الاصلاح والانفتاح الصيني يدفع تنمية الطب والدواء التبتي
لاسا 22 أكتوبر 2008 (شينخوا) شهد قطاع الطب والدواء التبتي تطورا سريعا في الثلاثين عاما الماضية منذ تنفيذ الصين سياسة الاصلاح والانفتاح.
كانت منطقة التبت ليس فيها الا ثلاث هيئات حكومية صغيرة للطب والدواء التبتي قبل تحرير المنطقة في العام 1951. ولم يكن في هذه الهيئات ولو سرير واحد للمرضي, وعدد الموظفين أقل من 100 شخص.
أما بالنسبة الي قطاع الدواء, فان ثمة معملا واحدا فقط لانتاج الأدوية قبل العام 1951, وحجم انتاجه 35.7 طن سنويا, بينما وصلت قيمة الانتاج حوالي 280 ألف يوان ( حوالي 41.18 ألف دولار أمريكي ).
أولت الحكومة المركزية الصينية اهتماما بالغا لتطوير الطب والدواء التبتي بعد تحرير المنطقة السلمي وخاصة بعد تنفيذ سياسة الاصلاح والانفتاح. اذ وضعته واحدا من ستة قطاعات ركيزية لتنمية المنطقة الذاتية الحكم, الأمر الذي جعله ينمو بشكل سريع.
لقد شكلت المنطقة شبكة خدمات الطب والدواء تحت اشراف مستشفي الطب التبتي, والذي أنشأ أقساما للعلاج والتعليم والبحث العلمي وانتاج الأدوية التبتية. واستقبل قرابة 300 ألف مريض مراجع و4000 مريض مقيم سنويا, وحافظت نسبة استخدام الأسرة علي 80% في معظم الأوقات.
وفي الوقت نفسه, تأسس عدد من المستشفيات التبتية بالتتابع في أنحاء المنطقة منذ تنفيذ سياسة الاصلاح والانفتاح في العام 1978. وبلغ عدد الهيئات الطبية التبتية المستقلة 18 بنهاية العام المنصرم. بينما وصل عدد الأسرة بالمستشفيات والهيئات الطبية التبتية الي 650. وبلغ عدد الموظفين والفنيين فيها 546 شخصا.
استثمرت الصين ما يزيد عن 200 مليون يوان ( حوالي 29.41 مليون دولار أمريكي ) لانشاء مصانع حديثة للأدوية التبتية في منطقة التبت ومقاطعة تشينغهاي بغرب البلاد في الثلاثين عاما الماضية. ونفذت معيار وتصديق " جي أم بي " لهذه المصانع من أجل تحويل العملية التقليدية لانتاج ومعالجة الأدوية التبتية الي العملية الحديثة .
قال مسؤول من مصلحة ادارة الطب والدواء التبتي بمنطقة التبت ان عدد مؤسسات انتاج الأدوية التبتية بلغ 18, وجميعها حصلت علي شهادة جي أم بي الصينية. واستطاعت هذه المؤسسات أن تنتج ما يزيد عن 360 نوعا من الأدوية. أما بالنسبة الي الموظفين في هذا القطاع فتجاوز عددهم 1400 شخص.
في الثلاثين عاما الفائتة, شهدت تعليم الطب والدواء التبتي تطورا سريعا أيضا. اذ أنشئ معهد الطب التبتي في هذه المنطقة في العام 1989, وهو الأول من نوعه في الصين والعالم من هيئات التعليم العالي لاعداد الأكفاء في هذا المجال, وعدد الخريجين آلاف الأشخاص.
وقال المسؤول ان قطاع الطب والدواء قد شهد تطورا متسارعا في الثلاثين عام الماضية, وسيواصل هذا القطاع لعب دور هام في ضمان صحة المواطنين والتنمية الاقتصادية والاجتماعية التبتية.
شبكة الصين / 22 أكتوبر 2008 /
|