رئيس وزراء سنغافورة يشيد بانجازات الصين خلال العقود الماضية
سنغافورة 23 اكتوبر 2008 (شينخوا) اشاد رئيس وزراء سنغافورة لى هسين لونغ بالانجازات الكبيرة التى احرزتها الصين منذ تبنى سياسة الاصلاح والانفتاح قبل 30 عاما, قائلا ان البلد الاكبر فى العالم من حيث عدد السكان يمكنه ان يلعب دورا اكثر فعالية وايجابية على الساحة الدولية.
وفى مقابلة مع وكالة الانباء الصينية ((شينخوا)) قبيل زيارته الرسمية للصين يوم الاربعاء, وصف لى التحول الذى طرأ على الصين منذ عام 1978 بأنه "هائل".
وقال "انها منجزات هائلة, ليس فى التنمية الاقتصادية فحسب, بل فى تغيير طريقة التفكير, والوعى بما يحدث فى العالم ودينامية الرغبة فى التحرك قدما".
واضاف لي الذى زار الصين عدة مرات منذ توليه منصبه فى عام 2004, انه معجب بالتحولات الكبيرة فى كل من المناطق الحضرية والريفية فى البلاد, بالاضافة الى البنية التحتية فائقة الجودة فى البلاد.
واضاف "أعتقد انه لم يحدث شىء مثل هذا فى العالم من قبل", مضيفا "الشيء الاكثر اثارة هو الطريقة التى يتحرك بها المواطنون الصينيون على كل مستوى وفى كل مدينة وفى كل مقاطعة, فهناك قادة ومواطنون يرغبون فى التقدم ويشاركون فى هذه التغيرات ويبحثون عن افكار جديدة لحل مشاكلهم والمضى قدما".
وحول الهدف الصينى لتحقيق التنمية المستدامة, قال ان "الشعب الصينى نفسه سيرغب بشكل مستمر فى تحقيق التقدم لان مستويات المعيشة ترتفع والشعب الصينى لا يرغب فى دخول اعلى فحسب, بل فى تنمية مستدامة ومتوازنة ايضا."
واضاف لي قائلا ان التنمية السلمية الصينية ستصب فى صالح كل من آسيا وبقية العالم.
وتابع "انه قبل ثلاثين عاما, كانت الصين بلدا تربطنا به روابط تاريخية لكن العلاقات الاقتصادية كانت ضئيلة. لكنها تلعب الآن دورا فعالا ورئيسيا فى المنطقة ولدينا معها علاقات اقتصادية متينة".
وخلال اقامة رئيس وزراء سنغافورة لى هسين لونغ فى بكين فى الفترة بين 22 و27 اكتوبر الجارى, سيوقع البلدان اتفاقية التجارة الحرة الثنائية الشاملة, لتكون اول اتفاقية من هذا النوع توقعها دولة من رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) مع الصين.
وقال الرئيس لى "ان اتفاقية التجارة الحرة هذه لا تتمتع بأهمية ثنائية فحسب, بل لها ايضا نتائج اوسع", مضيفا "انها بالنسبة للصين رسالة مفادها انه رغم الصعوبات فى جولة الدوحة, الا ان الصين لا تزال ترغب فى المضى قدما لتعزيز التجارة والانفتاح مع شركائها."
وذكر رئيس الوزراء ان اتفاقية التجارة الحرة تعتبر ايضا رسالة تشجيع للدول الاعضاء الاخرين فى آسيان والكتلة الاقليمية ككل لمتابعة واتمام التوصل الى اتفاقية للتجارة الحرة مع الصين.
وقال لي ان نجاح الصين وثقتها يعودان بالنفع على الدول الآسيوية, معربا عن ثقته بان الصين يمكنها لعب دور هام فى القضايا الدولية.
واضاف ان الصين بحاجة الى لعب دور بناء واكثر ايجابية فى القضايا المتعلقة بمحادثات جولة الدوحة التجارية ومناقشات اتفاق الامم المتحدة الاطارى بشأن تغير المناخ بالاضافة الى القضية النووية فى شبه الجزيرة الكورية.
واعرب لي عن اعتقاده بان اجتماع آسيا - أوروبا (اسيم) السابع المزمع عقده فى بكين يومي 24 و25 اكتوبر الجارى, سيساعد فى احراز مزيد من التوافق وتعزيز التبادلات والتعاون بين القارتين اللتين تواجهان بعض التحديات المشتركة.
ودعا زعماء اسيم الى دفع استئناف محادثات جولة الدوحة التجارية, قائلا انه فى اوقات الشدة, يكون هناك ضغط سياسى كبير على الحكومات لاتخاذ اجراءات حمائية.
وتعثرت محادثات جولة الدوحة التجارية التى تهدف الى ازالة الحواجز التجارية فى انحاء العالم وتعزيز التجارة العالمية, نتيجة للخلافات حول قضايا مثل التعريفات على السلع الزراعية والصناعية.
وتعهد رئيس وزراء سنغافورة الذى سيتولى رئاسة منتدى التعاون الاقتصادى لمنطقة آسيا-الباسيفيك (ابيك) فى شهر يناير القادم, تعهد بأن بلاده ستسعى لاستئناف محادثات جولة الدوحة فى القمة السنوية القادمة التى ستعقد فى شهر نوفمبر القادم.
فيما يتعلق بسبل التعاون بين آسيا واوروبا, قال لي انه نظرا للتنوع بين القارتين, فانه ليس من الواقعى ان كل اوروبا وكل آسيا يعملان معا فى احد المشاريع الكبيرة.
وقال "لكن دفع عدد من الروابط بين بعض الدول فى آسيا وبعض الدول فى اوروبا او مع الاتحاد الاوروبى ككل, سيكون شيئا ممكنا وهذا ما ينبغى ان نعمله".
شبكة الصين / 23 أكتوبر 2008 /
|