الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تعليق: الاستقرار في شينجيانغ نعمة لوسط وجنوب اسيا
بكين 15 يوليو 2009 (شينخوا) حظيت الجهود التي تبذلها الصين لاستعادة الاستقرار في منطقة شينجيانغ التي اجتاحها الشغب في شمال غرب الصين على اشادة منظمة شانغهاي للتعاون، التي تعترف بان الاستقرار في شينجيانغ يفيد جميع الدول فى المنطقة.
وذكرت منظمة شانغهاي للتعاون، وهي منظمة اقليمية أسستها الصين وخمس دول اخرى قريبة من منطقة شينجيانغ - قازاقستان وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان واوزبكستان - في بيان انها تعتقد ان الإجراءات التي تتخذها الحكومة الصينية بامكانها استعادة السلام والنظام هناك.
يقوم تأييد منظمة شانغهاي للتعاون على اسباب جيدة.
اظهر البيان ان الدول الاعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون تفهم جيدا ان الوضع في شينجيانغ يؤثر بشكل وثيق على الوضع فى جميع المنطقة المحيطة، كما ان الاستقرار في وسط وجنوب اسيا يعزز بدوره السلام الدائم، والرخاء المشترك لجميع الدول هناك.
ومن الناحية التاريخية تشتهر شينجيانغ بوضعها الرئيسي على طريق الحرير الشهير عالميا، والذي كان يربط يوما ما بين الشرق والغرب من خلال التبادلات التجارية والثقافية.
وقد ازدهرت التجارة والثقافة على طريق الحرير في عهد اسرتي هان وتانغ ، عندما ساد الاستقرار. وفي اوقات اخرى عندما اجتاحت الاضطرابات شينجيانغ، تراجعت الاعمال، وتوقفت التبادلات الثقافية، ما اثر على منطقة وسط اسيا.
وقد اعيد احياء طريق الحرير في عصر العولمة الاقتصادية الحالية. فمنذ الاصلاح والانفتاح الصيني، تحولت شينجيانغ الى منطقة بالغة الاهمية للتجارة البرية بين وسط وجنوب وشرق اسيا.
تجاوز حجم تجارة شينجيانغ مع الدول المحيطة 14 مليار دولار عام 2008، واصبحت عاصمة المنطقة اورومتشي اكثر المدن رخاء فى اسيا الوسطى.
وقامت جميع هذه الانجازات على الاستقرار الاجتماعي طويل الاجل.
ولم تسهم عقود الاستقرار في شينجيانغ فقط في تحقيق السلام والرفاهية لجميع المجموعات العرقية التي تعيش بها ، وانما عززت ايضا تنمية وسط وجنوب اسيا.
وكما ذكر الرئيس الطاجيكي امام على راخمون يوما ما، فان شينجيانغ الصينية، التي تحد طاجيكستان، لعبت دورا رئيسيا ضخما ومباشرا في تنمية الروابط الثنائية في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة.
بيد ان القوى الثلاث للارهاب والانفصالية والتطرف اثبتت انها مضادة للاستقرار الاجتماعي ورفاهية الشعب. وفي الوقت الذي تستخدم وسائل الاعلام لنشر الفوضى، لجأت هذه القوى الى العنف التي يقويض الاستقرار الاجتماعي.
كما وقعت بعض دول اسيا الوسطى مثل باكستان وافغانستان بدورها ضحية لقوى الشر هذه. وشهدت الدول التى نكبت بهذه القوى فوضى ، كما تأجلت جهود التنمية بها.
كما عبرت قوى الشر هذه الحدود لتنشر العنف والارهاب من خلال اقامة معسكرات للتدريب. وتم اكتشاف روابط بين هذه القوى واحداث الشغب الاخيرة في اورومتشي عاصمة شينجيانغ.
ان محاربة قوى الشر هذه ستفيد كثيرا دول وسط وجنوب اسيا ، حيث اظهرت الأدلة ان "قوى الشر الثلاث" لا تضر فقط بشينجيانغ، وانما أيضا بالمنطقة جميعا.
شبكة الصين / 16 يوليو 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |