الرئيسان الصينى والامريكى يتبادلان رسائل التهنئة فى الذكرى الـ 30 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما

بكين أول يناير 2009 (شينخوا) تبادل الرئيس الصينى هو جين تاو ونظيره الأمريكى جورج دبليو. بوش رسائل التهنئة اليوم (الخميس) بمناسبة الذكرى الثلاثين لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما.

قال هو جين تاو فى رسالته إن اقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة منذ 30 عاما "تعد معلما يفتح صفحة جديدة فى تاريخ علاقاتنا وله اثر هام وعميق على الوضع الدولى والساحة الدولية".

وذكر الرئيس الصينى "انه على مدار 30 عاما وبفضل الجهود المنسقة لأجيال من الزعماء الصينيين والأمريكيين والأشخاص اصحاب الرؤية من جميع المجالات، حققنا انجازات تاريخية فى تنمية تلك العلاقات".

وقال هو جين تاو "إن بين بلدينا تبادلات وتعاون مثمرين فى نطاق واسع من المجالات. ويقوم شعبا بلدينا بزيادة الفهم المتبادل والصداقة يوما بعد يوم. واصبحت الأهمية الاستراتيجية والتداعيات العالمية للعلاقات الصينية - الأمريكية أكثر وضوحا".

وأضاف هو جين تاو "ان تلك الحقائق تثبت ان اقامة علاقات طبيعية رسمية بين الصين والولايات المتحدة وتنميتها تخدم المصالح الأساسية لشعبينا وتتماشى مع تيار العصر. وانها لا تجلب فوائد هائلة لشعبينا فحسب ولكن تسهم ايضا بصورة كبيرة فى تحقيق السلام والاستقرار والتنمية فى آسيا والعالم بأسره".

وذكر هو جين تاو ان العالم يمر الآن بتغيرات معقدة وعميقة، وأضاف انه فى ظل الظروف الجديدة وفى مواجهة الفرص والتحديات الجديدة تقف الصين على اهبة الاستعداد للعمل مع الولايات المتحدة من اجل البناء على انجازات الماضى، وتلخيص تجربة تنمية العلاقات الصينية - الأمريكية والاستفادة منها، واتباع مبادئ البيانات الصينية - الامريكية المشتركة الثلاثة، ومواصلة الالتزام بتنمية العلاقات البناءة والتعاونية.

وقال هو جين تاو إن الصين مستعدة لمواصلة تدعيم الحوار والتبادلات مع الولايات المتحدة على اساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة والتعاون المتكافئ، وتعزيز الثقة المتبادلة والتعاون، وتوسيع الاساس للتعاون والمصالح المشتركة بين البلدين بشكل متواصل من أجل "تحقيق نمو سليم ومستقر وعميق لعلاقاتنا البناءة التعاونية".

وقال الرئيس بوش، فى رسالة التهنئة، إن القرار الذى اتخذته الحكومتان باقامة علاقات رسمية منذ 30 عاما "تجاوز الخلافات العميقة فى تاريخ بلدينا وثقافتهما ونظامهما السياسى وادى الى تضييق شقاق كان يبدوا انه من المستحيل تجاوزه".

وذكر بوش "ان شعبى الولايات المتحدة والصين اصبحا أكثر معرفة بكل منهما الآخر على مدار الثلاثين عاما الماضية. وقمنا معا ببناء جسور بين بلدينا فى جميع المجالات الممكنة -- من التجارة الداخلية والخارجية وحتى التعليم والعلوم والرياضة والفنون".

وقال "إنه على مدار الاعوام الثمانية الماضية، اصبحت العلاقات بين حكومتينا بناءة وتعاونية على نحو أكبر واحرزنا تقدما فيما يتعلق بالتعامل مع تحديات عالمية مثل الارهاب والامراض الوبائية وانتشار الاسلحة النووية. وعملنا كزعماء عالميين لدعم الأسواق المفتوحة باعتبارها افضل وسيلة لتعزيز الدينامية والتنمية الاقتصادية".

وأعرب عن امله فى ان تقوم "حكومتا بلدينا على مدار الثلاثين عاما المقبلة بالبناء على هذا الاساس من حسن النوايا وتعملان معا بشكل بناء لدفع قضايا السلام والاستقرار والتنمية قدما".

وأعرب بوش عن ثقته فى انه عن طريق العمل على اساس هدف وتصميم مشتركين، ستتمكن الصين والولايات المتحدة من التعامل بنجاح مع التحديات العالمية لضمان "ان يرث اطفالنا عالما افضل وأكثر أمنا بحق".

 

شبكة الصين / 2 يناير 2009/