الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تعليق: جولة الرئيس الصيني الافريقية تعطي دفعة جديدة للصداقة التقليدية(صورة)
وأعطت جولة هو فى مالي والسنغال وتنزانيا وموريشوس فى الفترة من 12 إلى 17 فبراير دفعة جديدة للصداقة التقليدية بين الصين وافريقيا.
ويمكن اقتفاء اثر الصداقة التي اختبرها الزمن بين الصين وافريقيا بما يعود الى اسرة مينغ (1368 - 1644) عندما سافر الملاح الصيني تشنغ خه الى لقارة الافريقية خلال سبع رحلات بحرية ملحمية.
وفي الستينات، عندما بدأت معظم الدول الافريقية موجة النضال من أجل الاستقلال، زار ايضا رئيس الوزراء الصيني تشو ان لاي افريقيا للتعبير عن دعم بلاده القوي للاشقاء الافارقة.
وتترابط مصائر الشعب الصيني والشعوب الافريقية بقوة لانهم يشتركون في تاريخ متشابه ومهام تنمية متشابهة وقام الجانبان بمختلف اشكال التعاون القائم على مبادئ المساواة والمنفعة المتبادلة.
وقال هو عند القاء خطاب رئيسي في العاصمة التنزانية دار السلام أمس الاثنين "كل مرة آتي فيها الى هنا تكون مثل العودة للوطن."
وحتى الآن قدمت الصين مساعدة بأفضل ما لديها لـ 53 دولة افريقية في إطار "تعاون الجنوب -الجنوب" بهدف مساعدة الدول في تحقيق التنمية المستقلة والتقدم الاجتماعي-الاقتصادي.
ودخلت العلاقات بين الصين وافريقيا مرحلة جديدة من التنمية الشاملة في قمة بكين لمنتدى التعاون بين الصين - افريقيا في 2006، عندما اقاما نوعا جديدا من الشراكة الاستراتيجية التي تتسم بالمساواة والثقة المتبادلة والتعاون الاقتصادي متبادل المنفعة والتبادلات الثقافية.
وفتحت زيارة هو الاخيرة لافريقيا، السادسة عموما والثانية منذ قمة بكين، فصلا جديدا في الصداقة بين الصين وافريقيا.
كما جلبت الجولة فرصا لمراجعة نتائج التعاون الودي بين الصين وافريقيا.
وأعلن الرئيس الصيني سياسة من ثمانية اجراءات مصممة لتقوية التعاون البراجماتي مع افريقيا في قمة بكين في نوفمبر 2006. وبعد عدة اشهر، قام بزيارة لافريقيا، تم خلالها توقيع سلسلة من الاتفاقات بهدف تطبيق السياسة.
والآن في عام 2009، العام الختامي لتنفيذ الحزمة، زار الرئيس الصيني افريقيا مرة اخرى لتبادل الآراء مع زعماء الدول الافريقية بشأن تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها في قمة بكين.
وخلال الزيارة، ناقش هو ايضا معهم العمل التحضيري للمؤتمر الوزاري الرابع لمنتدى تعاون الصين - افريقيا الذى يعقد في وقت لاحق هذا العام في محاولة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الصين وافريقيا.
وقد حقق التطبيق السريع والكفؤ للاجراءات الثمانية فوائد ملموسة ومن ثم استقبلت حكومات وشعوب افريقيا والمجتمع الدولي الاجراءات بشكل جيد.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ في يناير ان الصين شريك افريقيا التعاوني الرئيسي.
كما اشاد رئيس الاتحاد الافريقي بدور الصين في تنمية البنية التحتية لافريقيا وقال "لقد لعبت الصين دورا اساسيا في تحسين منشآت البنية التحتية فى الدول الافريقية."
وذكر البنك الدولي إن الصين قامت باسهامات رئيسية لتعزيز التنمية الافريقية وأعرب عن أمله في ان تمزج الدول الافريقية الخبرات التنموية الصينية بالاوضاع الوطنية الخاصة.
علاوة على ذلك، جلبت جولة الرئيس هو هذه المرة التزامات جديدة لمستقبل تنمية الروابط الودية والتعاونية بين الصين وافريقيا.
وتواجه دول العالم حاليا تحديات خطيرة وسط الأزمة المالية العالمية الحالية مع امتداد اثر الازمة على دول الاسواق الصاعدة بالاضافة الى الدول النامية.
وفي ظل هذه الظروف، قام هو بتعهد جاد خلال جولته الافريقية بأن الصين ستواصل تنفيذ التزاماتها التي قطعتها على نفسها في قمة بكين بطريقة آنية وجديرة بالثقة برغم كل التحديات التي تواجهها بلاده في تنميتها الاقتصادية.
وقال هو إن الصين لن تقطع المساعدات بأى شكل من الاشكال عن افريقيا وانها ستقدم أفضل ما لديها لمواصلة زيادة المساعدة للقارة وعرض تخفيف الديون على الدول الافريقية وتوسيع التجارة والاستثمار معها.
واشاد زعماء الدول الافريقية بالتزامات هو وتعهدوا بالتعاون مع الصين في مواجهة اثر الازمة المالية.
وعلقت صحيفة جابونية بأن الصين، التي تعهدت باحترام التزاماتها السابقة وبعدم تخفيض المساعدة لافريقيا برغم الضغط الاقتصادي جراء الازمة الحالية، تمارس في واقع الامر مسئوليات دولة كبيرة.
شبكة الصين / 18 فبراير 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |