الرئيس الصيني يزور الأطفال قبل عيد الطفولة

بكين 31 مايو 2009 (شينخوا) زار الرئيس الصيني هو جين تاو مدرستين ابتدائيتين في بكين اليوم (الاحد) وشارك الاطفال في فصول اللغات، والألعاب، ورسم الطائرات الورقية، وتمنى لهم مستقبلا صحيا مشرقا.

قام هو بزيارته عشية اليوم العالمي للطفل الذي يحل غدا الاثنين، ويحتفل به نحو 250 مليون طفل دون الرابعة عشرة فى البلاد.

ذهب هو أولا الى مدرسة جوشان الابتدائية، التى تضم حوالى 700 تلميذ من بينهم 90 في المائة من ابناء العمال المهاجرين من خارج العاصمة الصينية.

تعد المدرسة الداخلية نموذجا للتعليم المتكافئ والجيد لابناء المهاجرين.

وانضم هو الى تلاميذ الصف الاول الذي يتعلمون الاصطلاحات الصينية مثل "عندما تشرب الماء عليك ان تفكر في مصدرها". وحثهم هو، الذى ابدى رضاه عن مستوى فهمهم، على تعلم كيفية الامتنان لما يتمتعون به ، وعلى الدراسة الجادة.

وخلال حصة للحرف اليدوية، تم اطلاع الرئيس على اعمال مصنوعة من مواد واوراق أعيد تدويرها. وشارك هو بسعادة عددا من التلاميذ فى اتمام خريطة فسيفسائية للصين باستخدام قطع من قشر البيض.

وقال للاطفال المبتهجين "انها فكرة جيدة ان نستخدم مواد اعيد تدويرها في الحرف اليدوية. وأتمنى ان تصبحوا اكثر وعيا بالاقتصاد فى الموارد الطبيعية، وحماية البيئة".

وفي ملعب المدرسة، أبدى الرئيس مهارة في تسديد ضربة في كرة الريشة الصينية، وهي لعبة شائعة بين الصينيين، وصفق الجميع له.

واكد على انه يجب على ابناء العمال المهاجرين الريفيين في المدن التمتع بنفس الحقوق من حيث مستوى التعليم ، لكى ينموا اصحاء وسعداء مثلهم مثل ابناء سكان الحضر.

وخلال زيارته لمدرسة فانغ تساو دى الابتدائية، وهي مدرسة دولية، لفت انتباه هو مجموعة من التلاميذ الاجانب بالصف الاول يتحدثون الصينية بطلاقة.

وابتسم الرئيس وهو يستمع لهم يقولون اسماءهم، واعمارهم، وبلادهم. وقام الرئيس بدور المدرس حيث ناقشهم فى الفرق بين الليمون والبرتقال.

وشارك هو الاطفال في رسم طائرة ورقية، ووضع ماكياج أوبرا بكين التقليدية. كما علم الاطفال طريقة صنع الزلابية، وهى طعام صيني تقليدي.

تضم المدرسة التي انشئت عام 1956 اكثر من 4 الاف تلميذ من اكثر من 150 دولة ومنطقة. معظمهم ابناء الدبلوماسيين، والخبراء، ورجال الأعمال الأجانب الذين يعيشون في بكين.

وقبل مغادرته حث هو التلاميذ الصينيين والاجانب على مساعدة بعضهم البعض، وتعاونهم في تحقيق تقدم من اجل عالم أفضل.

كما شارك مسئولون صينيون بارزون اخرون في انشطة اليوم للاحتفال بعيد الطفولة.

حضر لي تشانغ تشون، عضو اللجنة الدائمة، للمكتب السياسي، للجنة المركزية، للحزب الشيوعي الصيني أمسية احتفالية في بكين شملت الاغاني، والرقص، وفنون الدفاع عن النفس، والالعاب البهلوانية لفنانين شباب.

كما تم دعوة تشن تشي لي، نائبة رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أكبر جهاز تشريعي في الصين، الى حفل غناء وطني في بكين.

يشارك مليون طفل تقريبا في انشطة على مدى الاربعة أشهر المقبلة لاداء الاناشيد الوطنية، التي تقوم الاذاعة الوطنية الصينية بتسجيلها واذاعتها.

وفي اجتماع منفصل في بكين، اشادت تشن ببرنامج خيري لمساعدة الفتيات المتسربات من التعليم بسبب الفقر.

يذكر انه في عام 1989 قامت مؤسسة الطفولة الصينية، والإتحاد النسائى لعموم الصين، ووزارة الزراعة، ولجنة الدولة لشئون القوميات باطلاق "برنامج براعم الربيع" لجمع التبرعات من جميع انحاء البلاد لمساعدة ملايين الفتيات اللائي اضطررن الى التسرب من التعليم.

وقد ساعد البرنامج نحو 1.7 مليون فتاة، معظمهن في المرحلتين الابتدائية والاعدادية، فى العودة الى الدراسة خلال العقدين الماضيين.

وقالت تشن، وهى ايضا رئيسة الإتحاد النسائى لعموم الصين، في الاجتماع ان البرنامج يعتزم مساعدة الطالبات الفقيرات فى اتمام دراستهن الثانوية، وكذا توفير التدريب الفني لهن.

 

شبكة الصين  /  1  يونيو  2009  /