مسئولون تبتيون يحثون الاهالي على تعلم المزيد عن تاريخ التبت

بكين 8 مارس 2009 (شينخوا) حث مسئول تبتي بارز اليوم (الاحد) العديد من الاهالي على تعلم المزيد عن تاريخ التبت والتغيرات التي مرت بها المنطقة خلال العقود الخمسة الماضية.

صرح بذلك تشيانغبا بونتسوق، رئيس حكومة منطقة التبت ذاتية الحكم، بعد زيارة قام بها هنا لمعرض تحت عنوان الاصلاح الديمقراطي في التبت.

"اتمنى ان يتعلم الطلاب الشباب والاجانب المزيد عن تاريخ التبت والتغيرات الكبيرة التي حدثت في المنطقة خلال الـ50 عاما الماضية."

وقال "اتمنى ان يتفهموا روح وعزيمة اهالي التبت من اجل الازدهار والاستقرار."

وقال ان الحكومة المركزية الصينية اولت الكثير من الاهمية والدعم لتنمية التبت.

"وبعد 50 عاما من التقدم، استطاعت التبت ان تضع اسسا صلبة في كل مجال"، حسبما قال.

وقال ليقتشوق، رئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب لمنطقة التبت ذاتية الحكم، ايضا ان احوال معيشة اهالي التبت شهدت تقدما مؤكدا خلال العقود الخمسة الماضية.

وقال انه قبل الاصلاح الديمقراطي في التبت، كان من الممكن ان يذهب الى المدرسة 2 في المائة فقط من الاطفال في السن المؤهلة لدخولهم المدرسة، وكان 95 في المائة من الاهالي لا يستطيعون القراءة.

ولكنه وفقا لكتاب ابيض صدر في وقت سابق من هذا العام عن الاصلاح الديمقراطي في التبت، انخفضت نسبة الامية في المنطقة الى 2.4 في المائة العام الماضي.

وانضم اكثر من 98.5 في المائة من اطفال التبت الى المدارس الابتدائية و92.5 في المائة الى المدارس الاعدادية و51.2 في المائة الى المدارس الثانوية.

وقال "كنت في الـ15 من عمري عام 1959. ولكني لم استطع الذهاب الى المدرسة الا بعد الاصلاح الديمقراطي."

"حاول الدالاي لاما أن يزعم أن الناس كانوا يتمتعون بحياة افضل فى التبت القديمة منهم الان. ولكن لا يمكن تغيير الحقائق او تزييف التاريخ"، حسبما قال.

يوافق هذا العام الذكرى الـ50 للاصلاح الديمقراطي في المنطقة. ففي عام 1959، تم تحرير الأقنان والعبيد، الذين كانوا يمثلون اكثر من 90 في المائة من سكان المنطقة، بعد ان احبطت الحكومة المركزية تمردا مخططا من جانب الدالاي لاما ومؤيديه.

يعد الاصلاح الديمقراطي في التبت فصلا هاما في كتاب تاريخ حقوق الانسان الدولى. فهو لا يقل اهمية عن الغاء العبودية في الولايات المتحدة واوروبا، حسبما قال مسئول تبتي.

 

شبكة الصين / 9 مارس 2009 /