الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مقابلة خاصة : دبلوماسي عربي : لا يوجد مبرر لاحداث أورومتشي
القاهرة 15 يوليو 2009 (شينخوا) أكد السفير السابق لجامعة الدول العربية فى الصين محمد عبد الوهاب الساكت أن أحداث الاضطرابات وأعمال العنف والشغب التى وقعت فى مدينة أورومتشي عاصمة منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور شمال غربي الصين الأسبوع الماضى لا يوجد مبرر لها, مضيفا ان أهالى أورومتشي لديهم علاقات طيبة فيما بينهم منذ عشرات السنين وكلهم مواطنون صينيون .
وقال الساكت , فى مقابلة خاصة مع وكالة أنباء الصين ((شينخوا)) بالقاهر أجريت مؤخرا أن الحكومة الصينية كان لابد لها أن تعمل على وقف هذه الاضطرابات فورا لانها تهدد استقرار وأمن الصين , وخصوصا أن منطقة شينجيانغ منطقة حدودية ولها حدود مع سبع دول مجاورة وكل هذه الدول بها مشاكل واضطرابات , وترك الأمر يسير على هذا النحو قد يؤدى إلى مشاكل أكبر, مؤكدا أنه كان لابد من وقف تلك الاضطرابات فى أسرع وقت ممكن.
واكد الدبلوماسى أن ما قامت به الحكومة الصينية , من فتح أبواب الاتصالات بين أورومتشي وبقية البلدان العربية والاسلامية , خطوة مهمة فى هذا الاتجاه ,مشيرا الى أن كثيرا من البلدان العربية والاسلامية , بدأت تقيم مشاريع واستثمارات فى شينجيانغ .
وأشار إلى أن هناك خطا للطيران المباشر بين أورومتشي ودول الخليج العربي, وأن هناك تجارة حدودية بين أهالى شينجيانغ والدول الإسلامية المجاورة لهم فى وسط آسيا , مؤكدا أن السير فى هذا الاتجاه سيوقف أى اضطرابات فى هذه المنطقة.
وقال "إن هناك مصادر أمريكية وغربية , تتحدث فى كتب ومقالات عن فظائع ترتكبها الحكومة الصينية ضد المسلمين والأقليات , ولكن عندما ذهبت الى شينجاينغ لم أجد مثل هذه الأشياء , وكلها أكاذيب مضللة", مشيرا إلى ان الصين مستهدفة من قبل قوى غربية , تريد عرقلتها فى عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية الثقافية ولا تريد لها الصعود, بل تريد لها الانشغال باحداث الاضطرابات الداخلية.
ونبه إلى ان هناك عدم فهم من قبل بعض وسائل الإعلام الغربية والعربية , لحقيقة الأوضاع فى منطقة شينجيانغ, وأن الكثير منهم يعتقد أن المسألة متعمدة من جانب الحكومة الصينية ضد المسلمين , مشيرا إلى أنه أجرى حديثا تليفزيونيا لقناة إخبارية سعودية , وكان معه فى نفس البرنامج استاذ علوم سياسية فى جامعة الرياض , وكانت وجهة نظره غريبة تدل على أنه لا يفهم الموقف , حيث اشار إلى أن هناك حركة اضطهاد واسعة وأن الحكومة الصينية تتعمد نقل أعداد من طائفة الهان إلى منطقة شينجيانغ حتى يذوب السكان ويكونوا أقلية.
وقال "أكدت له ان الموقف ليس كذلك وشرحت له الموقف السليم , مشيرا الى أن شينجيانغ مساحتها 15 فى المائة من مساحة الصين, وتعانى من فقر فى عدد السكان, حيث عدد السكان بها لا يتعدى 20 مليون نسمة, فطبيعى عندما تبدأ حركة التنمية الاقتصادية فيها ، تحتاج إلى مزيد من العمالة والموطنين , لكى يساهموا فى عملية التنمية الاقتصادية, أراضى كبيرة وعدد سكان قليل, فكيف تحدث تنمية".
وأوضح الدبلوماسى العربى , أن نقل عدد من السكان إلى منطقة شينجيانغ لكى يقل عدد المسلمين فيها , هذا غير صحيح , مؤكدا أن الحكومة الصينية ليس لها هذا الاتجاه , ولكن التنمية الاقتصادية الحقيقية فى شينجيانغ تستلزم زيادة عدد السكان.
وضرب الساكت مثالا فى هذا الصدد بمصر, " وقال ان الحكومة المصرية تشجع المصريين على الإقامة فى سيناء لأن سيناء كبيرة المساحة, ولكى يكون هناك تنمية فى سيناء , لابد من هجرة أربعة أو خمسة ملايين نسمة , وهذا ليس معناه أن الحكومة المصرية تريد ظلم أهالى سيناء المقيمين حاليا , ولكن هدفها رفع مستوى المعيشة, وإقامة مشروعات تحتاج إلى أيدى عاملة حتى تتحرك عجلة التنمية الاقتصادية, ونفس الشيء بالنسبة لمنطقة شينجيانغ الصينية". (بقلم: عبد الفتاح السنوطى ووانغ تشي تشيانغ وجيانغ جيه)
شبكة الصين / 15 يوليو 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |