الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
باحث صيني في العلوم السياسية: تهيئة تربة عميقة لتربية أشجار الديمقراطية الصينية (صورة)
ولد يانغ هاي كون، في مدينة سوتشو. عمل في السنوات العشرين باحثا في مجال العلوم السياسة والفقه الدستوري والقانون الإداري.
الديمقراطية القاعدية حجر أساس للديمقراطية
يرى يانغ هاي كون أن طبيعة الديمقراطية أن يكون أبناء الشعب سادة لبلادهم. ويجب القول إن كل فرد في كل مجتمع له رغبة معقولة. وكان المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب الشيوعي الصيني متفقا مع رغبة الشعب، حيث منح في تقريره "ضمان حقوق الشعب في معرفة الأحوال والتعبير والمشاركة والمراقبة" مكانة مهمة للغاية. وعلي أبناء الشعب بصفتهم سادة بلادهم، ممارسة حق المراقبة ليراقبوا قادتهم وأجهزة الخدمة العامة والسلطة، ويمكنهم أن ينتقدوا المحكمة والحكومة والنيابة حتى قادة الحزب، ويطرحوا الآراء والاقتراحات، هذه الحقوق يرتبط بعضها ببعض ولا يمكن الاستغناء عن أي منها، فكيف التعبير بدون حق معرفة الأحوال؟ وفي نفس الوقت، يتجسد حق معرفة الأحوال وحق التعبير من خلال عملية المشاركة، وأعلى تجسيد للمشاركة هي ممارسة حقوق الناس في إدارة شؤونهم والمراقبة.
وبين تحقيق الحقوق السابقة الذكر وتطوير الديمقراطية القاعدية علاقة وثيقة. وفي الحياة اليومية، فإن مسؤولي المستويات القاعدية هم الذين يتصلون بأبناء الشعب مباشرة- أي رؤساء لجان القرى ولجان السكان في الحضر. ولذلك يمكن القول إن الديمقراطية القاعدية ذات العلاقة المباشرة بمصالح عامة الشعب، هي ديمقراطية مرئية وملموسة. وإذا تحققت الديمقراطية القاعدية جيدا، فذلك يعني أن الديمقراطية قد عمت كل أرجاء البلاد، وساد جو من الوئام المجتمع بأسره. أو بعبارة أخرى، فإن الديمقراطية القاعدية هي حجر أساس للديمقراطية، وإذا كان حجر الأساس ثابتا، يكون "بنيان" الدولة راسخا.
المشاركة الديمقراطية عملية ممارسة
انتخب فلاحون من 85 أسرة في قرية قوتسوه بناحية بينغنان في مدينة ييتشو في منطقة قوانغشي في فبراير 1980، أول لجنة قرية في الصين بأسلوب الاقتراع السري. وضعت اللجنة نظام إدارة شؤون القرية بأسلوب ديمقراطي، وحقق نتائج جيدة. ولقي تشكيل لجنة القرية اهتماما كبيرا من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في ذلك الوقت، واكتشفت بعد إجراء تحقيق أن أسلوب الإدارة الذاتية والخدمة الذاتية للفلاحين تتناسب مع نظام المسؤولية الأسرية التعاقدية المرتبطة بمردود الإنتاج. وفي الدستور الذي تم تعديله عام 1982، أصبحت مكانة لجان القري في الريف ولجان السكان في المدن واضحة.
ومع تطور اقتصاد السوق، شهدت الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الحضر والريف تغيرا كبيرا وعميقا، وحظي تطوير الديمقراطية القاعدية بمزيد من الاهتمام. وفي أول يونيو 1988، بدأ تطبيق ((قانون تنظيم لجان القري /تجريبيا/ ))، واستمرت تجربته لعشر سنوات، الأمر الذي سجل رقما قياسيا في تاريخ التشريع الصيني. وفي 4 نوفمبر 1998، وبعد تعديله، بدأ تطبيق ((قانون تنظيم لجان القري)) رسميا. وطرح تقرير المؤتمر الوطني الخامس عشر للحزب الشيوعي الصيني تحقيق ديمقراطية الإدارة الذاتية للفلاحين في أربعة مجالات: الانتخاب الديمقراطي، اتخاذ القرار بأسلوب ديمقراطي، الإدارة الديمقراطية، المراقبة الديمقراطية. وتعتبر الإدارة الذاتية لفلاحي القري مع نظام المسؤولية الأسرية التعاقدية والشركات الريفية الاختراعات العظيمة للفلاحين الصينيين تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وبعد ذلك، دخلت الديمقراطية الريفية في الصين مساراً سريعاً، وتزامن تطورها مع بناء النظام القانوني.
وفقا للإحصاء لعام 2007، بلغ معدل نسبة إنجاز انتخاب لجان القري في الاحدي والثلاثين مقاطعة ومنطقة بالصين 53ر99%. وبرزت ظاهرة جديدة لانتخاب لجنة القرية تتمثل في الانتخاب المباشر من كل أبناء القرية.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |