الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

احداث شغب شينجيانغ تمس عصب مكافحة الارهاب اقليميا


اورومتشي/ بكين 18 يوليو 2009 ( شينخوا ) حذر خبراء من ان الارهاب قد يكون القوة المحركة الحقيقية وراء اعمال العنف مع تزايد اعداد ضحايا احداث شغب 5 يوليو في اورومتشي حاضرة منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور.

وقال روهان جوناراتنا الخبير في مجال الارهاب في مقابلة هاتفية مع وكالة انباء (( شينخوا)) يوم الجمعة ان مؤتمر الويغور العالمي، الذي تتهمه الصين بالتحريض على اعمال الشغب، على صلة وثيقة بحركة تركستان الشرقية الاسلامية ، وهي مجموعة انفصالية وصفها مجلس الامن الدولي وحكومتا الصين والولايات المتحدة بأنها منظمة ارهابية.

واضاف البروفيسور جوناراتنا، الذي يرأس المركز الدولي لبحوث العنف السياسي والارهاب بجامعة نانيانج التكنولوجية في سنغافورة " هناك كثير من المتعاطفين والداعمين لحركة تركستان الشرقية الاسلامية في مؤتمر الويغور العالمي".

وتابع " هذه الحركة تعد تهديدا كبيرا لمنطقة وسط آسيا والصين بحاجة الى مزيد من خبراء مكافحة الارهاب وعليها تحسين عملها الاستخباراتي بشأن الحركة وتدريب مزيد من الشرطة على مكافحة الارهاب".

وقد اقضت طبيعة احداث الشغب التي خلفت 197 قتيلا على الاقل من قوميتي الهان والويغور، مضجع القادة الصينيين مع احتمالية ان تواجه البلاد تهديدات ارهابية جديدة.

واقترح جوناراتنا ايضا ضرورة ان تتشاطر الدول الاعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون المعلومات الاستخباراتية بشأن الارهاب وان تقدم قاعدة بيانات مشتركة عن الارهاب.

وكانت منظمة شانغاي للتعاون اعلنت انها ستعزز التعاون بين دولها الاعضاء في الحرب على ثلاثية الارهاب والانفصال والتطرف من اجل الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة .

ووقعت الدول الاعضاء في المنظمة والتي تضم قازقستان والصين وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان واوزبكستان سلسلة من الاتفاقيات بشأن مكافحة الارهاب والانفصال والتطرف في مدينة ايكاترينبيرغ الروسية في يونيو هذا العام.

وللتنسيق بين القوات المسلحة تحت اطار المنظمة ، اشتركت الدول الاعضاء في تدريبات ومناورات عسكرية ضد الارهاب حملت اسم " مهمة السلام " منذ عام 2005.

الى هذا الموضوع اشار جوناراتنا بقوله ان التدريبات المشتركة تعد بداية جيدة للدول الاعضاء في المنظمة لافتا الى انه على كل الدول والمناطق الاخرى ، خاصة الولايات المتحدة واليابان وسنغافورة وتايوان مشاطرة معلوماتها الاستخباراتية عن الارهاب.

وتطرق الى ان التفجيرات الانتحارية لحركة تركستان الشرقية، التي تتلقى تدريبات واسلحة وتمويلا من القاعدة ، تشكل تهديدا متناميا لكل من قوى التحالف في افغانستان والصين خاصة مع وجود قيادة الحركة في وزيرستان على الحدود الافغانية الباكستانية.

من جانبهم اقترح خبراء قانونيون صينيون ان على الحكومة اصدار تشريعات اكثر فعالية ضد الارهاب بعد احداث شغب شينجيانغ.

وشددوا على ضرورة ان تضع الصين قانونا خاصا لمكافحة الارهاب بالاضافة الى اللوائح الموجودة حاليا والموزعة ضمن قوانين مختلفة .

وقالوا ان على الحكومة قطع تمويل القنوات الارهابية عن طريق تشكيل آلية شاملة تضم المنظمات المالية والمؤسسات والمنظمات الاخرى .

 

شبكة الصين / 19 يوليو 2009 /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :