الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
رئيس مجلس الدولة الصينى يصل إلى بروكسل فى زيارة رسمية لمقر الاتحاد الاوربى (صورة)
السفير الصينى يقول ان زيارة رئيس مجلس الدولة ون ذات أهمية كبرى للروابط بين الصين والاتحاد الاوربى
بروكسل 29 يناير 2009( شينخوا) تعد زيارة رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو إلى مقر الاتحاد الاوربى فى نهاية الشهر الحالى ذات أهمية هائلة لتنمية العلاقات بين الصين والاتحاد الاوربى، التى تشمل فرصا وتحديات جديدة.
وذكر السفير الصينى لدى الاتحاد الاوربى سونغ تشى فى مقابلة مع وكالة أنباء ( شينخوا) جرت مؤخرا، ان هذه الزيارة ستعزز بالتأكيد من الثقة السياسية المتبادلة، وتعمق من التعاون العملى فى مختلف المجالات بين الجانبين.
وقال سونغ ان الصين تأمل فى إغتنام فرصة زيارة ون من أجل تدعيم التعاون مع الاتحاد الاوربى فى التصدى للتحديات العالمية، ومن بينها الازمة المالية الممتدة، ومكافحة الحمائية التجارية والاستثمارية، من أجل الاسهام فى تحقيق استقرار الاقتصاد العالمى، وتعزيز السلام والرخاء العالميين.
بدأ رئيس مجلس الدولة الصينى يوم الثلاثاء زياراته الرسمية إلى أربع دول أوربية وكذا مقر الاتحاد الاوربى . وقد زار بالفعل خلال جولته سويسرا حيث شهد الاجتماع السنوى للمنتدى الاقتصادى العالمى، وكذا ألمانيا. ووصل اليوم الى مقر الاتحاد الاوربى، وسيزور بعد ذلك أسبانيا، وبريطانيا.
وتعد زيارة ون الاولى لزعيم صينى عام 2009 ، ما يوضح الاهمية الكبرى التى توليها الصين لعلاقاتها مع الاتحاد الاوربى.
وقال سونغ ان ون سيعقد إجتماعات مع زعماء الاتحاد الاوربى ومن بينهم رئيس المفوضية الاوربية خوسيه مانويل باروزو، والممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامنية المشتركة للاتحاد الاوربى خافيير سولانا لتبادل وجهات النظر حول العلاقات بين الصين والاتحاد الاوربى، وكذا القضايا العالمية ذات الاهتمام المشترك.
ومن المتوقع ان يصدر الجانبان بيانا مشتركا، ويوقعان عدة وثائق حول تعزيز التعاون الثنائى.
كما تحدث سونغ عن العلاقات الحالية بين الصين والاتحاد الاوربى قائلا ان هذه العلاقات حافظت بصفة عامة على قوة دفع جيدة للتنمية، كما يتدعم أساسها السياسى بشكل متزايد.
وقال السفير أنه فى ابريل الماضى، قاد باروسو تسعة مفوضين أوربيين فى زيارة للصين، وهو فريق قوى نادر الحدوث جدا فى تاريخ العلاقات بين الاتحاد الاوربى والصين. واتفق زعماء الجانبين خلال هذه الزيارة على تعميق وتوسيع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الاوربى.
وفى أغسطس الماضى، شهد إجمالى 54 سياسيا بارزا من 33 دولة أوربية دورة ألعاب بكين الاوليمبية.
كما عزز إجتماع آسيا - أوربا ( الاسيم )، الذى عقد بنجاح فى بكين فى أكتوبر العام الماضى، بشكل هائل من التبادلات والتعاون بين آسيا والاتحاد الاوربى، وبين الصين والاتحاد الاوربى، وذلك بفضل المشاركة الايجابية للاتحاد الاوربى.
وشهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والاتحاد الاوربى نموا مطردا خلال عام 2008. وظل الاتحاد الاوربى الشريك التجارى الاكبر للصين، وسوق التصدير رقم 1 للصين، وقفز حجم التجارة البينية إلى 425.58 مليار دولار أمريكى العام الماضى ، بزيادة 19.5 فى المائة على أساس سنوى.
ويعد هذا إنجازا هائلا فى مواجهة التباطؤ العالمى للنمو الاقتصادى خلال عام 2008.
ومن جهة أخرى ، قال سونغ ان الصين والاتحاد الاوربى يتواصلان ويتعاونان كل مع الآخر بصورة جيدا للغاية بشأن القضايا الدولية الرئيسية مثل التغير المناخى ، والقضية النووية الايرانية ، وعملية السلام فى الشرق الاوسط ، ومنع الانتشار النووى.
بيد ان الدبلوماسى الصينى أشار أيضا الى ان العلاقات بين الصين والاتحاد الاوربى عانت من صعوبات وانتكاسات خلال عام 2008 نادرا ما حدثت فى الاعوام الاخيرة.
وقال سونغ ان " التحركات غير الصائبة " من جانب بعض قادة الاتحاد الاوربى بشأن قضايا التبت، وحقوق الانسان أضرت بمصالح الصين الجوهرية، وقلصت من الثقة السياسية المتبادلة، والتأييد العام، ودفعت الى تأجيل الاجتماع ال 11 لقادة الصين والاتحاد الاوربى.
وتحدث سونغ عن آفاق تنمية العلاقات بين الصين والاتحاد الاوربى قائلا، ان الصين والاتحاد الاوربى سيتوصلان إلى المزيد من التوافق والمنافع المتبادلة عندما يشترك الجانبان فى معالجة التحديات العالمية، والقضايا الدولية والاقليمية الرئيسية، حيث ان الاوضاع السياسية، والاقتصادية، والمالية، والامنية الدولية الحالية تشهد تغيرات وتصحيحات عميقة، تحمل معها مخاطرا وفرصا على السواء.
وقال سونغ ان الروابط بين الصين والاتحاد الاوربى تجاوز نموها بالفعل الاطار الثنائى، وإكتسبت المزيد والمزيد من الاهمية الاستراتيجية العالمية.
وأكد سونغ على ان الصين تلتزم بحزم بتصميمها وسياساتها لتنمية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الاتحاد الاوربى، وتعتز بهذه العلاقات التى تأكدت بفضل جهود شاقة من الجانبين.
وقال السفير ان الصين مستعدة للتعاون مع الاتحاد الاوربى للحفاظ على هذه العلاقات ، والعمل من أجل تنميتها بصورة صحية ، ومستقرة ، وسلسة، على أساس معاملة كل جانب للآخر على قدم المساواة، وبإحترام متبادل ، وخاصة إحترام كل جانب للمصالح الجوهرية للآخر.
شبكة الصين / 31 يناير 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |