ون يتحدث عن اعمال الاغاثة واعادة التأهيل في المناطق الصينية التى ضربها الزلزال
بكين 16 سبتمبر 2008 (شينخوا) اثبتت جهود الاغاثة الناجحة في المناطق المتأثرة بالزلزال، بالكامل مرة اخرى، تفوق النظام الاشتراكي، وقدرة الحزب الشيوعي الصيني والحكومة على الحكم، وقدرات جيش التحرير الشعبى الصيني، وقوة الأمة الصينية.
صرح بذلك رئيس مجلس الدولة ون جيا باو في وقت سابق من هذا الشهر في اجتماع بشأن اعادة التأهيل في مقاطعة سيتشوان التي ضربها الزلزال، جنوب غرب الصين.
وقال ون، وهو ايضا عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني "ان تعزيز اعادة التأهيل، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق التى دمرها زلزال 12 مايو "تعد مهمة شاقة ومسئولة" ذات "اهمية بعيدة المدى".
وطالب بالإتحاد الوثيق حول اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأمينها العام هو جين تاو لتحقيق انتصارات جديدة في جهود اعادة البناء.
وفي خطابه المطول، استعرض ون جهود الإغاثة من الزلزال منذ 12 مايو، عندما ضرب زلزال قوته 8 درجات مقاطعات سيتشوان وقانسو وشنشي، وخلف اكثر من 80 الف شخص بين قتيل ومفقود، وملايين المشردين.
وقال ون ان الصين حققت نصرا كبيرا في اعمال الإغاثة من الزلزال، وقللت خسائر الكارثة الى حدها الأدنى.
ووفقا لما ذكره رئيس مجلس الدولة، اخرج عمال الانقاذ 84 الفا من الناجين من الكارثة من تحت الانقاض، ونقلت اكثر من 1.486 مليون شخص الى اماكن امنة، ووفرت الرعاية الطبية لعدد 2.96 مليون مصاب. وتم ارسال 96 الفا اخرين الى المستشفيات، تم معالجة اكثر من 92 الفا منهم وغادروا المستشفى.
وقدمت الحكومة مساعدات مالية الى 10.584 مليون شخص تعرضوا لمشاكل مادية بسبب الزلزال من بينهم 286 ألف يتيم، ومسنين ومعاقين يعيشون بمفردهم. كما اعادت الحكومة اسكان 15.1 مليون شخص دمرت منازلهم، او اصبحت مجاوراتهم خطيرة بسبب الزلزال.
وخلال الشهور الثلاثة الاولى بعد الزلزال وزعت الحكومة 500 جرام من الحبوب و10 يوان (حوالي 1.47 دولار امريكي) يوميا على كل ناج من الزلزال يعاني ضائقة مادية. وخلال الشهور الثلاثة التالية، ستواصل الحكومة تقديم المساعدات المالية لهم، وتشمل 200 يوان للشخص و600 يوان للذين يعيشون بمفردهم بصفة شهرية.
وستقوم الحكومة ايضا بدفع 5 الاف يوان الى اسر المتوفين.
وقد حاولت الحكومة بشتى الطرق امداد الناجين بمساكن مؤقتة، وضمان اعادة فتح المدارس المحلية في موعدها، وحماية الاستقرار في مناطق الزلزال، حسبما ذكر رئيس مجلس الدولة.
ومن جهة أخرى، تم اصلاح معظم مرافق البنية التحتية في المنطقة وعادت الى عملها الطبيعى، وتشمل خطوط السكك الحديدية، و90 في المائة من خطوط نقل الطاقة، وجميع وسائل الاتصالات العامة، ومعظم شبكات الاذاعة التليفزيون المحلية، ومرافق الحفاظ على المياه المحلية، و97 في المائة من محطات المياه، وخطوط انابيب امدادات المياه، والتي ضمنت امداد السكان بمياه الشرب.
وتم بذل جهود شاقة من اجل الوقاية من الكوارث الجيولوجية التي سببها الزلزال أو تقليلها الى حدها الأدنى، مثل المعالجة الناجحة "لبحيرات الزلزال".
وقال ون ان الحكومة انشأت صندوقا لاعادة التأهيل من الزلزال، وخصصت 70 مليار يوان لاستخدامه في عام 2008. واصدر مجلس الدولة (مجلس الوزراء) سلسلة من السياسات المالية من اجل اعادة التأهيل.
ومن جهة أخرى، نشرت الحكومة خطة بشأن اعادة تأهيل 18 محافظة وبلدة من أسوأ المضارين بالزلزال في سيتشوان ومناطق الزلزال في مقاطعتي قانسو وشنشي بمساعدة 19 مقاطعة وبلدية.
واعلن ون ان الصين تلقت 59.27 مليار يوان من المتبرعين المحليين ومن الخارج ، بينما تبرع اكثر من 42.85 مليون عضو في الحزب الشيوعي الصيني بـ 9.04 مليار يوان لأعمال الاغاثة واعادة التأهيل تحت اسم "رسوم عضوية خاصة ."
وفي خطابه، تعهد رئيس مجلس الدولة بالقيام بإعادة التأهيل طبقا للقانون، ووضع خطط علمية لإعادة تأهيل مناطق الزلزال.
وعقب حدوث الزلزال بوقت قصير، اصدر مجلس الدولة "بنود اعادة التأهيل بعد زلزال ونتشيوان". ووافق مؤخرا على خطة عامة، و10 خطط خاصة لإعادة التأهيل.
واشاد ون بوسائل الاعلام لتغطيتها لجهود الاغاثة، والتي اظهرت قوة الشعب الصيني، وكسبت دعما قويا من قبل المجتمع الدولي.
واستطرد رئيس مجلس الدولة قائلا ان الصين دخلت مرحلة إعادة التأهيل فى المناطق التى ضربها الزلزال وقامت اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى ومجلس الدولة بترتيبات شاملة لاعادة التأهيل .
وقال ون الذى دعا إلى التصميم من أجل الفوز فى المعركة الصعبة لاعادة التأهيل ان الخطة العامة لاعادة التأهيل سرعان ما سيتم تنفيذها .
وذكر ون ان الامر سيتطلب ثلاثة أعوام لاستكمال برنامج إعادة التأهيل وضمان وصول أو تجاوز الظروف المعيشية والتنمية الاقتصادية فى المنطقة المستويات السابقة على الزلزال .
وقال ون انه ستتوافر منازل ووظائف لكل منزل وضمان اجتماعى لكل شخص. وتعهد ون بتحسين البنية الاساسية المحلية والاقتصاد والبيئة فى المناطق التى ضربها الزلزال .
وقال ون ان الحكومة ستعمل جاهدة على ضمان الظروف المعيشية للسكان فى المنطقة وخاصة المنازل الدافئة وإمدادات الغذاء خلال الشتاء والتشغيل الطبيعى للمدارس المحلية .
ودعا ون أيضا الحكومة إلى توفير المساعدات الطبية والنفسية للناجين ودعا الحكومات المحلية لضمان الامن العام والاستقرار الاجتماعى .
وتعهد ون فيما يخص الاسكان بتوفير منازل جديدة لهؤلاء الذين شردوا بحلول نهاية عام 2009. وذكر ون ان الحكومة المركزية ستدعم بناء المنازل .
وقال ون ان إعادة بناء المنازل والمرافق العامة ينبغى ان تتكامل مع تنمية الريف الجديدة، بينما ينبغى دمج إعادة إعمار البلدات والقرى التاريخية مع الحفاظ على طرازها التاريخى .
ودعا إلى تعزيز الجهود لاعادة بناء المنشآت العامة والبنية الاساسية قائلا انه سيكون عملا طويل الامد. وقال انه ينبغى إعطاء الاولوية لاعادة بناء المدارس والمستشفيات وشدد على أهمية الجودة من أجل جعل هذه المبانى ذات أكثر درجة من درجات الامان والقوة وأكثر إرضاء للجمهور .
وسلط ون الضوء على قضية التوظيف فى المناطق التى ضربها الزلزال قائلا ان إعادة بناء الصناعات المحلية يعد ضرورة أساسية لتنمية الاقتصاد المحلى وزيادة التوظيف والحفاظ على الاستقرار الاجتماعى.
وقال ون ان الشركات المحلية ينبغى ان تحاول جاهدة استعادة قدراتها واجتذاب شركات من الاجزاء الاخرى من البلاد للمشاركة فى دمج وإعادة تنظيم الشركات المحلية. ودعا ون أيضا السكان المحليين للعمل الجاد على إعادة الانتاج الزراعى والسياحة .
ودعا رئيس مجلس الدولة إلى مواصلة الجهود من أجل منع الكوارث الفرعية الناتجة عن الزلزال ومواصلة تعزيز قدرات المنطقة على مكافحة الكوارث الطبيعية من خلال إصلاح البنية الاساسية المدمرة ورفع مستوى الوعى الجماهيرى فيما يخص الوقاية من الكوارث .
وقال انه ينبغى أيضا بذل الجهود من أجل تعزيز الوقاية من الكوارث وخاصة بالنسبة للمدارس والمستشفيات وكذلك شبكات النقل والكهرباء . وينبغى ان تدمج الحكومة بناء المخابئ العامة ضمن الخطط الحضرية والريفية .
ودعا ون أيضا لتشكيل المزيد من فرق انقاذ الطوارئ ومن بينها توعية الطلاب وعمال المصانع والقرى والاسر فيما يخص الوقاية من الكوارث .
وتعهد رئيس مجلس الدولة أيضا بإعادة بناء البيئة وتعزيز التنمية المتناسقة للاقتصاد والسكان والموارد . وقال ون ان المراقبة والشبكة الادارية للبيئة ينبغى إعادة بنائها .
وذكر رئيس مجلس الدولة انه ينبغى بذل الجهود للتعامل مع الملوثات فى المناطق التى ضربها الزلزال وينبغى إعادة الاراضى التى استخدمت فى الايواء المؤقت أو برامج الانقاذ إلى الزراعة .
ودعا ون فى نهاية خطابه الحكومات المحلية وإدارات الحكومة المركزية ذات الصلة لتنفيذ السياسات المركزية الخاصة بإعادة التأهيل. وشدد ون على ان جميع المعلومات المعنية ستتوافر لها الشفافية أمام الجمهور .
وذكر ون ان الحكومة ستسجل قائمة للاشخاص الذين باتت وفاتهم مؤكدة أو تم تسجيلهم كمفقودين خلال الزلزال وان هذه القائمة ستنشر فى وسائل الاعلام المحلية .
ودعا ون السلطات المحلية لتحمل مسئوليتها عن إعادة الاعمار وضمان تنفيذ جميع الاعمال فى الموعد المحدد وفقا لمتطلبات الكيف والكم .
وشدد ون على تقليد "الاعتماد على النفس والعمل الجاد" فى الحزب الشيوعى الصينى والشعب الصينى. ودعا الشعب إلى الاقتصاد والاجتهاد فى إعادة التأهيل .
وقال ون انه سيتم توزيع الاموال الحكومية على مناطق الزلزال فى الموعد المحدد وبكميات كافية وأضاف انه سيتم استخدام "قناة خضراء" فى التعامل مع الامور الملحة المتعلقة بإعادة التأهيل.
شبكة الصين / 17 سبتمبر 2008 /
|