الصين وقازاقستان تتعهدان بتدعيم العلاقات من خلال توقيع اتفاقيات جديدة (صور)

بكين 16 ابريل 2009 (شينخوا) اجرى الرئيس الصيني هو جين تاو ونظيره القازاقي نور سلطان نزارباييف محادثات في بكين عصر اليوم (الخميس).

اتفق رئيسا البلدين على تعميق التعاون الثنائي في جميع المجالات، والتعاون في التصدى لتحديات الأزمة المالية العالمية.

وعقب المحادثات، وقع هو ونزاربايف على اعلان مشترك، وشهدا توقيع عشر اتفاقيات حول التعاون في مجالات النقل، والتعليم، والزراعة، والاتصالات.

وقال الرئيس هو إن الشراكة الاستراتيجية بين الصين وقازاقستان حافظت على نمو سريع في السنوات الاخيرة. وحافظ البلدان على اتصالات متكررة رفيعة المستوى، وثقة سياسية متبادلة، وتوسيع التعاون العملي، والتكامل داخل الاطارات متعددة الاطراف.

وأعرب هو عن شكره لقازاقستان لدعمها للصين في القضايا الرئيسية مثل تايوان والتبت، واقامة دورة العاب بكين الاولمبية والبارالمبية.

من جانبه قال نزاربايف إن قازاقستان تقدر تنمية العلاقات الودية والتعاونية مع الصين. واضاف إن الصين رفعت مكانتها في المجتمع الدولي من خلال اقامتها الناجحة للالعاب الاولمبية، واطلاق سفينة الفضاء شنتشو -7.

وقال إن الاجراءات الفعالة التي اتخذتها الحكومة الصينية لمواجهة الأزمة المالية العالمية افادت الاقتصاد الصيني، كما افادت النمو الاقتصادى العالمي.

وقال هو جين تاو إن الحكومة الصينية تعطي اولوية دائما لتنمية الشراكة الاستراتيجية مع قازاقستان. واقترح ان يعمل البلدان معا في اربعة مجالات.

أولا : يجب على البلدين مواصلة تعزيز الاتصالات رفيعة المستوى، وتحسين الية التعاون، وتعميق الروابط السياسية. كما يجب على قادة البلدين الحفاظ على اتصالات وثيقة . ويجب على حكومتي البلدين افساح المجال كاملا امام دور لجنة التعاون بين الصين وقازاقستان لزيادة الاتصالات والتنسيق. ويجب على البرلمانين والحزبين السياسيين في البلدين القيام بتبادلات بمختلف الاشكال حول خبرة الحكم في بلديهما. )

ثانيا، يجب على البلدين استغلال التكامل بين اقتصاديهما لتعميق التعاون في مجالات مثل الاقتصاد، والتجارة، والطاقة، والموارد، والتمويل لتحقيق التنمية المشتركة. ويجب على الجانبين تعظيم الإستفادة من الهيكل التجاري ، وتوسيع حجم التجارة الثنائية، والعمل معا لبناء مشروعات رئيسية للطاقة والموارد، ومشروعات لا تعتمد على الموارد، وتسريع بناء البنية التحتية فى المناطق الحدودية.

ثالثا، يجب على البلدين تعزيز التبادلات الثقافية، والتعاون الثقافى . وان الصين مستعدة لتعميق التعاون مع قازاقستان في مجالات الثقافة، والتعليم، والصحة، والسياحة، والرياضة. كما يتعين على البلدين تشجيع المنظمات غير الحكومية، ووسائل الاعلام، ومنظمات الشباب على توسيع الاتصالات، وتعزيز الصداقة فيما بينهما.

رابعا، يجب على البلدين تعميق التعاون الأمني، والتعاون فى معالجة مختلف التحديات. وقال ان الصين ستواصل تدعيم التنسيق والتعاون مع قازاقستان داخل الاطارات متعددة الاطراف مثل الأمم المتحدة، ومنظمة شانغهاي للتعاون، ومؤتمر التفاعل واجراءات بناء الثقة في آسيا. كما يجب على البلدين التعاون في ضرب الجريمة المنظمة عبرة الحدود وقوى الشر الثلاث - الانفصالية، والارهاب، والتطرف - من أجل حماية السلام، والاستقرار، والأمن في البلدين، والمنطقة باسرها.

واتفق نزاربايف مع اقتراح هو بالكامل، قائلا انه في ظل الوضع الحالي، فإن قازاقستان مستعدة لتدعيم شراكتها الاستراتيجية مع الصين. وأعرب عن رغبته فى توسيع التعاون الثنائي في مجالات التجارة، والطاقة، والنقل، والزراعة، والتمويل ، والاتصالات.

وقال انه يجب على البلدين تعزيز التعاون في الساحات متعددة الاطراف، وخاصة داخل اطارات الأمم المتحدة ، ومنظمة شانغهاي للتعاون، ومؤتمر التفاعل واجراءات بناء الثقة في آسيا.

وأضاف ان البلدين سيعملان معا لمحاربة قوى الشر الثلاث - الانفصالية، والارهاب، والتطرف للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، والعالم أجمع.

وأكد نزاربايف مجددا على ان قازاقستان تدعم موقف الصين ازاء قضيتي تايوان والتبت ، وتدعم الصين فى حماية سيادتها ووحدة اراضيها.

وقبل المحادثات، اقام الرئيس هو مراسم استقبال للرئيس نزاربايف في قاعة الشعب الكبرى.