السفير الكورى الجنوبى السابق لدى الصين: التنمية الصينية ليست مفاجأة
سول 12 اكتوبر 2008 (شينخوا) قال كوون بيونغ -هيون السفير الكورى الجنوبى السابق لدى الصين فى مقابلة خاصة اجرتها معه وكالة ((شينخوا)) مؤخرا ان "تنمية الصين ليست مفاجأة. لقد ايقظت سياسة الاصلاح والانفتاح موهبة الشعب الصينى فى التجارة التى اظهرها منذ آلاف السنوات مما ادى الى ازدهار البلاد."
شارك كوون (70 عاما) فى مفاوضات اقامة العلاقات الدبلوماسية الصينية -الكورية الجنوبية فى مطلع التسعينيات وتولى منصب السفير الكورى الجنوبى لدى الصين فى الفترة بين عام 1998 وعام 2000.
وصف كوون, كشاهد على تطور العلاقات الصينية -الكورية الجنوبية, التنمية السريعة للتعاون بين بكين وسول بانه "فريد" ويفيد الطرفين.
يذكر ان الصين اصبحت اكبر شريك تجارى لكوريا الجنوبية واكبر سوق استيراد وتصدير خلال السنوات الماضية. ومنذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين فى عام 1992 ازداد حجم التجارة الثنائية من 5 مليارات دولار امريكى فى عام 1992 الى حوالى 160 مليار دولار امريكى فى عام 2007.
وقد زار أكثر من 6 ملايين مواطن من كوريا الجنوبية والصين البلدين فى العام الماضى. وقطن نحو 700 ألف كوري جنوبى فى الصين بينما قطن 530 ألف صينى فى كوريا الجنوبية عام 2007.
وأضاف "إذا لم يكن هناك سياسة اصلاح وانفتاح فى الصين, فلا يمكن تصور التنمية في العلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية."
وقال كوون الذى تلقى دعوة لحضور حفل افتتاح أولمبياد بكين فى 8 أغسطس الماضى, إن" هذا الحفل كان رائعا وجميلا جدا ويكشف الإنجازات الاقتصادية التي حققها الشعب الصيني خلال العقود الثلاثة الماضية."
وقال السفير السابق, إنه تأثر بعمق عندما دخل إلى الاستاد نجم كرة السلة الصيني ياو مينغ بصحبة فتى يبلغ من العمر 10 أعوام وكان من بين الناجين في زلزال مقاطعة سيتشوان في شهر مايو الماضى.
وقال "لقد أدركت أن الشعب الصيني يبدأ الآن التحرك نحو مركز العالم بروح وصورة جديدة تماما."
واضاف كوون "إن روعة حفل الافتتاح ذكرتني برحلتي الأولى للصين في أوائل التسعينيات."
وقبل أن تقيم كوريا الجنوبية والصين العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1992, لم تكن هناك رحلات جوية مباشرة تربط بين بكين وسول, وبالتالي أضطر كوون إلى الطيران إلى هونج كونج حيث اخذ رحلته إلى بكين.
وأضاف كوون بيونغ -هيون السفير الكورى الجنوبى السابق لدى الصين "يوجد حاليا أكثر من 830 رحلة طيران عبر المدن الرئيسية بين كوريا الجنوبية والصين كل اسبوع, والخدمة والادارة في شركات الطيران الصينية في مثل جودة الشركات المتنافسة الأخرى في العالم, ان هذا مثال على ما شهدته الصين من تغيرات منذ ذلك الوقت."
ومنذ تقاعده من وزارة الخارجية, عمل كوون رئيسا للجمعية الكورية - الصينية للثقافة والشباب لتعزيز التبادلات بين مواطني البلدين وتدير برامج بيئية وخاصة برامج زراعة الاشجار فى المناطق الصحراوية الصينية.
وقال "الآن أنا أسافر الى بكين والمدن الاخرى فى الصين كل شهر تقريبا. واجد صينا جديدة بالكامل. وبالمقارنة مع ما شاهدته خلال رحلتى الاولى الى الصين, فقد حدثت تغيرات هائلة في المدن والمناطق الريفية في جميع أنحاء الصين, كما تغير الشعب الصيني أيضا, ان البلد والشعب في غاية الحيوية".
وحول آفاق العلاقات الصينية-الكورية الجنوبية, قال كوون "بصفتهما جارتان قريبتان, تشترك كوريا الجنوبية والصين فى الازدهار والصعوبات فى التاريخ, ومع تطبيق سياسة الاصلاح والانفتاح على الخارج بالاضافة الى دبلوماسية "حسن الجوار", ستقدم الصين مزيدا من الفرص للدول المجاورة لها.
واضاف كوون "انه على اساس التنمية الاقتصادية خلال الـ30 عاما الماضية, فان الصين بدون شك ستقوم بقفزة هائلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية".
شبكة الصين / 12 أكتوبر 2008 /
|