب بانهم الارهابيين ، مضيفا "نحاول الآن اقناع الاخرين بان الاسلام ومبادئه ضد الارهاب ، وان الاسلام دين التسامح ".... والصين حاليا تواجه نفس المشكلة.
واردف "منذ فترة هناك حديث حول تايوان وحديث عن حقوق الانسان وعن استضافة دورة الالعاب الاولمبية وموضوع التبت وموضوع التلوث وموضوع السلع الصينية. كل هذه الاشياء تدل على ان وسائل الاعلام الغربية تريد تشويه صورة الصين وتريد ان تقنع الاخرين خاصة في العالم الغربي بان الصين دولة لا تستجيب لحقوق الانسان ومنتجاتها غير جيدة ودولة ملوثة ولا تستحق استضافة دورة الاولمبياد فيها. لكن الاولمبياد نجح بامتياز ، وقد اقنعت الصين العالم بأن الدولة المتطورة تستطيع ان تنظم هذا الحدث."
شبكة الصين / 24 يوليو 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |