الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تعليق: جولة رئيس مجلس الدولة الصينى في اوروبا تؤكد على ثقة الصين
بكين 27 يناير 2009 (شينخوا) من المقرر ان يعرض رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو، خلال جولة يقوم بها فى اوروبا، ثقة بلاده بقدرتها على الحفاظ على نمو اقتصادي مستقر وسريع نسبيا وايضا ثقتها بجهودها الرامية الى التغلب على الازمة المالية العالمية بالاشتراك مع المجتمع الدولي .
وزيارة ون التى ستبدأ فى وقت لاحق من اليوم (الثلاثاء) ستعرض ايضا ثقة الصين في قدرتها على تطوير شراكة استراتيجية شاملة مع الدول الاوروبية .
وجولة رئيس مجلس الدولة التى وصفت بأنها "جولة ثقة" والتي تأتى فى بداية عام 2009، ستشمل سويسرا وألمانيا ومقر الاتحاد الاوروبي وأسبانيا وبريطانيا. وسيحضر ايضا خلالها الاجتماع السنوى للمنتدى الاقتصادي العالمي فى دافوس بسويسرا.
وسيركز المنتدى على التنمية العالمية المستقبلية في أعقاب الازمة المالية العالمية حيث بدأ الاضطراب الاقتصادي في التأثير على الاسواق الناشئة والاقتصاد الحقيقي.
وتلقى ون دعوة لالقاء كلمة خلال اليوم الأول للاجتماع ، مما يدل على ان العالم يولي مزيدا من الاهتمام الى دور الصين فى التنمية. وسيقوم بإفادة المشاركين في المنتدى حول الخطوات التي اتخذتها الصين للتعامل مع الاضطراب المالي العالمي، وسيبحث معهم سبل بذل جهود ملموسة من اجل التغلب على الصعوبات.
وفي إطار التعامل مع أسوأ ازمة اقتصادية يشهدها العالم منذ عقود، فان الثقة تمثل أهمية في حد ذاتها أكبر من الذهب او الاموال نفسها. وتبني الصين، التي تضم 1.3 مليار نسمة، ثقتها على اساس القوة الاقتصادية التى تراكمت خلال 30 عاما من الاصلاح والانفتاح وعلى القدرات الهائلة الكامنة للطلب والسوق المحليين، بالاضافة الى فعالية سياساتها في حفز الطلب المحلي وضمان اولوية معيشة المواطنين.
وسيمثل الطلب من الصين ومن نموها الاقتصادي عنصرا حافزا للاقتصاد العالمي للانتعاش من التباطؤ.
وفيما يتعلق بالعالم بشكل عام فان الثقة بالقدرة على الخروج من الأزمة المالية تنبع من التعاون. ولقد أدركت مختلف الدول أنه يتعين عليها صياغة موقف مشترك للتغلب على الأزمة وتنسيق تحركاتها المالية والنقدية لمنع مزيد من التراجع الاقتصادى .
وبنظرة إيجابية على الأزمة المالية الحالية فإننا نجد أنها تقدم للعالم فرصا لتطوير العالم وزيارة ون ستعزز بتأكيد ثقة المجتمع الدولى بالتعامل سويا مع المشاكل الاقتصادية بروح من التعاون والتنسيق.
وتنبع ثقة الصين بالقدرة على تعزيز العلاقات الثنائية مع الاتحاد الاوروبى من المصالح المتبادلة الكثيرة وآفاق التعاون بين الطرفين. وتتوافق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الاوروبى مع رغبة الطرفين في التعامل سويا مع الازمة المالية كما تفيد المصالح الاساسية للشعبين.
وشهدت الصين والاتحاد الاوروبى تعاونا شاملا ومتعدد المستويات والمجالات خلال السنوات ال30 الماضية. كما شهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين تطورا مطردا. وظل الاتحاد الاوروبى اكبر شريك تجارى للصين، بينما اصبحت الصين ثاني اكبر شريك تجارى له. وتمتع الطرفان ايضا بافق تعاون واسع فى مجالات مثل حماية البيئة وامن الطاقة وامن الغذاء.
وتقدمت العلاقات بين الصين والاتحاد الاوروبى بشكل سليم ومستقر على الرغم من بعض الصعوبات والمشاكل فى عام 2008. ومن اجل الحفاظ على علاقات ثنائية جيدة، ينبغى على الطرفين ان يحترما النظام الاجتماعى وثقافة وتاريخ كل منهما ، وخاصة المصالح الجوهرية . ويجب عليهما ان يحلا النزاعات عبر المشاورات المتساوية وان يسعيا الى تعاون المتبادل المنفعة لتحقيق نتائج متكافئة المنفعة .
وستعزز زيارة ون التوافق الاستراتيجى بين الصين والاتحاد الاوروبى ، كما ستدعم التعاون الثنائى وثقة وعزم الشعبين على مكافحة الركود الاقتصادي الحالي.
شبكة الصين / 27 يناير 2009 /
-مسئول صينى : زيارات ون الاوروبية سوف تكون رحلة ثقة -رئيس مجلس الدولة الصينى يزور اوروبا ويحضر المنتدى الاقتصادى العالمى |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |