الصين ترد بتقرير حول سجل حقوق الانسان فى الولايات المتحدة (صور)

ووفقا للتقرير، شهد المواطنون في الولايات المتحدة تقلص خطط المعاشات والتأمين الصحي، وزيادة مصروفات المدارس، فيما تفشت حالات تعاطى المخدرات، والانتحار، والمشكلات الاجتماعية الأخرى.

وجاء في التقرير أن التفرقة العنصرية تسود في "كل جانب من جوانب الحياة الاجتماعية" في الولايات المتحدة بدءا من الدخل، والتوظيف، والتعليم إلى النظام القضائي، وعادة ما يكون أغلب ضحاياه من الأمريكيين الأفارقة.

ونقل التقرير عن تقرير (حالة أمريكا السوداء) الصادر عن الرابطة الوطنية الحضرية في مارس 2008 أن "نحو ربع الأسر من الأمريكيين السود يعيشون تحت خط الفقر، بزيادة ثلاثة أضعاف على الأسر البيضاء".

وبلغ معدل البطالة بين السود 10.6% في الربع الثالث من عام 2008، وهو ضعف معدل البيض، وفقا لوزارة العمل الأمريكية.

وقال التقرير أن معدلات تخرج الأمريكيون السود من المدارس الثانوية والتحاقهم بالجامعات ما زال متخلفا عن معدلات البيض منذ "عقدين أو ثلاثة"، وأن الطلبة الامريكيين السود بالمدارس الحكومية " يعاقبون بدنيا أكثر من الطلبة البيض".

ونقل عن تقرير عام 2008 لمنظمة (هيومان رايتس وانش) ومقرها نيويورك أن "عدد الشباب الأسود من الأمريكيين الذين يقبض عليهم في جرائم قتل يزيد ثلاثة أضعاف على الأقل عن أقرانهم البيض، ليحصلوا على أحكام بالسجن مدى الحياة دون امكانية اطلاق سراحهم المشروط".

كما اشار الى التعدى على الحقوق الأساسية للسكان الأمريكيين الأصليين، والمعاملة غير الانسانية للمهاجرين، والعداء العنصري الخطير، وزيادة جرائم الكراهية في الولايات المتحدة.

وحول الأوضاع "المزعجة " للنساء والأطفال، قال التقرير أن التمييز القائم على الجنس في التوظيف، والعنف الأسرى، والعنف الجنسي تجاه المرأة تعد خطيرة للغاية.

كما يعيش عدد متزايد من الأطفال في فقر، مهددين بالايذاء البدني والنفسى بسبب تعرضهم للانتهاك، والعنف.

وذكر التقرير أن "الولايات المتحدة تعد احدى الدول القلائل فى العالم التي يحصل فيها القصر على نفس العقوبة الجنائية التي يحصل عليها البالغون. كما تعد الدولة الوحيدة في العالم التي تحكم على الأطفال بالسجن مدى الحياة دون أي احتمال لاطلاق سراحهم بشروط، أو دون شروط".

ووجهت الصين فى التقرير النصح الى الحكومة الامريكية " لمواجهة مشكلات حقوق الانسان لديها بشجاعة ، ووقف تطبيق المعايير المزدوجة فى قضايا حقوق الانسان ".

يذكر ان هذا هو العام العاشر على التوالى الذى يصدر فيه المكتب الاعلامى التابع لمجلس الدولة الصيني تقريرا حول سجل حقوق الانسان فى الولايات المتحدة، ردا على التقرير السنوى الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية .

وقال التقرير "ان احترام وحماية حقوق الانسان يمثل دلالة هامة على الحضارة والتقدم للمجتمع الانسانى " . واضاف " ان كل حكومة يجب ان تتحمل مسئولية مشتركة فى الزام نفسها بتحسين اوضاع حقوق الانسان".

 

شبكة الصين /27 فبراير 2009/