شخصية دينية مصرية مشهورة: اعمال التطرف والعنف لا تسمح شريعة الدين بها (صورة)

صرح كبير الائمة الشيخ عبد الحماد .يوسف فى جامع الازهر ب "انى اشعر بغاية الصدمة بعد ما حصلت على خبر حادثة " 5 يوليو " الواقعة فى مدينة اورومتشى بمنطقة شينجيانغ الصينية . والدين الاسلامى هو الذى يدعو الى السلام والاستقرار واعمال التطرف والعنف لا تسمح شريعته بها ."

وصرح كبير الائمة يوسف بذلك فى مقابلة صحفية اجراها معه مراسل " صحيفة الشعب اليومية " الصينية .

ويشار الى ان كبير الائمة يوسف يتمتع كامام اشهر جامع قاهرى بالمكانة المبجلة للغاية لا فى افئدة المسلمين المصريين فحسب بل يتمتع بالسمعة العالية جدا ايضا وسط المسلمين فى كافة الدول العربية بمنطقة الشرق الاوسط. وقال : " انى ادركت الحالة العامة لحادثة "5 يوليو" عبر ما تحدث عنه كثير من الطلبة المسلمين المتعلمين للغة الصينية فى جامعة الازهر. وانا اشعر بالغضب الشديد ازاء اولئك المغرضين الذين كانوا يحرضون على اثارة احداث العنف باستخدام الدين الاسلامى واتقدم باشد التنديد ازاء ذلك ."

ويرى الامام يوسف " ان السلام هو المثل العليا التى يدعو الدين الاسلامى اليها ويجب التعايش السلمى سواء فيما بين المسلمين ام بينهم وبين غيرهم ولايمكنهم اطلاقا ان يواجهوا بعضهم البعض بالسيف ." و" لقد برهن التاريخ على ان الذين ينتمون الى القوميات المختلفة ويؤمنون بالاديان المختلفة يمكنهم ان يعيشوا فى وئام وانسجام فى بلد واحد مثل الصين ومثل مصر ايضا . وعليه فان اعمال العنف الراديكالية المثارة بحجة اى اديان هى جريمة خطيرة لا غير."

ونوه بان" عددا غير قليل من المسلمين المصريين ذهبوا الى منطقة شينجيانغ وكنت تحدثت لهم عن العادات والتقاليد المحلية هناك ومنها نظام الحكم الذاتى الاقليمى للاقليات القومية ترك انطباعا عميقا جدا فى ذهنى ."

وقال " ان هذه تعد حقا بمثابة سياسة جيدة جدا " و" كثير من المسلمين الصينيين الذين ظلوا يزورون جامع الازهر سنويا برهنوا على هذه النقطة وهم لا ينعمون بالعمل المستقر والحياة السعيدة فحسب بل يعيشون مع ابناء القوميات الاخرى فى غاية الانسجام ." ولكن اولئك المجرمين الذين اثاروا اعمال الشغب انطلاقا من الغرض الشرير فى غمار حادثة / 5 يوليو / الواقعة فى مدينة اورومتشى هم القوا بالظل الدموى الداكن عبر اعمال العنف على الحياة الزاخرة بجو من الهدوء والفأل لعامة المواطنين المحليين و" هذا ما لا يطاق لكافة المسلمين المحبين للسلام ان يصبروا عليه ويجب ان يتعرض للتنديد الصارم بالجدارة." /صحيفة الشعب اليومية اونلاين/

 

شبكة الصين / 21 يوليو 2009 /